وافق مجلس الوزراء التايلاندي على مشروع قرار عفو سيشمل رئيس الوزراء السابق الهارب تاكسين شيناواترا.
وذكرت صحيفة "بانكوك بوست" في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن الموافقة على مشروع القرار جاءت في اجتماع مغلق للحكومة أمس الثلاثاء، غابت عنه رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، شقيقة تاكسين، والتي كانت تقوم بزيارة لضحايا الفيضانات.
وفي حال مصادقة البرلمان، يشمل قرار العفو جميع المدانيين فوق ستين عاما الذين يواجهون أحكاما قضائية بالسجن أقل من ثلاثة أعوام وذلك بحسب ما ذكرته الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية رفضت كشف هويتها.يواجه تاكسين (62 عاما) حكما بالسجن عامين لاتهامه بإساءة استغلال السلطة حيث أدين بمساعدة زوجته في شراء أرض تعود ملكيتها للحكومة أثناء توليه رئاسة الوزراء عام 2003.
وأضافت الصحيفة إنه على عكس قرارات العفو السابقة، لايتطلب مشروع القرار الجديد أن يكون المدانون قضوا فترة من أحكامهم القضائية كما أنه لن يستثنى المدانين في قضايا الفساد.كان تاكسين فر من البلاد في تموز/يوليو 2008 قبل أسابيع من إدانته، ومنذ ذلك الحين وهو يعيش خارج تايلاند، ومعظم فترات إقامته في دبي .وقد أكد أنه لن يقضى يوما في السجن بسبب ما يراه هو إدانة سياسية.
لم يخف حزب "بويا تاى" الحاكم تأثير تاكسين في شئونه.وقد تمكن الحزب الذي ترأسه ينجلوك /44 عاما/ من الفوز بالانتخابات العامة التي جرت بالبلاد في 3 تموز/يوليو الماضي وردد أنصاره شعارات "شكرا تاكسين ..بويا تاى فعلها".
شغل تاكسين، أحد أقطاب قطاع الاتصالات، منصب رئيس الوزراء في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2006 قبل أن يطاح به في انقلاب.
وخلال هذه الفترة تمكن من حشد أنصار من الريفيين و الفقراء عبر مجموعة من السياسات الشعبوية.وقد تراجعت شعبية ينجلوك خلال الأشهر الماضية بسبب إدارة الحكومة لازمة الفيضانات التي ضربت السهول الوسطى والضواحي الخارجية لبانكوك.
يأتي مشروع العفو الملكي المقترح في اطار الاحتفال بعيد الميلاد رقم 84 للملك بوميبون ادوليادج والذي يحل في الخامس من كانون أول/ديسمبر المقبل.