العدد 3348 - الأحد 06 نوفمبر 2011م الموافق 10 ذي الحجة 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

لقاء قديم!

«لا يمكنك أن تطالع صحيفة قديمة من عهد ما قبل ثورات الربيع العربي إلا وتصيبك حالة من الاستغراب لما تجده فيها من تصريحات لمسئولين سابقين كلها كذب ونفاق، تندهش من أنك في حين قراءتك للعناوين نفسها في حينها كنت تُصاب دائماً بخيبة الأمل، لكن سرعان ما تعود للواقع الحالي لتفرح بما حققته الثورات من إزاحة للظلم والاستبداد الذي ظل لعقود مضت، ودائماً ما تكون الفرحة ممزوجة بقلق وترقب للمستقبل».

أقول ذلك بعد أن صادفني أثناء تصفحي لمواقع الأخبار على الإنترنت حوار قديم أجراه رئيس تحرير سابق لصحيفة قومية مصرية مع الأمين العام السابق للحزب الوطني الديمقراطي المنحل حالياً صفوت الشريف، والمتهم ـ أي صفوت ـ حالياً على ذمة قضية قتل المتظاهرين فيما يعرف بموقعة الجمل، الحوار تم إجراؤه قبل بداية الانتخابات التشريعية الأخيرة في مصر، تلك التي فاز فيها حزبه الحاكم بغالبية ساحقة ــ كعادته ــ ونظراً لأن البرلمان كاد ليصبح بلا معارضة فقد اضطر الحزب مرغماً على التزوير لأول مرة لصالح المرشحين الآخرين وذلك لتزيين العملية الديمقراطية المزيفة عن طريق خلق عرائس متحركة تسمى المعارضة!

وبالتأكيد لا يمكن أن يأتي ذكر تلك الانتخابات من دون أن نذكر أنها كانت بمثابة إحدى الشرارات التي ساعدت على نشوب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني المجيدة، لأن تزوير إرادة الناخبين والتلاعب بمستقبل الوطن قد بلغ مداه، دعني الآن أذكر لك مقتطفات صغيرة من الحوار الطويل جداً، الذي تميزت أسئلة رئيس التحرير أحياناً بأنها كانت أطول من الإجابة!

أكثر شيء أضحكني حقاً هي تلك البداية التي بدأ بها رئيس التحرير: «لو كان كل مرشحي الحزب الوطني يملكون رؤية أمينهم العام في طرح القضايا وشرح الإنجازات لما احتاجوا إلي أية صعوبة في الفوز بالانتخابات... الجميع يعرف أن صفوت الشريف سياسي قدير. لكن المرء يسأل من أين استمد ثقته في الحزب الوطني على رغم الانتقادات والهجوم التي يقرؤها عنه كل يوم وعلى رغم الاتهامات بالتزوير التي أصبحت (لبانة) في أفواه المعارضة الشرعية منها والمحظورة «...

أولاً: مرشحو الحزب كان من بين شروط اختيارهم ألا يمتلكوا أية رؤية وأن يكون بينهم وبين الفكر عداء، ثانياً: هم لا يجدون أية صعوبة في فوزهم لأن التزوير و «تقفيل» الصناديق كان سبيلهم الأسهل للوصول إلى قبة البرلمان، فمن أين تأتي الصعوبة في تزوير عدد كافٍ من الأصوات يؤمن لهم دخول المجلس من أول جولة ومن دون إعادة؟! أما بمناسبة كلمة (لبانة) التي قالها رئيس التحرير... فأنا لن أعلق عليها وإنما سأقول لك يا صديقي القارئ على معلومة عرفتها من أحد البرامج الإذاعية منذ أيام قليلة وهى أن اللبان «العلكة» ممنوع بقوة القانون في ماليزيا، وستضطر إلى دفع غرامة مالية إذا مضغت العلكة في الأماكن العامة!

أدعوك الآن إلى قراءة هذا السؤال: «سيادتك تشعر أن مراقبة منظمات المجتمع المدني ستنأي عن مزاعم وتهم التزوير، وخصوصاً أن كثيرين ينتقدون ويحاولون الربط بين عدم نجاح الإخوان في انتخابات مجلس الشورى وبين ما ينتظرهم في انتخابات الشعب؟ «، وتلك هي الإجابة اللولبية للنابغة الشريف: «القضية بالنسبة لنا هي قضية مبدأ في مثل هذه التفاصيل ومثل هذه التبريرات والاتهامات، هي قضية مبدأ... مبدأ احترام السيادة مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي، مبدأ رفض الوصاية، مبدأ عدم انصياع أي دولة مهما كبرت أو صغرت لجماعات الضغط أو لمراكز البحوث غير المتوازنة في تحليلها «، فهمت حاجة من الإجابة؟!

يبدو أن صفوت قد ضغط على مفتاح الإجابة الخاطئ فخرجت إجابة سؤال آخر من فمه المبرمج آلياً لإخراج التصريحات الصحافية والبيانات الإعلامية، لذا أوقفه رئيس التحرير قائلاً: «أنا أقصد منظمات المجتمع المدني في مصر. هل فيها ثقة أن تقوم بهذه العملية؟ «، هنا تدارك الشريف نفسه ثم قال: «هناك ثقة... وعلى مؤسسات المجتمع المدني أن تثق هي الأخرى في قدراتها «... نعم؛ كانت هناك ثقة في أن يتم التزوير بأمان!، بالمناسبة: رئيس التحرير تقلصت مساحة عموده جداً بعد الثورة، لكن الأغرب هو تحوله الغريب لتأييد الثورة والشباب وديمقراطية التغيير وضرورة معاقبة الفاسدين الذين أفسدوا البلد كل هذه السنوات الماضية.

صديقي اسمح لي بسؤال أخير، بعده أتمنى أن تقلب الصفحة بسرعة لتجد موضوعات شيقة لعلها تنسيك ما أصابك من «هَم» نتيجة هذا المقال: أعلم أن الثعابين تقوم بتغيير جلدها، والحرباء تغير لونها، فهل لديك معلومة عن تغيير البشر لجلودهم أو ألوانهم أيضاً؟

أحمد مصطفى الغــر


يا أمير العاشقين

 

أَسْعَدْ أَيّـامْ اِلسِنِيْـنْ

لِى تِلاقَى اِلعاشِقِيْنْ

أَحْلَى أَعْيـادْ اِلعُمُـرْ

شُوْفِتِي لَكْ يا حَسِيْنْ

يا أَمِيْرْ اِلعاشِقِيْنْ

يِحْلَى عِيْدِي فِي لِقاكْ

يِفْـرَحْ إِقْلِيْبِي مَعاكْ

يِغْلا فِـي عِيْنِي غَلاكْ

وِالمُـــــــــوَدِّهْ وُالحَنِيْنْ

يا أَمِيْرْ اِلعاشِقِيْنْ

نَظْرَهْ مِنِّكْ يـا الحَبِيْبْ

خَلَّـتْ إِقْلِيْبِـــــــــــي يِطِيْبْ

ساعَةْ اِلحَظْ وِالنِصِيْبْ

لَمّا أَشُوْفُكْ كِلْ حِيْنْ

يا أَمِيْرْ اِلعاشِقِيْنْ

تِلْمِسْ إِيْدِيْنِـي يَـدِكْ

وَاْطْلُـبْ اَلله يِسْــــــــــعِدِكْ

يَحْفُظُكْ لِـي وِيِبْعِـدِكْ

عَنْ إِعْيُوْنْ اِلْحاسِدِيْنْ

يا أَمِيْرْ اِلعاشِقِيْنْ

خليفة العيسى


حبيب لا يُنسى حتى بعد مماته

 

العين تدمع والقلب يتذكر ويقول للعين وفري دمعتك إن الحبيب لن يرجع بعد اليوم ولن ترجع تلك السنين الجميلة التي من الصعب أن تنسى وتلك الليالي القمرية التي كانت تجمعنا على الحب في حياتنا، ولكن أكرر قولي مرة أخرى وأخرى أن الدموع والحزن لا تنفع لي فيجب أن أنسى وأعيش حياتي من جديد، فأنا أعلم بأن الفراق صعب والعمر يمضي والذكرى الجميلة باقية في القلب وفي منامي زيارتك لا تنقطع والتفكير المستمر لا يفارقني، نعم هذا هو الحب والإخلاص وبمعنى آخر هذه هي التضحية والتمسك بأعز مخلوق عرفته وتركني وحيداً في هذه الدنيا التي لا ترحم وهذه المآسي على الأرض كانت تجمع كل إنسان على الحب والإخلاص. إن ذكراك جميلة، ومن الصعب أن أنسى أيام شبابي معك تلك الأيام الجميلة التي احتضنتها، وجمعتنا تحت سقف واحد وتعاهدنا بأن نكون شخصاً واحداً وقلباً واحداً في جسدين ملتحمين، نعم أذكر كل مناسبة جميلة قضيتها معك وأذكر تلك الابتسامة التي لا تفارق وجهك وأن آخر ابتسامة على وجهك أهديتني يوم فراقك وانتقالك إلى الخالق، لقد كانت هدية وهبة من الله سبحانه واستردّها مني فهو صاحبها وخالقها وإليه ترجعين، إن ذكراك في قلبي ورحمك الله يا عزيزتي.

صالح بن علي


ألوانٌ تتحدث

 

البحرُ لا يجفُ في تَدابيرَ غصن أحمر

ولا الغَيمُ تمطُر في فَصلِ الصَيفِ الأخضَر

الطَيرُ لا يُحَلِقُ في سماءٌ لونُها أصفرُ

والرَملُ يَرحلُ في وَقتَ تكَسر الصَخر

يَتَغَنَى اللَيلُ مُظلِماً أسوَد

والتِينُ لا يَأبَى أكلُهُ الدُود

تَتَرنَمُ الأموَاجُ في الكؤوس وَرد

فتَطِيرُ قَصَاصَات البَخورِ وتَغدُو


أنتَ !

 

أنتَ... نعم أنت...!

عندَما تقول لي بأنكَ أحببتنِي

ليسَ هُو كلام

بَل يجب أن يكونَ مشَاعِر و أفعالاً...

أفهمتَ يَا من تدَعِي الحُب؟!

إسراء سيف

العدد 3348 - الأحد 06 نوفمبر 2011م الموافق 10 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً