العدد 3361 - السبت 19 نوفمبر 2011م الموافق 23 ذي الحجة 1432هـ

بريطانيا تلتقي المعارضة السورية... و «التعاون الإسلامي» تدعو لاجتماع طارئ

قوات من الجيش تقتحم بلدة شمال غرب سورية

المتظاهرون ضد الرئيس السوري بشار الأسد في مسيرة بعد صلاة الجمعة في كفر نبيل قرب إدلب
المتظاهرون ضد الرئيس السوري بشار الأسد في مسيرة بعد صلاة الجمعة في كفر نبيل قرب إدلب

أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أمس الأول (الجمعة) بأن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ سيلتقي في لندن يوم غد الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) ممثلين عن المعارضة السورية في الخارج بعدما قرر «تكثيف» الاتصالات بمعارضي الرئيس بشار الأسد.

وأضاف أن هيغ سيجري الإثنين مباحثات مع ممثلين عن كل من «المجلس الوطني السوري» و «لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية»، وذلك في أول لقاء علني بين لندن ومسئولي الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد بعد أشهر من الاتصالات خلف الأضواء.

وقال المتحدث «منذ أشهر ونحن نجري بشكل منتظم اتصالات مع مختلف الشخصيات السورية المعارضة. الآن نحن نكثف هذه الاتصالات».

وبحسب مصدر حكومي بريطاني فإن ممثلي المعارضة السورية سيلتقون أيضاً في لندن مسئولين كباراً في مكتب رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون.

وفي إطار «تكثيف» الاتصالات بالمعارضة السورية، قرر هيغ تعيين السفيرة البريطانية السابقة في بيروت، فرانسيس غاي مسئولة عن الاتصالات مع المعارضة السورية في الخارج، كما أعلنت وزارته.

من جهتها، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أمس أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً في مقرها بالسعودية الأسبوع المقبل لحث سورية على وقف نزيف الدماء.

وقال بيان للمنظمة إنه تمت الدعوة للاجتماع الوزاري في 26 نوفمبر الجاري لحث السلطات السورية على وقف إراقة الدماء واستهداف المدنيين وتشجيع تنفيذ إصلاح سياسي.

كما سيحث اجتماع لممثلي اللجنة التنفيذية للمنظمة التي تجمع جيبوتي ومصر وكازاخستان وماليزيا والسعودية والسنغال وطاجيكستان، على الحوار بين السلطات السورية والمعارضة.

وجاء الإعلان بعد أيام من تحذير الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلي من التدويل المحتمل للأزمة السورية إذا أخفقت دمشق في الإذعان لمطالب الإصلاح وإنهاء العنف.

ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني السبت فيما اقتحمت قوات من الجيش السوري بلدة في شمال غرب البلاد غداة مقتل 15 مدنياً في اليوم الأخير من المهلة التي حددتها الجامعة العربية لوقف أعمال العنف في سورية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «استشهد مواطن خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية صباح السبت في بلدة حلفايا (ريف حماة) بحثاً عن مطلوبين للسلطات الأمنية.

وفي المنطقة نفسها، ذكرت لجان التنسيق المحلية في سورية المشرفة على سير أحداث الحركة الاحتجاجية أن الجيش «بدأ اقتحام بلدة شيزر وسط قصف عشوائي بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وحملة مداهمات مكثفة».

ونقل المرصد عن ضابط منشق «استشهد عسكريان منشقان خلال اشتباكات جرت بين الجيش النظامي السوري ومنشقين في القصير» الواقعة في ريف حمص (وسط).

وأضاف المرصد أن «أربعة مواطنين أصيبوا بجروح إثر إطلاق رصاص من قبل القوات السورية قرب المشفى الوطني في القصير».

وتتزايد حالياً المواجهات بين منشقين عن الجيش السوري وقوات الأمن النظامية في مختلف أنحاء سورية.

وعشية انتهاء المهلة خرجت تظاهرات مسائية في عدة أحياء من مدينة حمص واجهها الأمن بإطلاق النار ما أسفر عن سقوط 11 جريحاً منهم 4 بحالة خطرة في حي الخالدية، حسبما أكد المرصد.

وأضاف أن عدداً من أحياء المدينة شهد عمليات اقتحام من قبل الأمن السوري مثل أحياء الإنشاءات وجورة الشياح والقرابيص ترافق مع إطلاق رصاص

العدد 3361 - السبت 19 نوفمبر 2011م الموافق 23 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً