يقضي المواطن علي حسن علي عقوبة تصل إلى ستة أشهر في سجن الثقبة في المملكة العربية السعودية بتهمة تهريب كتب إسلامية بهدف بيعها، كما حكم عليه بالجلد 250 جلدة ودفع غرامة قدرها 3500 دينار بحريني.

وكان علي حسن قد ضبط خلال عملية التفتيش الروتينية التي تقوم بها أجهزة الجمارك على منفذ جسر الملك فهد وهو يحاول ادخال ما يقرب من 350 كتابا تحتوي على أدعية إسلامية وشروح للأحاديث النبوية الشريفة.

وقال احد أصدقائه: «ان علي كان متوجها في شهر ابريل/نيسان الماضي إلى السعودية بسيارته الخاصة وهو يحمل عددا من الكتب الإسلامية حين تم تفتيشه والقبض عليه ومن ثم الإفراج عنه إلى حين النظر في القضية في المحاكم السعودية».

وأضاف: «ان السلطات هناك استدعته بعد مرور ما يقرب من شهر على الحادث وقامت بمحاكمته وهو يقضي الآن الشهر الرابع من عقوبته».

وذكر ان: «والد علي قام بمناشدة أمير المنطقة الشرقية العفو عن ابنه العاطل عن العمل والعائل الوحيد لزوجته وولديه الصغيرين عبر رسالة وجهها إلى سموه إلا أن جميع محاولات التوسط للإفراج عنه لم تجد».

ومن جهتها قالت جمعية حقوق الانسان البحرينية «ان هذه القضية تدخل في اطار مخالفة القوانين المحلية لدولة شقيقة ولا يمكن الدفاع عنها في الوقت الحالي على الأقل».

واضاف نائب الامين العام للجمعية سلمان كمال الدين «إن قوانين المملكة العربية السعودية تمنع دخول الكتب الدينية أراضيها من دون موافقة مسبقة من الجهات المختصة وان ذلك يعمم على جميع المكاتب المنظمة لحملات الحجيج قبل مواسم الحج لتفادي وقوع اي مشاكل في هذا الجانب».

ومن خلال اتصالات هاتفية قامت بها «الوسط» قال عدد من المكاتب السياحية انها «لا تملك اية إرشادات او لوائح خطية من السلطات السعودية تمنع دخول الكتب الدينية لأراضيها». ولكنها قالت «اننا نقوم بتحذير المسافرين إلى السعودية من حمل اي كتب دينية لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مصادرتها ومساءلة اصحابها»