العدد 3346 - الجمعة 04 نوفمبر 2011م الموافق 08 ذي الحجة 1432هـ

منى زكي تجازف من جديد وتجسد سميرة موسى

على رغم الهجوم الذي تعرضت له الفنانة منى زكي منذ ثلاث سنوات بعد تجسيدها شخصية الفنانة سعاد حسني في مسلسل «سندريلا»، فإنها قررت العودة إلى مسلسلات السيرة الذاتية من خلال مسلسل يجسد حياة عالمة الذرة سميرة موسى التي تم اغتيالها في العام 1952 في ولاية كاليفورنيا الأميركية على يد الموساد الإسرائيلي.

وأكدت منى أن المسلسل سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، وسيطرح قصة سميرة موسى بواقعية تامة من دون تحيز لأي طرف على عكس بعض مسلسلات السيرة الذاتية.

وينبغي الإشارة إلى ان شخصية سميرة موسى مشوقة وثرية للغاية فهي ولدت في 3 مارس/ آذار 1917 بقرية سنبو الكبرى مركز زفتي بمحافظة الغربية وهي أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم ميس كوري الشرق، وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا.

ومن شدة نبوغها قامت سميرة بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها العام 1933.

وبعد الثانوية دخلت سميرة كلية العلوم بجامعة القاهرة، على رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، وحصلت على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها وعينت معيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود مصطفى مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الإنجليز، وحصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.

وتمكنت سميرة من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، وكانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لابد أن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في العام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة، وقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية العام 1948.

والعام 1952 استجابت سميرة إلى دعوة للسفر إلى أميركا وأتيح لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأميركية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أميركا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس/ آب، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في واد عميق، وعندها قفز سائق السيارة - زميلها الهندي في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراه - ثم اختفى منذ ذلك الحين

العدد 3346 - الجمعة 04 نوفمبر 2011م الموافق 08 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً