العدد 3338 - الخميس 27 أكتوبر 2011م الموافق 30 ذي القعدة 1432هـ

«تشريعية النواب» تستدعي مهنا الإثنين المقبل لمناقشة «إسقاط عضويته»

نواب يحاولون احتواء إحدى المشادات التي وقعت بين مهنا وأحد زملائه
نواب يحاولون احتواء إحدى المشادات التي وقعت بين مهنا وأحد زملائه

القضيبية - محرر الشئون المحلية 

27 أكتوبر 2011

قال النائب أسامة مهنا التميمي لـ «الوسط» إنه سيحضر الجلسة التي ستعقدها اللجنة التشريعية في مجلس النواب يوم الاثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، بعد تسلمه دعوة من اللجنة للاستماع إلى أقواله بشأن الطلب الموقع من 10 نواب لإسقاط عضويته من مجلس النواب.

وكان 7 نوابٍ من كتلة «البحرين»، وهم جمال صالح، أحمد الساعاتي، سمية الجودر، جواد عبدالله، عباس الماضي، حسن بوخماس، سوسن تقوي، بالإضافة إلى ثلاثة نوابٍ آخرين هم عبدالحكيم الشمري، سلمان الشيخ ابتسام هجرس، تقدموا بطلب يوم (الثلثاء 18 أكتوبر 2011)، لإسقاط عضوية النائب المذكور بعد أن جرت بينه وبين النائب سوسن تقوي مشادات حوت كلماتٍ بذيئة وبصقاً.

وأقر مجلس النواب بأغلبية أعضائه في جلسته الأخيرة (الثلثاء 25 أكتوبر 2011) الطلب المقدم من النواب العشرة، ووافق على موضوع إسقاط عضوية مهنا إلى اللجنة التشريعية لدراسته واستدعاء النائب والاستماع إلى أقواله بخصوص ما جرى.

ووفقاً للائحة الداخلية لمجلس النواب في مادتها (195)، فإنه «لا يجوز للجنة الشئون التشريعية والقانونية البدء في إجراءاتها إلا بعد إخطار العضو كتابة للحضور في الميعاد الذي تحدده لذلك، على ألا تقل المدة بين تاريخ الإخطار والميعاد المحدد لانعقاد اللجنة عن ثلاثة أيام».

وتضيف «وعلى اللجنة أن تستمع لأقوال العضو وأن تحقق أوجه دفاعه، ويغادر العضو مقر الاجتماع عند أخذ الأصوات».

وتكمل المادة «وإذا تخلف العضو عن الحضور أعادت اللجنة إخطاره طبقاً للقواعد السابقة، فإذا تخلف بعد ذلك من دون عذر مقبول تستمر اللجنة في مباشرة إجراءاتها. وللعضو أن يختار أحد أعضاء المجلس لمعاونته في إبداء دفاعه أمام اللجنة. وتقدم اللجنة تقريرها إلى رئيس المجلس بعد موافقة أغلبية ثلثي أعضائها عليه خلال أسبوعين على الأكثر من تاريخ إحالته إليها. ويعرض هذا التقرير على المجلس في أول جلسة تالية، ويجب صدور قرار المجلس بشأنه في مدة لا تجاوز أسبوعين من تاريخ عرض التقرير عليه».

أما المادة 196فتشير إلى أن «يتلى تقرير اللجنة عن إسقاط العضوية أمام المجلس، ويؤخذ الرأي عليه نداء بالاسم، ولا يصدر قرار المجلس بإسقاط العضوية إلا بموافقة ثلثي أعضائه على الأقل، ويجوز للمجلس أن يقرر جعل التصويت سرياً».

وكان رئيس كتلة البحرين (الكتلة التي تنتمي إليها النائب سوسن تقوي) النائب أحمد الساعاتي لمح إلى إمكانية طي هذا الملف إذا قدم مهنا اعتذاره، إذ قال في تصريح سابقٍ لـ»الوسط»: «إذا قدم النائب الاعتذار سيكون هناك أمر آخر، كما أن إسقاط العضوية يتطلب توافق المجلس، (... )، ليس لدينا الوقت للقيل والقال ويمكن أن نصلح الخطأ».

ومن جانبه قال النائب مهنا في تعليقه على ذلك: «إذا كان أحد يريد مني الاعتذار كما أُعلن، فإنني أحمل على كاهلي وفي قلبي أمانة حملني إياها شعبي الأبي، وسأعتذر إن كنت مخطئاً ولا عيب في ذلك، الاعتذار صفة من صفات الشجعان».

واستدرك «ولكن لا أعتذر وأنا على حق، أبداً والله وخصوصاً أني في هذه الأيام يحيطني الشرفاء من أهل البحرين من كل مكان حاملين تضامنهم معي ومؤكدين وقوفهم إلى جانب كوني أحمل شعار اسمه «لا للخنوع»، و «لا للهوان والنفاق»، وهذا لا يرضي الكثيرين».

وأضاف «أتعرفون أيها الشعب الكريم، لماذا أحارب بهذا الشكل من داخل المجلس ومن خارجه؟، كل ذلك يتم لأنني قلت للشارع البحريني العزيز على قلبي بكل طوائفه، «فلنوحد صفوفنا ولندوس على جراحنا ولننزل مع مليكنا في خندق واحد»، فبعد هذه المقولة شنت عليّ هذه الحرب، بحجج مختلفة وأنتم تعرفونها جيداً».

وتابع «الآن أخذت هذه القضية منحى آخر وهو ما يسمى بالضرب من تحت الحزام فإما أن تسكت أو نقوم بالتشهير بك، فمن هنا أنا أقول لا ولاء إلا لله ومن ثم لجلالة الملك ومن ثم لهذه الأرض الطاهرة».

وأردف «شعبي العزيز أسألكم الله الذي لا اله إلا هو أن نرجع عما نحن عليه، وأن نعطي أنفسنا ومليكنا حفظه الله فرصة لإعادة المياه إلى الأمور إلى طبيعتها، وأنا أجزم أنكم إن شاء الله ستكونون راضين».

وأكمل «أما مناشدتي للوالد جلالة الملك، هل يرضى جلالتكم بعد أن عرفتموني منذ سنوات طويلة على تراب البحرين الطاهر في المحافل الدولية الرياضية والآن أصبحت أخدم الوطن مرة أخرى في ميدان آخر وهو ميدان السياسة أطال الله في عمركم؟».

وواصل مهنا «ما قمت إلا باستخدام الديمقراطية التي منحتنا إياها جلالتك بشكل إيجابي يصب في صالح الوطن واستقراره، فما الخطأ الذي ارتكبته!، هل خطئي أنني قلت لكل طوائف الشعب، فلنتعاضد ممسكين بعضتا بعضاً ولنقف سداً منيعاً مع مليكنا ووطننا ومكتسباتنا، فهل أخطأت حينما قلت إننا شعب تربطنا علاقة دم وصلة رحم وكلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله؟».

وأضاف «اليوم أنا مستهدف لهذا الفكر الذي أحمله، لذلك أناشدك الله يا جلالة الملك أن تتدخل في هذا الأمر، وأن تنصفني إن كنت على حق، فإنني والله لا يرتاح لي بال أبداً إلا إذا رأيت هذا المجتمع متماسكاً متراصاًًً كالبنيان المشدود، ولا والله لن يرتاح لي بال إلا بعدما أرى ابتسامة هذا الشعب تعم المملكة الحبيبة».

وختم بأن «سنعمل يا سيدي معاً كما تعلمنا منك، إن هذا الوطن لا يحلق بجناح واحد، بارك الله فيكم وأبقاكم سنداً وعوناً لهذا الشعب بل طوائفه ولهذا الوطن الطاهر، أما بالنسبة إلى أهل البحرين الشرفاء كما قلت لكم فإنني استمد قوتي من الله ثم منكم»

العدد 3338 - الخميس 27 أكتوبر 2011م الموافق 30 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:33 ص

      ...

      ههههههههه

      تاركين هموم الناس ومشاكل المجمتع

      وقاعدين يتهاوشون على اسقاط عضوية نائب

    • زائر 3 | 3:29 ص

      يعجبني هذا النائب

      يعجبني هذا النائب لأنه يقدم صورة ملائمة لمواصفات النواب الذين يستحقهم هذا المجلس.

    • زائر 2 | 3:08 ص

      اذا عرف السبب....

      كنت مستغربا فزعة نواب (لا عفا الله عما سلف) لمعاقبة النائب التميمي, وقلت في نفسي هل من الممكن ان يقوم هؤلاء بالتصدي لتصرف ما بغض النظر عن مذهبه! ولكن زال العجب عندما عرفنا السبب الحقيقي لتلك الفزعة!

اقرأ ايضاً