استأنفت شركة كوانتاس آيروايز الأسترالية رحلاتها أمس الإثنين (31 أكتوبر/تشرين الأول 2011) بعد أن أوقفت رحلات أسطولها في جميع أنحاء العالم مطلع الأسبوع، في تحرك جريء لدفع الحكومة للتدخل في أسوأ نزاع عمالي شهدته البلاد في عشرة أعوام.

واتخذت الشركة خطوة وقف جميع الرحلات يوم السبت الماضي (29 أكتوبر 2011) وعطلت خطط 70 ألف راكب ودفعت الحكومة وجهازها المنظم لسوق العمل لإيجاد حل سريع للخلاف بين شركة الطيران ونقابات العمال.

وبطلب من الحكومة، أمرت محكمة عمالية أسترالية «كوانتاس» باستئناف الرحلات وحظرت على نقابات العمال تنظيم أي إضرابات أخرى أثناء المفاوضات.

وقال الرئيس التنفيذي لـ «كوانتاس»، ألان جويس، بعد 36 ساعة من مفاوضات حرجة «كانت تلك الوسيلة الوحيدة لتحريك الأمور».

وفي وقت لاحق، استأنفت «كوانتاس» الرحلات من سيدني وتوجهت طائرة آيرباص أيه330 إلى جاكرتا.

وفي أنحاء البلاد والخارج اكتظت قاعات المطارات بركاب «كوانتاس» الحريصين على استئناف رحلاتهم بعد انتظار محبط في مطلع الأسبوع.

وقالت الراكبة الإيرلندية ماري كيرز (50 عاماً) في مطار شانجي، في سنغافورة وهي تنتظر رحلة إلى بيرث: «أفهم أنه تحدث إضرابات ولكن وقف جميع الرحلات دون أدنى تفكير في الركاب (...) لا أقر ذلك».

وتعرض جويس، لانتقادات في كانبيرا ومن وكالات التصنيف الائتماني لوقفه جميع الرحلات.

وهددت وكالتا «موديز» و»ستاندرد أند بورز» أمس بخفض محتمل لتصنيف الشركة بسبب وقف الرحلات وخطر الإضرار بالعلامة التجارية.

وعلى النقيض من ذلك، اعتبرت سوق الأسهم جويس و»كوانتاس» فائزين وصعد السهم 7.4 في المئة، وأغلق على ارتفاع 4.6 في المئة عند 1.61 دولار أسترالي