اعترف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للمرة الاولى في حديث نشرته «هآرتس» الاحد الماضي، بانه ارتكب «اخطاء» في قمة كامب ديفيد التي عقدت في يوليو 2000.

وقال عرفات «ارتكبنا اخطاء (...) لكننا واصلنا المفاوضات (مع رئيس الوزراء العمالي ايهود باراك) في شرم الشيخ وباريس وطابا. في طابا كنا قريبين جدا من اتفاق». وتابع ان «كل شيء كان على ما يرام لكن ما حدث الغى كل شيء»، في اشارة الى زيارة رئيس الوزراء الحالي ارييل شارون، الذي كان زعيما للمعارضة اليمينية، في سبتمبر (ايلول)، 2000 الى باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية. واكد عرفات «رجوت باراك الا يسمح بهذه الزيارة» التي سببت مباشرة باندلاع الانتفاضة الحالية.

وكان الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون اكد ان عرفات ارتكب «خطأ فادحا» برفضه في كامب ديفيد مقترحات تقدم بها باراك وتنص على انسحاب اسرائيلي شبه كامل من الضفة الغربية وابقاء 80 في المئة من المستوطنين في تجمعات يشرف عليها الاسرائيليون في اطار تبادل للاراضي وتقاسم للسيادة في القدس الشرقية وحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين