يوما بعد يوم تزداد أعداد اللجان والمراكز والجمعيات الشبابية في مملكتنا الغالية، وها نحن نسمع بين فترة وأخرى بتأسيس جمعية شبابية أو بإنشاء لجنة شبابية في جمعية ما. وسواء كانت تلك الجمعية سياسية أو غير سياسية فليس هذا موضوعنا، فموضوعنا هو عن برامج تلك اللجان الشبابية، هل هي واضحة لدى القائمين عليها؟ وما هي أهدافها وخططها المستقبلية، وهل لدى كل منها برنامج واضح محدد تسير عليه، أم أن هذا ليس في الحسبان، فلا يكفي وجود مجموعة عاملة من الأفراد لإحداث التغيير الإيجابي في أي مجتمع، ما لم توجد منهجية واضحة تسير عليها تلك اللجنة أو الجمعية.
إننا لا نقصد الجميع بكلامنا هذا، ولكن حسبنا الطموح إلى الوصول إلى مرتبة الجودة والإتقان في أعمالنا الشبابية.
ومن أعلى مراتب الجودة والإتقان في وضوح المنهجية التي تسير عليها اللجنة وكذلك تفعيل البرامج العملية التي تثري الساحة الشبابية وتقدم النافع والمفيد إلى الشاب البحريني أن تكون البرامج والأنشطة تساهم في تشكيل وتنمية جميع الجوانب النفسية والعقلية والاجتماعية والجسدية، ولا تقتصر الأنشطة وتركز على جانب أو جانبين من الجوانب الأربعة، فنحن بحاجة اليوم إلى الشخصية المتكاملة الفاعلة في المجتمع
العدد -4 - الأحد 25 أغسطس 2002م الموافق 16 جمادى الآخرة 1423هـ