علمت «الوسط» أن وزارة الصحة اختارت شركة «ان غروب» الفرنسية المتخصصة في بناء المستشفيات لتولي بناء مستشفى المحرق.
ومن المتوقع أن يعقد اجتماع نهاية أغسطس/ آب الجاري لاعداد الدراسات والتصاميم لتنفيذ المشروع ابتداءً من العام المقبل.
وحسب وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة فإن اختيار الشركة الفرنسية «جاء بعد مرحلة تقييم العروض التي تقدمت بها 30 شركة في وقت أصدر فيه صاحب السمو رئيس الوزراء توجيهاته بالإسراع في تنفيذ المشروع».
وقال حمزة: «إن المستشفى الجديد سيزود بأحدث الأجهزة الطبية وسيدرب الطاقم الطبي على أساس وضوابط عالمية».
من جانب آخر قال مصدر طبي مطلع إن التوجه الحالي إلى بناء عدة مراكز صحية في مناطق مختلفة من البلاد سيساهم «في تحسين مستوى الخدمات الطبية»، إلا أنه أشار إلى أن الحديث عن بناء مستشفى في محافظة المحرق «استمر لأكثر من 15 عاماً ولا يبدو أن للوزارة استراتيجية متكاملة لربط المراكز الصحية الحالية بنظام أكثر جودة لتنسيق مواعيد المرضى المراجعين على نحو يمكن من خلاله توزيع الجهود وتخفيف الضغط عن المستشفى المركزي». وقال المصدر «إن مجمع السلمانية الطبي يعاني حالة «إجهاد» حالياً لعدم وجود نظام متطور لترتيب مواعيد مراجعات المرضى (...) آملاً أن تستفيد الوزارة من تجارب الدول الأخرى مثل ماليزيا التي تمتلك نظاماً متطوراً يوزع الجهود على المراكز الصحية والمستشفيات».
وعلق مصدر طبي آخر على المشروع قائلاً: «إن بناء مستشفى جديد لا يعني بالضرورة تحسين الخدمات الصحية في البلاد، إلا إذا تم الالتفات إلى أهمية إدارة المراكز الصحية من قبل أناس متخصصين في الإدارة الطبية مما ينعكس على التواصل بين العاملين في الحقل الطبي والإداريين». وحسب المصدر فإن ما نسبته 99 في المئة من الأطباء يتوجهون إلى الخارج للحصول على شهادات التدريب العالي في مختلف التخصصات الطبية مما يكسبهم خبرة ومهارة إضافية، غير أن هذا الوضع لا ينسحب على الكوادر الأخرى من ممرضين ومساعدين طبيين، مما يخلق فجوة كبيرة في الثقافة الطبية للعاملين في القطاع الصحي
العدد -4 - الأحد 25 أغسطس 2002م الموافق 16 جمادى الآخرة 1423هـ