العدد 3339 - الجمعة 28 أكتوبر 2011م الموافق 01 ذي الحجة 1432هـ

75 قتيلا في هجوم لمتمردين في جنوب السودان

قتل 75 شخصا بينهم ستون متمردا السبت في جنوب السودان وتحديدا في ولاية الوحدة النفطية في معارك اعقبت هجوما شنته ميليشيا متمردة، وفق ما اعلن وزير الاعلام.
وقال جدعون غتبان ثوار "شنت ميليشيا هجوما قرابة الساعة الخامسة او السادسة (2,00 او 3,00 ت غ) صباحا في اقليم مايوم"، مضيفا ان معظم المتمردين المعنيين يقاتلون في اطار جيش تحرير جنوب السودان.
وتابع انه خلال الهجوم على مدينة مايوم قتل 15 مدنيا واصيب 18 اخرون، لافتا الى ان معظم الضحايا المدنيين سقطوا فيما "كانوا يركضون للاحتماء".
وقتل ايضا نحو ستين متمردا في المعارك مع القوات الحكومية والتي استمرت نحو ساعة.
وقال الوزير ايضا "نحن في صدد احصاء الجثث، لكن اكثر من ستين عنصرا من الميليشيا قتلوا واصيب عدد اكبر بكثير".
واوضح ان بين القتلى الزعيم المتمرد رواديال غاتويش.
واورد لوكالة فرانس برس بعد سبع ساعات من الهجوم ان "الوضع تحت سيطرة (قوات) الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون سابقون في الحكم)، وعملية مطاردة المتمردين مستمرة".
ولفت الى ان اخر هجوم دام في ولاية الوحدة يعود الى بداية تشرين الاول/اكتوبر حين ادى لغم مضاد للدبابات الى مقتل عشرين شخصا كانوا يستقلون حافلة. ويرجح ان تكون مجموعة متمردة قد زرعت اللغم.
وكان جيش تحرير جنوب السودان توعد الجمعة بانه ينوي خوض "مقاومة عنيفة ضد نظام حاكم ولاية الوحدة تابان دنق، داعيا الوكالات الانسانية الى مغادرة هذه الولاية النفطية لاسباب امنية في مهلة اقصاها اسبوع.
ويتهم جيش تحرير جنوب السودان الحاكم دنق ب"انتهاك حقوق المدنيين الابرياء"، مشيرا خصوصا الى اعتقال زوجات قادة التمرد وسرقة مئات من رؤوس الماشية.
وتؤكد الجماعة المتمردة ايضا ان ثمانية اشخاص ينتمون على عائلة احد قادتها معتقلون في امكنة سرية ويتعرضون فيها للضرب في "انتهاك صارخ للقوانين الدولية والدستور الانتقالي لجنوب السودان".
لكن ثوار اكد ان "كل هذه المزاعم لا اساس لها"، معتبرا ان "المتمردين يتحركون بهدف وقف برنامج النزع السلمي للسلاح وللاستيلاء على اسلحة المدنيين".
واوضح انه تم جمع الف قطعة سلاح في اطار هذا البرنامج، نصفها في اقليم مايوم.
و"جيش تحرير جنوب السودان" هو جماعة منشقة عن ميليشيا بيتر غاديت، الضابط الجنوبي السابق الذي انقلب على حلفائه السابقين الذين اصبحوا الان حكام جنوب السودان، الدولة المستقلة التي رأت النور في 9 تموز/يوليو.
ومطلع آب/اغسطس وقع بيتر غاديت اتفاق وقف اطلاق نار غير مشروط، ولكن جيش تحرير جنوب السودان رفض هذا الاتفاق، مؤكدا ان غاديت رضخ لاغراءات حكومة جنوب السودان.
وبعد حرب اهلية بين شمال السودان وجنوبه استمرت اكثر من عقدين (1983-2005) واوقعت مليوني قتيل، تؤكد الامم المتحدة وهيئات لنزع الالغام ان الغاما جديدة زرعت منذ مطلع العام في جنوب السودان حيث اندلعت معارك بين الجيش النظامي ومجموعات متمردة اسفرت عن سقوط مئات القتلى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:38 م

      .

      الله يفرّج الى كل خير . بالتفاوض والكلام التذكيري الذي يتطرّق بالكلام للبيان عن كل ما هو خطأ ، ويبيّن معناه المصلطح ، وعلى كونه خطأ يحرّمه الاله عز وجل ، هذا مطلوب في كل مجلس ، وفي كل زقاق وطريق، السلام عليكم. السلام عليكم.

    • زائر 1 | 9:35 م

      .

      عمر حسن البشير ، لا يعرف ان يتعامل مع الكثير من الحركات السودانيّة ، بمايتناسب من التعامل حسبما اراه من رؤية تكوّنت لديّ من مجموعة من الاخبار عنه وعن ما يتعامل معه في بعض الموارد مع شعبه . نعم هنالك خطوط حمراء على كل انسان ، لا يتجاوزها . وبشكل عام ، الدعوة للتفاوض هي الحل ، التمرد احيانا يأخذ بمعنى الهجوم على الحكومة بعنف برصاص بانشقاق من الجيش ومحاربة على الحكومة . ويعرّف احيانا اخرى بانّه مجرّد توجيه رسالة الى الحكومة بانّ الاقليم الكذائي متفق على ان لا يكون معك ايها الحاكم الفلاني.الاخيرقيل

اقرأ ايضاً