كشفت دراسة حصرية أعدتها مجموعة بارثينون، وهي الاستشاري الاستراتيجي المتخصصة لقطاع التعليم في العالم، أنّ حجم الاستثمار في قطاع التعليم المدرسي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي قد يصل إلى 3.5 مليار دولار أميركي العام 2012 في حين يتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار في قطاع التعليم الجامعي 1.2 مليار دولار أميركي.
هذه هي إحصاءات مهمة ستكشف عنها مجموعة بارثينون في مؤتمر ومعرض بناء مستقبل التعليم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2011 الذي يُعقد بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم في 25 و26 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 في معرض أبوظبي الوطني للمعارض.
ويحمل التقرير الذي أعدته مجموعة بارثينون العنوان التالي: «تقرير خاص بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي: فرص الاستثمار في قطاع التعليم المدرسي والجامعي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية». وهو تقرير مبني على استطلاع للرأي شمل أكثر من 1100 مدرسة وجامعة. وهو موجه خصيصاً للمستثمرين لأنّه يقدم لهم بيانات ومعلومات عن إمكانيات وفرص الاستثمار في قطاع التعليم في المنطقة بشكل عام مع التركيز بشكل خاص على دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
إلى جانب هذا التقرير، يشارك ممثلون عن مجموعة بارثينون في ندوة بعنوان «تمويل المستقبل، الاستثمار الخاص والإنسانية» سيتبادلون خلالها مع الحاضرين الآخرين النتائج التي توصلوا إليها عقب الدراسة التي أجرتها المجموعة ويكشفون عن فرص الاستثمار في التعليم المدرسي والجامعي في المنطقة. وسوف تلي هذه الندوة جلسة نقاش بمشاركة رائدين في قطاع التعليم وممثلي حكومات من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، علق شريك في مجموعة بارثينون ومدير القسم المختص بدراسة الأسواق الناشئة في هذه المجموعة، كاران خيمكا، قائلاً: «على الرغم من أنّ البيئة الكلية تشير إلى إمكانيات استثمارية كبيرة في قطاع التعليم في المنطقة ككل، يتعين على المستثمرين أن يختاروا بدقة الأسواق التي يريدون الاستثمار فيها نظراً إلى أنّ قطاعات التعليم مندفعة بعوامل مختلفة. لكنّنا حددنا بعض المجالات في السوق التي تشهد نمواً كبيراً في حين أنّ مجالات أخرى لم تعد هذه الإمكانية فيها متاحة. نلاحظ اليوم أنّ الميول تتجه نحو التعليم الخاص أكثر فأكثر ونحو المناهج المدرسية المختلطة والدولية لأنّ الطلاب يختارون التعلّم باللغة الإنجليزية في الصفوف الثانوية والجامعية. وعلى سبيل المثال، ينمو قطاع التعليم الجامعي الخاص في المملكة العربية السعودية بمعدل سنوي يتجاوز نسبة 35 في المئة على الرغم من صغر حجمه في حين أنّ التعليم العام ينمو بمعدل 10 في المئة فقط. هذا ما يبرز أنّ الطلاب وأولياءهم يختارون أكثر فأكثر القطاع الخاص حيث أنّ الدروس تُعطى باللغة الإنكليزية».
شريك ومدير مركز التعليم للتفوق التابع لمجموعة بارثينون، روبرت ليتل، سيترأس جلسة نقاش تتناول أثر السياسات الوطنية وتبحث في موضوع الشراكات العامة والخاصة والتمويل الخاص للاستثمار. وفي هذا الصدد، قال: «يسرّ مجموعة بارثينون أن تؤدي دوراً استشارياً مع عدد كبير من عملاء القطاعين الخاص والعام في المنطقة. وتعاوننا مع منظمات عالية المستوى مثل مجلس أبوظبي الوطني للتعليم وأكبر مشغل للمدارس في المملكة العربية السعودية يهدف إلى تعزيز التزامنا بمساعدة الأطراف المعنيين في مواجهة التحديات التي تقف في وجه قطاع التعليم في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في الحاضر والمستقبل».
من جهته، أشاد مدير شركة يو بي إم الشرق الأوسط، أندرو بيرت، التي تنظم المؤتمر والمعرض، بالجهود التي بذلتها مجموعة بارثينون لإعداد هذه الدراسة الخاصة بفرص الاستثمار في قطاع التعليم وبمساهمتها في مؤتمر ومعرض بناء مستقبل التعليم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2011 كشريك في حقل المعرفة».
وأضاف قوله: «إنّ المعلومات التي يمكن استمدادها من الدراسة تساعد المعنيين من مستثمرين وسلطات حكومية على اغتنام فرصة الاستثمار والمساعدة في تنمية قطاع التعليم في المنطقة والدفع به قدماً»
العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ