كشف رئيس النيابة العامة أسامة العوفي - خلال مؤتمر صحافي - أمس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) عن أن «المتهمين بقضية الخلية الإرهابية التي ضبطت أخيراً، قاموا بالتنسيق مع جهات عسكرية في الخارج من بينها الحرس الثوري وقوات الباسيج بإيران، لتدريب العناصر المنخرطة في الجماعة على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، تمهيداً لاستعمالها في تنفيذ مخططاتها، كما أنهم يعتمدون في الإعداد لتحقيق أغراض الجماعة على ما يتلقونه من دعم مالي من الخارج».
وكشف العوفي عن أن «التحقيقات توصلت كذلك إلى بدء قياديي الجماعة بالفعل في تنفيذ مخططهم، وذلك بإيفاد أعضائها إلى إيران لتلقي التدريب العسكري على دفعات، حيث سبق أن سافر أحدهم والتقى بمن يدعى (أسد قصير) المرتبط بالحرس الثوري والباسيج، وتلقى هناك تدريباً على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما تسلم آنذاك من عناصر إيرانية مبالغ مالية لتمويل الجماعة، فيما كان بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بمعرفة السلطات القطرية في طريقهم للتدريب».
وأفصح العوفي عن أن «عبدالرؤوف الشايب وعلي مشيمع المقيمين بالخارج قد قاما بإنشاء الخلية الإرهابية».
وأوضح أن «النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين المستجوبين (5 أشخاص) لمدة 60 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيق».
المنطقة الدبلوماسية - حسين الوسطي
كشف رئيس النيابة العامة أسامة العوفي - خلال مؤتمر صحافي - أمس الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، «ان عبدالرؤوف الشايب وعلي مشيمع المقيمين بالخارج قد قاما بإنشاء الخلية الإرهابية التي تم ضبطها أخيراً، وذلك بالتنسيق مع المتهمين بغرض ارتكاب عمليات إرهابية داخل البحرين، واستهداف مبنى وزارة الداخلية ومقر السفارة السعودية بالمنامة وجسر الملك فهد، وقد جاء ذلك وفقاً لتحقيقات النيابة العامة، ومن واقع اعترافات بعض المتهمين».
وفي سؤال عما إذا كانت هذه الجماعة لها علاقة بأحداث فبراير/ شباط 2011، أكد العوفي أن الجماعة نشطت منذ أحداث فبراير الماضي.
وأوضح أن «النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين المستجوبين (5 أشخاص) لمدة 60 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيق، الذي لايزال مستمراً في موالاة وتتابع غير منقطع، لجمع الأدلة وفحص المضبوطات، ولتحديد الأشخاص المتصلين بتلك الجماعة في الداخل والخارج»، لافتاً إلى أن النيابة العامة ستبادر بالكشف عن تفصيلات ما يستجد وإعلان نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها.
وذكر أن التحقيق حالياً مع 5 متهمين وهناك آخرون، وتحفظ عن الإفصاح عن أسمائهم والإجراءات المزمع اتخاذها في الوقت الحاضر.
وبخصوص المضبوطات التي كانت بحوزة المتهمين، قال العوفي: «لا يمكن الإفصاح حالياً عن هذه المعلومات حفاظاً على سرية التحقيقات التي تجريها النيابة العامة».
وذكر أن «المتهمين قاموا بالتنسيق مع جهات عسكرية في الخارج من بينها الحرس الثوري وقوات الباسيج بإيران، لتدريب العناصر المنخرطة في الجماعة على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، تمهيداً لاستعمالها في تنفيذ مخططاتها، كما أنهم يعتمدون في الإعداد لتحقيق أغراض الجماعة على ما يتلقونه من دعم مالي من الخارج».
وكشف أن «التحقيقات توصلت كذلك إلى بدء قياديي الجماعة بالفعل في تنفيذ مخططهم، وذلك بإيفاد أعضائها إلى إيران لتلقي التدريب العسكري على دفعات، حيث سبق أن سافر أحدهم والتقى بمن يدعى (أسد قصير) المرتبط بالحرس الثوري والباسيج، وتلقى هناك تدريباً على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما تسلم آنذاك من عناصر إيرانية مبالغ مالية لتمويل الجماعة، فيما كان بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بمعرفة السلطات القطرية في طريقهم إلى التدريب».
وأكد أن المتهمين الأربعة الذين ضبطوا في دولة قطر خرجوا من البحرين بطرق غير مشروعة، متحفظاً عن الإفصاح عن الطريقة التي خرجوا بها.
وقال العوفي: «إن النيابة العامة تولت التحقيق في قضية الخلية الإرهابية، والتي أسفرت تحريات وزارة الداخلية عن تخطيط عناصرها لارتكاب عمليات إرهابية تستهدف مقارا ومنشآت حساسة بمملكة البحرين، إذ استجوبت حتى الآن 5 متهمين، ووجهت إليهم تهم إنشاء جماعة إرهابية الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة وأمن مملكة البحرين للخطر، وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق أغراضها، وكذلك الانضمام إلى تلك الجماعة مع العلم بأغراضها ووسائلها، والتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمليات عدائية ضد البحرين».
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن ضبط خلية، قالت إنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية مسلحة في البحرين ضد منشآت حيوية وشخصيات، وقد تم ضبط 4 متهمين في قطر، وتم العثور على بعض المستندات والأوراق وجهاز حاسوب، تضمنت معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية، وحجوزات طيران إلى سورية، كما تم العثور معهم على مبالغ مالية بالدولار الأميركي والتومان الإيراني، وبعد التحقيق معهم في البحرين اعترفوا على شخص خامس وتم القبض عليه.
الرياض - الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي
أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بالتعاون الأمني البناء والمثمر بين مملكة البحرين ودولة قطر، والذي أدى إلى كشف وضبط خلية إرهابية، كانت تخطط لارتكاب أعمال إجرامية في مملكة البحرين، تستهدف بعض المنشآت الحيوية والأشخاص.
وقال الزياني: «إن تعاون الأجهزة الأمنية في كل من دولة قطر ومملكة البحرين في الكشف عن هذه الخلية الإرهابية يؤكد أن قوة دول المجلس تكمن في تكاملها وترابطها، وأن التنسيق والتعاون الأمني بين دول المجلس كفيل بإفشال كل المحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار دوله، باعتبار أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ».
وأضاف «إن هذه المخططات والتدخلات المستمرة في الشئون الداخلية لمملكة البحرين ودول المجلس هي محاولات إرهابية يائسة، تتعارض مع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية، وتعرض للخطر أمن وسلامة شعب مملكة البحرين والمقيمين على أراضيها، كما تهدد الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم».
وأعرب عن ثقته بقدرات الأجهزة الأمنية في دول المجلس، التي أثبتت دائماً يقظتها، وتمكنها من إفشال المخططات الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها وإرهاب الآمنين من أبنائها، مشيراً إلى أن الكشف عن هذا المخطط الإرهابي يمثل ثمرة للتعاون والتنسيق الأمني بين دول مجلس التعاون، والذي يأتي دعماً لاستقرار دول المجلس وأمن وسلامة مواطنيها.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون في ختام تصريحه أن الظروف الإقليمية المحيطة والأخطار المحدقة التي تهدد دول المجلس تتطلب الكثير من اليقظة والحذر، من أجل تفويت الفرصة أمام المحاولات الإجرامية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها وتعريض مصالح ومكتسبات شعوبها للخطر
العدد 3355 - الأحد 13 نوفمبر 2011م الموافق 17 ذي الحجة 1432هـ