نفى المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية المحامي علي صدرالدين البيانوني وجود «وساطة عربية على أعلى المستويات بين الحكومة السورية والاخوان»، لكنه أكد في الوقت نفسه «ان جهات عربية تقوم بوساطات منذ مدة».
وقال البيانوني في حديث جرى على هامش المؤتمر الذي عقدته المعارضة السورية في العاصمة البريطانية لندن لمناقشة ميثاق الشرف الوطني الذي اقترحته جماعة الاخوان المسلمين في سورية «أساسا للعمل الوطني لبناء سورية الحديثة» وأنهى اعماله امس: ان هدفنا من المؤتمر هو «الشروع في حوار وطني بين جميع الفرقاء كنا نسعى اليه من قبل لأننا نعتقد ان مثل هذا الحوار يشكل الخطوة الاولى لإعادة الوضع السياسي الى مجاريه الطبيعية في بلدنا».
واتهم البيانوني جهة معينة لم يسمها بـ «الاستمرار في نهج القمع والاستبداد في سورية حفاظا على مصالحها»، وأكد ان «الخروج من هذه الحال، يعني خروج هذه الجهة من مصالحها والنفوذ الذي تتمتع به».
وفيما اعرب البيانوني عن اعتقاده «ان ميثاق الشرف الوطني يعبر عن المنهج الجديد الذي تبنته جماعة الاخوان المسلمين في سورية بعد مراجعة سياساتها السابقة»، فإنه اعتبر في الوقت نفسه ان هذا النهج «ليس جديدا على الاخوان، ويمثل عودة الى نهج الجماعة الأصلي في الخمسينات».
ووصف المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة فترة الثمانينات في سورية بأنها «كانت استثنائية ألجأت السلطة خلالها الكثير من الناس وليس الاخوان فقط الى حال من الدفاع عن النفس والى الانتفاضة الكبيرة»، في اشارة منه الى الاضطرابات التي شهدتها سورية بعد لجوء الاخوان الى استخدام العنف.
واعتبر البيانوني المقاومة «الخيار الوحيد الذي يمكن من خلاله ان ينزح المحتل الاسرائيلي وان يخرج من ارضنا»، ودعا الى فتح جبهة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، متسائلا «لماذا المقاومة مشروعة ونشجع عليها في لبنان وفي كل مكان باستثناء سورية؟».
واستبعد البيانوني ان يكون مؤتمر المعارضة السورية في لندن موجها ضد احد، مؤكدا «لا يمكن ان نستقوي على بلدنا بالعدو الخارجي مهما كان حجم الظلم الواقع علينا، ونحن انتقدنا موقف المعارضة العراقية واعتبرناه موقف خيانة للأمة وللوطن»
العدد -5 - الإثنين 26 أغسطس 2002م الموافق 17 جمادى الآخرة 1423هـ