العدد 3334 - الأحد 23 أكتوبر 2011م الموافق 25 ذي القعدة 1432هـ

ليبيا حرة رسميّاً... ودعوات للمصالحة

أعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) «تحرير» ليبيا من حكم معمر القذافي، وذلك أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا في مدينة بنغازي التي شكلت مهد الثورة الليبية ضد القذافي منذ انطلاقها.

من جهته، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتحرير ليبيا باعتباره «حقبة جديدة واعدة» وحضَّ على «عملية مصالحة وطنية» مع انتقال البلاد في اتجاه الأمن والديمقراطية.


لندن: سمعة السلطات الجديدة «لطخت» بسبب مقتل الزعيم المخلوع

«المجلس الانتقالي» يعلن تحرير ليبيا رسمياً

بنغازي، لندن - رويترز، أ ف ب

أعلنت ليبيا تحرير البلاد أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) بعد أن انتهى حكم الفرد الذي خضعت له 42 عاماً على يدي معمر القذافي بالقبض عليه ومقتله الأسبوع الماضي لتبدأ بذلك المرحلة الانتقالية التي ستفضي إلى حكم ديمقراطي.

وقال مسئول افتتح المراسم في بنغازي التي بدأت منها الانتفاضة المناهضة للقذافي في فبراير/ شباط الماضي «نعلن للعالم أجمع أننا حررنا بلادنا الحبيبة بمدنها وقراها وسهولها وجبالها وصحرائها وسمائها».

وبنغازي هي مقر المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وقال رئيس المجلس المحلي في بنغازي، صالح الغزال أمام عشرات الألوف من الأشخاص الذين تجمعوا لحضور مراسم الإعلان إن الله قد أنعم على الليبيين برئيس المجلس الوطني الانتقال، مصطفى عبدالجليل واصفاً إياه بأنه رجل الساعة. وهتفت الحشود التي كانت تستمع إلى الموسيقى الليبية وتلوح بالأعلام ذات الألوان الثلاثة.

وأثنى غزال على من لاقوا حتفهم من مقاتلي المجلس وأشار إلى «النهاية المهينة» للقذافي. وقال غزال «إن هذه النهاية الذليلة المهينة أراد بها الله العبرة والموعظة لمن يعتبر من أولئك الذين يمارسون أبشع ألوان الظلم والتنكيل لشعوبهم ولمن يمكن لهم ويستخلفهم من بعده».

وتجمع الآلاف في الساحة المركزية في بنغازي، ثاني مدن البلاد. وإلى جانب عبدالجليل حضر الاحتفال الذي افتتح بالنشيد الوطني الليبي الجديد، مسئولون كبار في المجلس الانتقالي. ويأتي إعلان تحرير ليبيا بالكامل بعد ثلاثة أيام على سقوط سرت آخر معقل للقوات الموالية للقذافي الذي قتل الخميس.

في الأثناء، قال المسئول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمود جبريل أمس في الأردن إن هناك مشاورات جارية حالياً من أجل تشكيل حكومة مؤقتة في ليبيا مؤكداً أن العملية ستستغرق «من أسبوع إلى شهر واحد». وأعلن المجلس الوطني الانتقالي إنه ينوي إدارة ليبيا حتى انتخاب المجلس التأسيسي الذي يضم مئتي عضو خلال ثمانية أشهر، وذلك قبل إجراء انتخابات عامة في غضون 20 شهراً. ويفترض أن ينهي إعلان المجلس الانتقالي نزاعاً استمر ثمانية أشهر وأسفر عن مقتل ثلاثين ألف شخص على الأقل، بحسب المجلس.

لكن مع تقدم الثورة، تراجعت سلطة المجلس الوطني الانتقالي الذي انبثق من الثورة على الأرض مع تشكيل فصائل مسلحة خارجة عن السيطرة و «مجالس محلية» ولا سيما في المدن المحررة.

وتكمن إحدى أضخم المهام في نزع السلاح وإقناع الفصائل المختلفة المنتشرة في المدن والأحياء بذلك، لا سيما تلك التي لعبت دوراً مهماً في سقوط النظام المستبد. ويأتي ذلك بينما مازالت جثة القذافي في غرفة مبردة في مصراتة بعد مقتله في ظروف لم تتضح بعد.

وقال المسئول في المجلس الوطني الانتقالي، أحمد جبريل أمس إن السلطات الليبية الجديدة ستسلم جثته إلى أقربائه. وقال إن «القرار اتخذ لتسليمه إلى أقربائه، لأنه لا يوجد أي من أفراد عائلته المباشرة في الوقت الحاضر». وحتى الآن لم يعرف ما إذا كان القذافي أعدم أو قتل في تبادل لإطلاق النار.

وأعلنت السلطات الليبية الجديدة أمس الأول (السبت) أن جثة القذافي لن تخضع لأي تشريح. ولكن أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري في مصراتة، فتحي الباش آغا أن جثة القذافي شرحت صباح أمس. وقال «أجري التشريح صباحاً. لم نكن ننوي تشريح الجثة لكن طرابلس طلبت منا ذلك ونريد أن تجري الأمور بشكل صحيح».

في الإطار ذاته، صرح وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند أمس أن «سمعة» السلطات الليبية الجديدة «لطخت بعض الشيء» بسبب مقتل القذافي في ظروف لاتزال غامضة.

وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن «الحكومة الليبية الناشئة ستفهم أن سمعتها في العالم لطخت بعض الشيء بسبب ما حصل»، مضيفاً «أنا أكيد أنها ستكون راغبة في توضيح هذا الأمر بشكل يتيح تحسين وإعادة بناء سمعتها».


سيف الإسلام يتعهد بمواصلة القتال

تعهد نجل الزعيم الليبي المخلوع، سيف الإسلام القذافي، في تسجيل صوتي بثته قناة الرأي التي تبث إرسالها من دمشق أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) بمواصلة القتال ضد الحكومة الانتقالية في ليبيا وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال سيف الإسلام في التسجيل المصور الذي بثته قناة الرأي الموالية للقذافي ومقرها سورية «سنواصل المقاومة، طز فيكم يا جرذان ويا ناتو»». وأضاف «أقول طز فيكم وفي النيتو اللي وراكم، هذه بلادنا نعيش فيها ونموت فيها ومستمرين بالمقاومة».

ولم تدم الرسالة سوى ثوان قليلة، وهو ما يشير إلى أنها بثت على الأرجح بصورة مباشرة، واختار سيف الإسلام أن ينهيها سريعاً خشية تعقبها ومعرفة مكانه. ولايزال مصير سيف الإسلام مجهولاً، وخلال الأيام الثلاثة الماضية، أعلن العديد من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي اعتقاله، لكنهم لم يقدموا أي دليل على ذلك

العدد 3334 - الأحد 23 أكتوبر 2011م الموافق 25 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:01 ص

      حلوة!!

      ليبيا محتلة رسميا". و فاتورة الحرب, بالفوائد, سوف تستقطع من ثروات البلد. يعني ما صار شي إلا أن البلد بيتخلف..

    • زائر 2 | 1:07 ص

      راحت على الجمل

      بدايتها دم
      ..
      لا وباراك يهنئ
      الله يعين
      ليبيا ستكون بخير فقط بعيد عن تدخل الغرب وخصوصا امريكا.

    • زائر 1 | 1:04 ص

      مبروك لليبيين .. مبروك .. مبروك .. مبروك

      نتمنى تنعموا بالحرية والاستقلال.
      .
      مسكين الجمل ..
      صدق افراح قوم عند قوم مصائب.

اقرأ ايضاً