العدد 3360 - الجمعة 18 نوفمبر 2011م الموافق 22 ذي الحجة 1432هـ

كلينتون تحذر من "امكان اندلاع حرب اهلية" في سوريا

انضمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة الى الاصوات الدولية المحذرة من خطر اندلاع "حرب اهلية" في سوريا، وذلك بعدما تزايد لجوء معارضين سوريين الى السلاح للرد على القمع الدموي لحركتهم الاحتجاجية من جانب نظام الرئيس بشار الاسد.

وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" الاميركية "اعتقد انه يمكن ان تندلع حرب اهلية اذا وجدت معارضة لديها تصميم كبير ومسلحة في شكل جيد وتتمتع بتمويل كبير". واضافت ان هذا العمل المسلح "اذا لم يتول قيادته المنشقون عن الجيش فسيؤثرون فيه حتما. اننا نراه ولا نوافق على ذلك لأننا نؤيد التظاهرات السلمية والمعارضة غير العنيفة".

وللمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، تعرض مقر للمخابرات الجوية في ريف دمشق لهجوم فجر الاربعاء بصواريخ اطلقها جنود انشقوا عن الجيش السوري وانضموا الى ما اطلق عليه اسم "الجيش السوري الحر" الذي بات يضم الاف الجنود المنشقين، بحسب مصادر عدة.

ودفع هذا الهجوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى التحذير الخميس من ان هذه الهجمات يمكن ان تؤدي الى "حرب اهلية"، في تحذير سارعت الخارجية الاميركية الى رفضه معتبرة انه ثمرة "تقييم خاطىء" ويخدم مصلحة النظام السوري الذي لا يعترف بوجود حركة احتجاجية ويحمل مسؤولية اعمال القتل الى "عصابات ارهابية مسلحة".

وبذلك تكون كلينتون ناقضت الموقف السابق للادارة وانضمت الى الاصوات المحذرة من خطر اندلاع حرب اهلية في سوريا واخرها صوت نظيرها التركي احمد داود اوغلو الذي حذر في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة من "مخاطر الانزلاق الى حرب اهلية" في سوريا. وحرصت كلينتون على القول الجمعة ان "الطريقة التي رد فيها نظام الاسد (على الحركة الاحتجاجية) هي التي دفعت الشعب الى حمل السلاح ضده".

وفي الوقت الذي تستمر فيه روسيا، التي تتمتع بحق الفيتو في مجلس الامن، في رفض اي ادانة لنظام الاسد في الامم المتحدة، اكدت كلينتون ان الادارة الاميركية لا تريد استصدار قرار دولي يجيز تدخلا عسكريا في سوريا على شاكلة ما حصل في ليبيا. وقالت "لا احد يريد هذا النوع من العمل حيال سوريا. ليبيا كانت حالة فريدة (...) هذا لا ينطبق على سوريا".

وفي مقابلة اخرى مع شبكة "ايه بي سي" الاميركية اكدت كلينتون الجمعة دعمها للقرارات التي اتخذتها الدول العربية وتركيا هذا الاسبوع لعزل سوريا، مؤكدة ان الصوتين العربي والتركي هما من القوة بمكان بحيث "لا يمكن لدمشق ان تتجاهلهما".

واضافت "لقد ادركنا منذ البداية اننا لسنا على الارجح الصوت الذي سيلقي اذانا صاغية لدى السوريين"، مشيرة الى ان العلاقات التجارية بين دمشق وواشنطن ليست وطيدة. وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة اسفر قمعها من جانب نظام الرئيس بشار الاسد عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لاخر حصيلة نشرتها الامم المتحدة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 9:19 ص

      هذا اللي فعلا بصير

      سقوط بشار يعني أن المعارضة الحقيقية التي تريد الديمقراطية ستواجه لاحقا الأشخاص المندسين الذين حصلوا على الأموال لزعزعة نظام الأسد، لأن المعارضة الحقيقية لن تسمح لأي دولة بالتدخل في شئونها و الدول التي تمول المندسين ستطلب منهم الحرب ضد المعارضة وهنا ستدخل أمريكا والدول المتورطة معهم لاحتلال سوريا

    • زائر 10 | 6:09 ص

      امريكا

      المحرض الاول وسبب الارهاب في العالم

    • زائر 9 | 5:22 ص

      امريكا الشيطان الاكبر

      المتتبع لسناريو السوري وبعض السيناريوهات في المنطقه يتيقن ان الامر قد خطط له منذ امد بعيد كخطه هجوميه او خطه احتياطيه للازمات وهدا لا يفعله الا الشيطان واتباعه

    • زائر 8 | 5:10 ص

      يا كلنتون

      قولي طبخناها ونريدها حربا اهلية في سوريا

    • زائر 7 | 3:09 ص

      عبدالرحمن

      العنوان الصحيح هو أن "كلينتون تحرض على الحرب الأهلية في سوريا" ، ألم ترسل كلينتون تعليماتها قبل أسبوع تقريباً للمسلحين المناوئين في سوريا بعدم تسليم أسلحتهم ؟

    • زائر 6 | 2:23 ص

      الكل مع الحق ..... لكن في سوريا الحق يراد به باطل.

      فالحق هو محاربة الظلم في كل مكان ليس فقط في سوريا.
      الحق هو محاربة الظلم من قبل نظام عادل وليس انظمة اكثر منه ظلما وتخلفا وعدوانية.
      .
      فما يحدث في سوريا هو ليس محاربة الظلم بل هو تنفيذ اجندة صهيونية حاقدة على المنطقة.
      .
      ولو كان هناك العقل والحق فسوف يكون الجميع معه.
      .
      فكيف تريد انظمة ظالمة مستبدة تقتل وتهين شعبها كل يوم .. كيف تريد العدالة والحرية للشعب السوري؟؟؟
      .
      ففاقد الشئ ..... لا يعطيه.
      فحركة سوريا المطالبة بالاصلاحات صودرت وشوهت بالمؤامرة الصهيونية.

    • زائر 5 | 2:19 ص

      يقتلون القتيل و يمشون في جنازته . ( أبو علي ) .

      كل الفتن من تحت رأس أمريكا و العدو الصهيوني و المتآمرين من الأعراب على النظام السوري المقاوم للأحتلال الإسرائيلي .

    • زائر 4 | 1:49 ص

      والله حالة

      يالله صباح خير، الغراب أشفية ينعق من الصحب صرنا نتشائم منها وما وراها غير المصايب، أني بس أهتمي بأمو بلدج لأن شعب سوريا هو الوحيد القادر على تحقيق مصيرة فأبعدوا أنتم عنهم وأنشاء الله كل شيء بصير بخير

    • زائر 3 | 1:13 ص

      والله لا يجوز

      أما سمعتم بالمثل "يقتل القتيل و يمشي في جنازته

      نعم السيدة كلينتون تأمر بإدخال الأسلحة عبر حلفائها العرب لحدوث فتن قد تقود الى حروب أهلية و من ثم تحذر و تخشى من وقوع الحرب....
      أنا كمسلم و عربي أنصح العقلاء من أمتنا بأن لا ينجروا لهذه الأعمال الشيطانية لأنه لا سمح الله لو إندلعت فستغزوا بعض الدول القريبة ثم تحرق مجتمعاتنا العربية و بكل بساطة بات واضحا ما يخطط للأمة العربية و الاسلامية... اللهم رد عملها الى نحرها يا قدير

    • زائر 2 | 1:10 ص

      وضع حد

      علي المجتمع الدولي ان يوقف قتل المدنين من جبناء سوريا ممن يسمون نفسهم الجيش السوري الدي لم يطلق رصاصه علي اسرائيل وهي تستبيح اجواءه وتضرب المنشئات السوريه وكل ما رد به بشار سوريا علي الحق في الرد في الزمان والمكان والهرار اما الشعب الاعزل فقتله مستباح لانه لايملك السلاح لو ملكه سيكون مصيريه مهير اخوه معمر القذذافي ولكن ايامه قريبه باذن الله

    • زائر 1 | 1:04 ص

      البيت الابيض يدرك جيدا استحالت تغيير النظام في سوريا ... لكنه يشعر امكانية الحرب الاهلية ... وهذا ما يخطط له

      هل يتوقع احد أن يسلم النظام السوري السلطة الى المسلحين؟؟
      .
      اعتقد هذا توقع غير منطقي .. فكل الدلائل تشير الى ان النظام السوري قوي وجيشه منماسك ومؤيد من قبل غالبية الشعب السوري.
      أيضا من يريد استلام السلطة لا يمتلك اهداف وطنية واضحة سوى اسقاط النظام. كما تشوبه الكثير من التشويهات منها:
      تحالفة مع اعداء الامة العربية وعلى رأسهم امريكا واسرائيل.
      دعمة من قبل انظمة عربية متخلفة مئات السنين عن النظام السوري.
      وجود اجندة طائفية وقتل طائفي همجي لبعض المعارضة.

اقرأ ايضاً