أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدى لقاء سموه بوفد من منظمة حقوق الإنسان بلا حدود الدولية، أن «حكومة مملكة البحرين حققت في مجال صون واحترام حقوق الإنسان الكثير الذي لم يعد خافياً على أحد وكان مبعث إشادة إقليمياً ودولياً، وأن البحرين دائماً مع نهج التغيير والإصلاح، وإرادتنا نحو التطوير دائماً مستمرة ولعل ما مرت به البحرين في السنوات الماضية شواهد على هذه السياسة».

وأشار سموه إلى أن الطريقة التي تعاملت بها مملكة البحرين مع من حاول الإساءة لوحدة الوطن واستقراره لا تختلف عن أية دولة متقدمة، فكانت مراعاة حقوق الإنسان واحترامها حاضرة دائماً، لافتاً سموه إلى أن «مملكة البحرين مجتمعاً ديمقراطي بكل ما تعنيه الممارسة والنهج، وإننا ندعو للإنصاف عند تشخيص واقعنا من أي منظمة دولية، فنحن نُعامل شعبنا كما تعامل أية دولة ديمقراطية شعبها إن لم يكن أفضل من خلال ما نقدمه من مميزات معيشية عبر الدعم وعدم فرض الضرائب على المواطنين».

ورحب سموه بزيارة أي منظمة أو وفد حقوقي للبحرين فهي ليس لديها ما تخفيه وتتعامل بشفافية جسدتها لجنة تقصي الحقائق، وتحقيق متطلبات الشعب ورغباته وأمنياته من خلال الدعوة لحوار التوافق الوطني الذي عبر تنفيذ مرئياته نحقق رغبات شعبنا في العيش الكريم والإصلاح، ولكن يظل أمن واستقرار بلدنا ووحدته أولوية وأن البحرين كجميع الدول تضع هذه الأولوية على رأس اهتمامها.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر سموه بالرفاع صباح يوم أمس الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) مدير منظمة حقوق الإنسان بلا حدود الدولية وي لي فوتريه.

وخلال اللقاء، أكد سموه ترحيب الحكومة وتقديرها للجهود التي تبذلها المنظمة دعماً وتكريساً لمبادئ حقوق الإنسان وصونها، مشيراً سموه إلى أن مملكة البحرين أسست مجتمعاً ديمقراطي تنظمه مؤسسات دستورية تمت عبر توافق شعبي أشبه بالإجماع، وأصبحت كل مؤسسة دستورية تقوم بواجباتها وفق اختصاصاتها التي رسمها لها دستور مملكة البحرين، والذي كفل وصان جميع الحقوق والحريات الأساسية وعزز ذلك جهوداً مبذولة على جميع المستويات للحفاظ عليها.

وأكد سموه أن متابعة التطور ودفع عجلة الإصلاح عملية مستمرة لن تتوقف لأن الإرادة الوطنية اتفقت عليها، وأن مسلك الشفافية والحرص على تكريس الحق والإنصاف تجلى في دعوة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك لحوار التوافق الوطني ولجنة تقصي الحقائق، فهما مبادرتان مهمتان أثبتتا بما لا يدعو للشك التزام القيادة بالإصلاح مسلكاً ومنهجاً وطريقاً لا عودة فيه