العدد 2485 - الجمعة 26 يونيو 2009م الموافق 03 رجب 1430هـ

«الأمم المتحدة»: نعكف على إنشاء شبكة «رجال بحرينيين ضد عنف المرأة»

«مركز بتلكو» استقبل 760 حالة عنف في ستة أشهر

قال نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة في البحرين فراس غرايبة إن «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعكف حاليا على إنشاء شبكة من الرجال البحرينيين لمحاربة ظاهرة العنف ضد المرأة».

وأشار إلى أهمية موضوع العنف ضد المرأة لجميع الفئات، وإلى ضرورة أن يتم توعية جميع الفئات به.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة انتهاء دورة «فن الاستماع لضحايا العنف الأسري»، التي قدمتها الخبيرة، ومدير عام مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري بنة بوزبون، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) المقدمة لضباط وباحثات قوة دفاع البحرين.

وشارك في الدورة 30 ضابطا وباحثة، في حين تم تخريجهم من الدورة يوم أمس (الخميس) بمقر «الأمم المتحدة».

وفي هذا الجانب قال الممثل المقيم للأمم المتحدة في البحرين نجيب فريجي إن «خطاب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي ألقي في الثامن من مارس/ آذار من العام 2008 لفت إلى أن العنف ضد المرأة يعوق التقدم، وأن عواقبه تتجاوز الآثار السلبية الآنية التي تتمثل في الأضرار الجسمية للمرأة المعنفة».

وأشار إلى أن «العنف ضد المرأة لا يمارس في دولة دون أخرى، وفي الوقت نفسه فإن الدول الإسلامية تحتضن دينا إسلاميا كفل للجميع وللمرأة حقوقها، وحماها من العنف»، مضيفا أن البحرين متمثلة في وزارة الخارجية وغيرها من الجهات الحكومية والأهلية استجابت لخطاب أمين عام الأمم المتحدة من خلال التفاعل معه ومع الأنشطة الممارسة في هذا الجانب.

وتابع أن «ورشة العمل الأخيرة تعتبر مبادرة من المبادرات التي تصب في الجانب نفسه من أجل وضع حد للعنف الأسري والعنف ضد المرأة»، لافتا إلى أن الدورة حرصت على حضور الرجال إلى جانب النساء من أجل أن يستفيد الطرفان، وإلى أن تطبيق هذه الخطوة جاء بعد أن بادر الأمين العام للأمم المتحدة في مارس من العام الجاري بإطلاق شبكة «رجال ضد العنف».

واختتم فريجي تصريحه بالتنويه إلى أنه «تم اختيار ضباط وباحثات من قوة الدفاع لترسيخ مفهوم سيادة القانون على الجميع».

ومن جانبه تحدث غرايبة مشيرا إلى أنه «بعد انطلاق العمل التنموي بنحو 50 عاما وجد أن تأثير المشكلات على المرأة يختلف عن تأثيره على الرجل، وأن ذلك يعود إلى أسباب كثيرة منها الدينية والثقافية»، مؤكدا أن «التصميم لأية خطوة سياسية كانت أو اقتصادية يجب أن تراعى فيه الفروقات الدينية الاجتماعية لأي مجتمع، تمهيدا إلى معالجة المشكلات التي تواجه الجنسين».

ولفت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذا الجانب قام بتوقيع اتفاقية في مايو/ أيار الماضي لمعالجة القضايا التي تهتم بتمكين المرأة اقتصاديا وغير ذلك، من أجل دمج مفهوم الجندر في الخطط التنموية.

وأكد غرايبة أن «برنامج الأمم المتحدة يعكف على إنشاء شبكة من الرجال البحرينيين لمحاربة ظاهرة العنف ضد المرأة»، عازيا ذلك إلى أنه «موضوع مهم للجميع؛ رجالا ونساء ليصل إلى جميع فئات المجتمع، في ظل أنها ظاهرة بعيدة كل البعد عن ديننا الإسلامي وعن أخلاقنا».

أما الخبيرة ومدير عام مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري بنة بوزبون، فتحدثت عن أهمية الشراكة المجتمعية وأهمية إشراك الرجل في القضاء على العنف ضد المرأة، مضيفة أن «قوة دفاع البحرين كانت من أوائل الجهات التي شاركت في القضاء على العنف ضد المرأة منذ بداية ثمانينات القرن الماضي، وأن مستشفى العسكري كان من أوائل المستشفيات في العالم الذي عمد إلى استخدام استمارات في قسم الطوارئ للمتعرضات لعنف من قبل أزواجهن.

وفيما يخص الدورة التدريبية التي قدمتها بوزبون إلى المشاركين فيها قالت إنها عبارة عن عصف ذهني للمعلومات التي تلقوها، مؤكدة أن «الانعكاس النفسي لدى الفرد المشارك في الدورة أو في أية دورة أخرى يخلق لديه رفضا للسلوك الذي يتعلم عنه»، مبينة أن «الهدف من الدورة هو تعليم كيفية وفن الإصغاء أو الاستماع إلى الضحايا الذين هم بحاجة إلى فن لاستماع مشكلاتهم، وقراءة لأجسادهم المعنفة».

وفي هذا الجانب أكدت أن ذلك الأمر بحاجة إلى تقديم أكثر من دورة تدريبية وأن يتم فيها القيام بأدوار مختلفة تتمثل في: الضحايا، والقضاة، والمعنِف، للتعرف على الأساليب المناسبة للقضاء على العنف خصوصا ضد المرأة والأطفال، الذين هم بحاجة إلى أسلوب راقٍ لاستجوابهم».

ولفتت بوزبون إلى استعداد المركز لتقديم سلسلة متكاملة من الدورات لوزارتي الدفاع والداخلية فيما يخص التعامل مع الضحية المرأة والطفل، في الوقت الذي كشفت فيه عن أن مركز بتلكو لمعالجة حالات العنف الأسري استقبل نحو 760 حالة عنف ما بين الرجال والنساء والأطفال، مؤكدة أن «أكثر الحالات هي للنساء، ثم الأطفال، فالرجال، بالإضافة إلى الحالات التي تستقبل على الخط الساخن».

ومن جانبهم أشاد ممثلو القضاء العسكري المشاركون في الدورة في كلمتين منفصلتين بالدورة التدريبية التي قدمت إليهم، آملين استمرار تقديم دفعات أخرى من الدورة نفسها.

العدد 2485 - الجمعة 26 يونيو 2009م الموافق 03 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً