استقبلت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة صباح يوم أمس الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) مستشار جلالة الملك لشئون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر في مقر المجلس الأعلى للمرأة، وذلك بمناسبة الإعلان عن شراكة استراتيجية بين المجلس الأعلى للمرأة ومعهد البحرين للتنمية السياسية في مجال التمكين السياسي للمرأة.

وفي هذا الصدد، أكدت قرينة عاهل البلاد أن التمكين السياسي للمرأة يعتبر أحد المرئيات المهمة التي توافق عليها المشاركون في الحوار الوطني نظرا لما تمثله المرأة البحرينية من مكون مهم جدير بالمشاركة في السلطة التشريعية.

وأضافت صاحبة السمو «اليوم استطاعت المرأة في البحرين، استكمال دورها في المشروع الإصلاحي الوطني الذي يقوده صاحب الجلالة عاهل البلاد بوصولها إلي الغرفة المنتخبة في الانتخابات التكميلية». وأوضحت سموها أن مرئية التمكين السياسي للمرأة من المرئيات المشتركة مع معهد البحرين للتنمية السياسية، باعتباره شريكا أساسيا في تنفيذ برنامج التمكين السياسي الذي ينفذه المجلس الأعلى للمرأة لدعم مشاركة المرأة البحرينية في الانتخابات البلدية والنيابية، وبالتالي لابد من توطيد هذا التعاون عبر التنسيق المباشر بين الجهتين بقصد التأكيد على أهمية هذه الشراكة من أجل متابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني المتعلقة بالمرأة ودعماً لدور الحكومة في هذا الشأن. وأشادت صاحبة السمو الملكي بالجهود الطيبة لمعهد البحرين للتنمية السياسية في البرنامج التدريبي للانتخابات النيابية التكميلية 2011، مؤكدة سموها أن محور التدريب من المحاور المهمة في برنامج التمكين السياسي الذي يعمل المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع المعهد على تطويره بصورة مستمرة ودائمة، وفقاً لمتطلبات واحتياجات المرأة البحرينية في كل مرحلة من مراحل المشاركة السياسية، مع التركيز على الكفاءة والخبرة الوطنية التي كان لها دور كبير في وضع أسس مشروع الإصلاح والتحديث الوطني، وهو ما سيحرص عليه المجلس الأعلى للمرأة خلال متابعة تنفيذ برنامج التمكين السياسي للفترة من 2011 حتى 2014.

من جانبه أشاد الحمر بالجهود التي تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة، في سبيل تمكين المرأة البحرينية سياسياً، معرباً عن تقديره لجميع الجهود التي قام بها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة سموها منذ تأسيسه في سبيل رعاية المرأة البحرينية بمختلف المجالات، والتي توجت خلال الانتخابات البرلمانية التكميلية التي أقيمت مؤخراً بزيادة نسبة تمثيل المرأة في السلطة التشريعية.

وأشار إلى أن الشراكة بين معهد البحرين للتنمية السياسية والمجلس الأعلى للمرأة تأتي في إطار اهتمام المعهد وفقاً لاستراتيجيته نحو تمكين المرأة سياسياً، وهو ما يتطلب تدشين سلسلة من البرامج الوطنية الرامية إلى تكوين ثقافة سياسية إيجابية تضمن دعم المرأة في الشأن العام، مبيناً أن المعهد يتطلع خلال الفترة المقبلة إلى التركيز على برامج التوعية السياسية التي تستهدف قطاعات معينة، من أبرزها المرأة