العدد 3334 - الأحد 23 أكتوبر 2011م الموافق 25 ذي القعدة 1432هـ

مقتل 3 مدنيين وضابط في سورية ومداهمات في ريف درعا

العربي: اللجنة العربية ليست بصدد إصدار تهديدات

قوات الأمن اللبنانبة تشكل حائطاً أمام متظاهرين مؤيدين للأسد في بيروت
قوات الأمن اللبنانبة تشكل حائطاً أمام متظاهرين مؤيدين للأسد في بيروت

نيقوسيا، القاهرة - أ ف ب، د ب أ 

23 أكتوبر 2011

أفاد مصدر حقوقي أن مدنيين قتلا فجر أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) في ريف حماة (وسط سورية) فيما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية بلدتين في ريف درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، فضلاً عن مقتل مواطن في شرق البلاد بحسب المصدر نفسه.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيين قتلا فجر أمس في بلدة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة، مشيراً إلى أن جنازتهما تحولت إلى «تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام». وأضاف المرصد أن «رجال الأمن كانوا عند حاجز تفتيش نصب على مدخل مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور (شرق) أطلقوا النار على سيارة رفضت التوقف ما أسفر عن مقتل مواطن وجرح اثنين آخرين».

وفي حمص (وسط)، أكد المرصد «خطف عميد كلية الهندسة الكيميائية والبترولية، محمد خضور من قبل مسلحين مجهولين قتلوا ضابطاً حاول حماية العميد من المسلحين».

وأشار المرصد إلى وفاة ثلاثة أشخاص أمس «أحدهم متأثراً بجروح أصيب بها (أمس الأول) السبت عندما أطلق رجال الأمن النار عليه من حاجز تفتيش في قرية سيدون التابعة لريف إدلب (شمال غرب)». كما تسلم ذوو شابين جثماني ابنيهما المعتقلين أحدهما في حمص والآخر في داريا (ريف دمشق) بعدما «توفيا تحت التعذيب» بحسب ما أعلن المرصد.

وجنوباً، اقتحمت قوات أمنية بلدتي داعل وإبطع التي سقط فيها قتيل برصاص الأمن أمس الأول خلال تفريق تظاهرة. وأزالت هذه القوات الحواجز التي نصبها الأهالي في الشوارع والطرق، بحسب المصدر نفسه. وأكد المرصد أن إطلاق رصاص كثيف يسمع في بلدة بصرى الشام. وأشار إلى «إضراب عام تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ أربعة أيام كان من المقرر أن يتحول إلى عصيان مدني في يومه الخامس».

من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن «سورية شهدت إضراباً عاماً في درعا البلد ومعظم قرى محافظة درعا مثل خربة غزالة وداعل وانخل والمليحة الشرقية والصنمين ونوى، التي عمدت قوات الأمن فيها لأخذ أسماء كل المحال التجارية المغلقة».

وأوضحت اللجان أن «الإضراب مستمر منذ أسبوع والأهالي مصرون على الإضراب حتى تحقيق مطالبهم بانسحاب الجيش من المدن والإفراج عن المعتقلين».

في الأثناء، تجمع ظهر أمس عشرات من المعارضين السوريين، معظمهم من الأكراد، وناشطون لبنانيون أمام السفارة السورية في بيروت تنديداً بالنظام السوري وسفارته في لبنان، فيما احتشد في المقابل حشد من المؤيدين للرئيس السوري، بشار الأسد.

في الأثناء، أعلن مصدر رسمي أن الأسد عين محافطين جديدين لمحافظتي إدلب وريف دمشق اللتين تشهد مناطق فيهما اشتباكات وحركة احتجاجية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد أصدر «مرسوماً يقضي بتعيين ياسر الشوفي محافظاً لإدلب والمهندس حسين مخلوف مخلوف محافظاً لريف دمشق»، من دون أن تضيف أي تفاصيل. وكان الأسد أصدر عدة مراسيم خلال الأشهر القليلة الماضية تقضي بتعيين محافظين جدد في مدن سورية عدة. وعين الرئيس السوري بموجب هذه المراسيم موفق إبراهيم خلوف محافظاً لحلب وسمير عثمان الشيخ محافظاً لدير الزور. كما أصدر في اليوم نفسه مرسوماً بنقل المحافظ السابق لدير الزور حسين عرنوس ليشغل منصب محافظ القنيطرة.

وتشهد سورية منذ منتصف مارس/ آذار الماضي حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلاً على الأقل بحسب الأمم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع «حرب أهلية».

وفي إطار التحركات العربية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي إن مهمة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية برئاسة قطر تسعى بكل جدية إلى حشد الجهود العربية من أجل مساعدة سورية من أجل الخروج من الأزمة الراهنة.

وقال العربي في تصريحات صحافية أمس، إن ذلك يجري من خلال آليات محددة تتيح وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكافة أشكاله وخلق الأجواء الملائمة للبدء في حوار وطني شامل يضع سورية على طريق الحل السلمي السياسي ويبعد عنها شبح التدخلات الخارجية والاقتتال الأهلي.

وبشأن ما إذا كانت مهلة 15 يوماً التي حددها مجلس الجامعة لعقد مؤتمر الحوار الوطني تشكل «إنذاراً» أو «مهلة نهائية» للنظام السوري من قبل الجامعة، أجاب العربي أن مجلس جامعة الدول العربية واللجنة الوزارية المكلفة من قبله ليس من الوارد أن تصدر الإنذارات أو التهديدات أو ما شابه ذلك، وإنما هي تسعى وبكل جدية إلى حشد الجهود العربية من أجل مساعدة سورية على الخروج من الأزمة الراهنة، وبما يضمن كذلك تنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة تلبية لتطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير السياسي المنشود

العدد 3334 - الأحد 23 أكتوبر 2011م الموافق 25 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً