سعى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إلى تبديد القلق الذي يساور الكثير من المراقبين من احتمال شن إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران لوقف تطوير برنامجها النووي الذي تعتقد إسرائيل ومعها عدد من الدول الغربية أنه غير سلمي.وقال باراك في تصريح مع الإذاعة الإسرائيلية اليوم الثلثاء:"الحرب ليست نزهة خلوية، ونحن لا نريد الحرب".أضاف باراك:"إسرائيل لم تتخذ قرار شن عملية عسكرية بعد".وتتوقع إسرائيل أن يقدم التقرير المرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية أدلة على أن البرنامج النووي الإيراني يهدف لصناعة أسلحة نووية.ومشيرا للتقرير قال باراك:"أعتقد أنه سيكون تقريرا سيئا جدا، وهذا لا يفاجئنا، نحن نعرف الحقائق".أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي:"لا تزال إيران تسعى بشكل ماكر لامتلاك أسلحة نووية وتضلل العالم.. هذا هو فحوى التقرير".ورأى باراك أن "هذه فرصة لفرض عقوبات دولية قاتلة على إيران" وقال إن ذلك يعني على سبيل المثال قطع العلاقات مع البنك المركزي الإيراني وحظر تصدير النفط واستيراده من إيران.غير أن باراك قال إن لديه شكوك شديدة في أن المجتمع الدولي سيفرض مثل هذه العقوبات على إيران وقال:"لست متفائلا، ورغم ذلك فإني آمل أن يحدث هذا".وانتقد باراك التقارير الإعلامية المتعلقة بالخطط الإسرائيلية المحتملة بشأن توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية معتبرا إياها محاولة لإثارة الذعر وقال إنه من المبالغ فيه التحسب لوقوع آلاف القتلى في إسرائيل في حالة نشوب حرب مع إيران مضيفا:"لنفترض أن حربا قد وقعت، وهو ما لا نريده، فلن يكون هناك آلاف القتلى ولن تدمر دولة إسرائيل.. عندما يظل كل المواطنين في منازلهم فلن يموت حتى 500 شخص".كما شدد باراك على أن وجود إسرائيل ليس مهددا من قبل صواريخ من إيران أو حزب الله اللبناني وقال:"إسرائيل هي الدولة الأقوى في الشرق الأوسط".