تخلص الشباب من ثاني أقوى مباريات يواجهها في الدور التمهيدي لبطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى للموسم الرياضي 2011/2012، فبعد أن فاز على النجمة في الجولة الماضية، فاز بالأمس على التضامن بنتيجة 31/23، وانتهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 13/9.
وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية، وكان الشباب الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة بدليل أنه امتلك الأفضلية منذ البداية وحتى النهاية بفارق لم يقل عن 4 أهداف، والسبب في ذلك الحراسة والهجوم الخاطف، إلا أن الأداء الشبابي جاء متفاوتا وغير مستقر.
أما التضامن، فعلى رغم الخسارة، فقد قدم أداء أفضل بكثير من أدائه أمام الاتحاد، ووجد صعوبة بالغة في التعامل مع حراسة الشباب ودفاعه القوي، بالأخص لما خرج علي يوسف للإصابة، وتحمل أحمد يوسف عبء التسجيل في الهجوم المنظم بالإضافة للاعب الدائرة حسين عيد ولم يكن ذلك كافيا في كل الأوقات للتسجيل.
وجاءت البداية متكافئة المستوى والنتيجة التي وصلت لـ 3/3 خلال الدقائق الست الأولى، ولم يجد الهجوم في الفريق صعوبة في التسجيل بسبب سوء تمركز الدفاع وذلك من خلال الاختراق من العمق، علما بأن الفريقين اعتمدا طريقة 6/صفر في الدفاع.
وفشل التضامن في استثمار خروج حسين الصياد للإيقاف لمدة دقيقتين والسبب في ذلك تألق حارس الشباب أحمد منصور، فبدلا من أن يتقدم بالنتيجة وجد نفسه متخلفا بفارق هدفين 5/3 ثم تحولت النتيجة لـ 9/5 مع الدقيقة 13 وسط تفوق شبابي ملفت في الهجوم الخاطف مستغلا تواصل تألق أحمد منصور في التعامل مع التصويبات التضامنية من الخط الخلفي.
واستفاد الشباب من خروج أمجد يوسف أيضا ليبسط سيطرة أكبر على أجواء المباراة، فرفع الفارق في النتيجة لـ 7 أهداف 12/5 مع الدقيقة 20 من خلال الهجوم الخاطف أيضا، وتوقفت بعد ذلك انطلاقة الشباب أمام صحوة التضامن الدفاعية والهجومية وسط تألق أحمد يوسف في التصويب من الخط الخلفي وتقلص الفارق لـ 4 أهداف 12/8، ولم يستغل خروج مهدي سعد للإيقاف وصارت النتيجة 13/8 قبل أن ينتهي الشوط 16/9.
ومع بداية الشوط الثاني، عاد التضامن الذي انهار في الدقائق الثلاث الأخيرة من الشوط الأول إلى أجواء المباراة من جديد مع تألق أحمد يوسف في التصويب المباشر من الخط الخلفي بالإضافة إلى ترابط الدفاع، وقلص الفارق تدريجيا حتى وصل لـ 4 أهداف 18/14 خلال الدقائق السبع الأولى، الأمر الذي أجبر مدرب الشباب عصام عبدالله على طلب الوقت المستقطع.
ووضع أحمد يوسف تحت الرقابة اللصيقة وأعيد حسين مكي لقيادة الهجوم من جديد بعد تراجعه منذ بداية الشوط، ومع هذه التغييرات عادت الأفضلية للشباب الذي ترجم تفوقه الدفاعي كالعادة في الهجوم الخاطف وأعاد فارق الـ 7 أهداف 21/14 عند الدقيقة 12 التي شهدت خروج حسين الصياد للإيقاف لمدة دقيقتين وتبعه حسين الناصر وجاسم السلاطنة بعد دقيقة، وخرج كذلك حسين عيد من جانب التضامن عند الدقيقة 14 ووسط هذه الإيقافات تحولت النتيجة لـ 23/16.
وعلى الطريقة ذاتها، نجح التضامن في تقلص الفارق لـ 4 أهداف وفوت حسين عيد بإضاعته انفرادا صريحا فرصة تقليصه لـ 3 وصارت النتيجة 24/20 عند الدقيقة 23 التي شهدت خروج أمجد يوسف للإيقاف لمدة دقيقتين، وتوقفت بذلك صحوة التضامن الجديدة وانتهت المباراة فيما بعد بنتيجة 31/23، أدارها محمد إسماعيل وسمير مرهون.
الدير يحقق فوزا سهلا على جاره سماهيج المنهار
حقق حامل اللقب الدير ثاني انتصاراته في بطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد، وفاز على جاره سماهيج بالأمس في ختام الجولة الثانية بنتيجة 32/16، في حين أن شوط المباراة الأول انتهى بفارق 4 أهداف فقط بنتيجة 13/9.
وجاءت المباراة على غير المتوقع، فقد كان منتظرا أن يلاقي الدير صعوبات نسبية أمام جاره المتطور إلا أن الأخير قدم مباراة سيئة من الناحية الفنية غابت عنها الروح القتالية، ليحقق حامل اللقب فوزا سهلا من دون معاناة، كان بالإمكان أن يكون أكثر سهولة لولا إضاعة الفرصة وقبل ذلك الأخطاء الفردية الهجومية التي ارتكبت في نقل الكرات من الدفاع للهجوم.
وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ الدير مدافعا بطريقة 6/صفر، فيما سماهيج بطريقة 5/1، وحقق الأول بداية قوية جدا في الهجوم الخاطف إذ تقدم بالنتيجة 4/1 خلال الدقائق العشر الأولى، وفرط في توسيع الفارق لما يقل عن 6 أهداف بسبب بعض الأخطاء الفردية أثناء نقل الكرات من الدفاع للهجوم.
ونجح سماهيج في تقليص الفارق لهدف4/3 مع الدقيقة 13، بعد أن غير أسلوبه الدفاعي لـ 3/3 التغيير الذي أثر على القدرة الهجومية للدير الذي ارتكب أخطاء عدة استثمرها سماهيج كما يجب في الهجوم الخاطف، غير أن الدير سرعان ما تدارك الموقف لما استعاد ترابطه الدفاعي وتركيزه في نقل الكرات، وتقدم بالنتيجة 8/3 مع الدقيقة 18 الأمر الذي أجبر مدرب سماهيج على طلب الوقت المستقطع.
ووسط تألق الحراسة في سماهيج والتطبيق الجماعي الموفق للهجوم الخاطف بعد إحباط الهجمة في الدير، نجح الأول في تقليص الفارق في النتيجة تدريجيا حتى وصل لهدفين 9/7 عند الدقيقة 22، ونتيجة لذلك طلب مدرب الدير الوقت المستقطع، واستعاد الدير الفارق من جديد مع نهاية الشوط الذي انتهى 13/9 مستفيدا من تسرع هجوم سماهيج وتألق حسين بابور في التصويب من الخط الخلفي.
وبدأ الدير بداية قوية في الشوط الثاني، وتمكن من توسيع الفارق إلى 8 أهداف 20/12 من خلال الهجوم الخاطف خلال الدقائق العشر الأولى بقيادة محمد عبدالهادي وسط تزايد الأخطاء الهجومية السماهيجية بالإضافة للتصويبات غير المركزة من الخط الخلفي، وكان بإمكان الدير تحقيق فارقا أكبر لولا أخطائه في نقل الكرات من الدفاع للهجوم أيضا، وصار الفارق 13 هدفا 25/13 مع الدقيقة 20 قبل أن تنتهي المباراة بعد ذلك، أدارها سيدمحمد باقر وسمير مرهون
العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ