احتشد الاف المتظاهرين مجددا صباح الاربعاء في ميدان التحرير بقلب القاهرة للتعبير عن اصرارهم على ان يترك الجيش السلطة في اسرع وقت ممكن، وذلك رغم تعهد رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بتسليم الحكم الى رئيس منتخب منتصف العام المقبل.
وكان المشير طنطاوي اعلن في خطاب وجهه الى الشعب مساء الاثنين عبر التلفزيون الرسمي ان انتخابات الرئاسة ستجرى في موعد اقصاه نهاية حزيران/يونيو المقبل وان الانتخابات التشريعية ستجرى في توقيتاتها المحددة اي اعتبارا من الاثنين المقبل.
ولكن العديد من المتظاهرين، الذين كانوا بعشرات الالاف مساء الثلاثاء، امضوا الليل في ميدان التحرير للتأكيد على ان تعهد طنطاوي غير كاف بالنسبة لهم.
وكان غالبية المتظاهرين في ميدان التحرير اعتبروا مساء الثلاثاء ان خطاب طنطاوي لا يختلف عن الخطابات التي كان يلقيها الرئيس السابق حسني مبارك قبل اسقاطه في 11 شباط/فبراير الماضي.
وخلال ثورة 25 كانون الثاني/يناير، كانت الحشود التي اعتصمت لمدة 18 يوما في ميدان التحرير ترفض خطابات مبارك الواحد تلو الاخر وتصر عى رحيله.
وادى اصرار المتظاهرين، المعتصمين منذ السبت في ميدان التحرير، الى استقالة حكومة عصام شرف وتعهد المجلس العسكري باتمام عملية تسليم السلطة منتصف العام المقبل، ولكن اختبار القوة بين الشباب والجيش مرشح للاستمرار بعض الوقت.
واندلعت هذه الازمة السياسية الاعنف منذ سقوط مبارك قبل قرابة اسبوع من انتخابات مجلس الشعب التي ستجرى مرحلتها الاولى الاثنين المقبل في القاهرة والفيوم وبورسعيد ودمياط والاسكندرية وكفر الشيخ واسيوط والاقصر والبحر الاحمر.
طاطا
والله مافي افضل من اللى سواه سوار الذهب عندما اطاح بجعفر النميري تعهد وسلم السلطة للشعب واختفى من الحياة السياسية هذا اللى يحب الخير لبلده والى شعبه لو واحد غيره كان للحين متشبث بالكرسي .