أعلنت مصادر حكومية ان الاستخبارات الاميركية رصدت اتصالين في اليوم السابق لهجمات 11 ايلول (سبتمبر) الماضي، اشارا الى ان حدثا مخططا له سيقع في اليوم التالي لكن مضمون هذين الاتصالين لم يترجم الا في 12 من الشهر اي غداة الهجمات. وبثت شبكة «اي بي سي» التلفزيونية الاميركية ان وكالة الامن القومي الاميركية (ان اس اي) التي تقوم بالتنصت في العالم لمصلحة الولايات المتحدة، التقطت رسالتين على الاقل في 10 ايلول الماضي، تشيران الى ان حدثا كبيراً سيقع. وجاء في الرسالتين: «غدا هو اليوم المحدد»و «المباراة تبدأ غداً». ولم تتضمنا اي تفاصيل بشأن توقيت الحدث الذي سيقع او مكانه او طبيعته.
وكان مدير وكالة الامن القومي الليوتنانت جنرال مايكل هادين بين المسؤولين الذين ادلوا بشهاداتهم في جلسات استماع مغلقة للجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب، خلال تحقيق مشترك عن اوجه فشل عمل الاجهزة في تحليل المعلومات المتعلقة بهجمات 11 ايلول.
وفي غضون ذلك، ادلى رئيس إدارة الامن الداخلي في الولايات المتحدة توم ريدج بشهادته الى الكونغرس في شأن خطة الرئيس جورج بوش لانشاء وزارة امن داخلي تنسق بين نشاطات الاجهزة لمكافحة هجمات ارهابية محتملة.
ويواجه ريدج وابلاً من الاسئلة التي تراوح بين تكاليف هذه العملية وما اذا كانت مشكلات جمع معلومات المخابرات ستحل. وقال السناتور الديموقراطي جوزيف ليبرمان في مجلس الشيوخ: « في وقت ستدور خلافات بين اعضاء الكونغرس وبين الكونغرس والبيت الابيض، لا اعتقد ان شيئا سيحول في نهاية المطاف دون إقرار مشروع القانون لانشاء وزارة الامن الداخلي».
وراى بعض المشككين ان الوزارة الجديدة ستفشل في تصحيح مشكلة اساسية كشفتها هجمات 11 ايلول، وهي الفشل المتكرر للوكالات الامنية في تبادل المعلومات
العدد -1 - الخميس 27 يونيو 2002م الموافق 16 ربيع الثاني 1423هـ