كشفت دورية «International Journal of Medical Engineering and Informatics» في دراسة حديثة صادرة بعدد شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن أن الكشف المبكر عن الإصابة بالجلوكوما مفتوحة الزاوية ضروري لتجنب حدوث العمى، وحتى يجعل استخدام الأدوية لعلاجها بكفاءة في مراحل مبكرة من المرض أمراً ممكناً.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة نيوجرسي، إلى أهمية عمل الفحوصات الطبية الدورية على العينة، وخصوصاً قبل مرور سن الأربعين، لأن بعد ذلك السن سيكون من الصعب جداً الكشف عنها، وسيكون قد حدث بعض التدمير للعين حينذاك.
وقام الباحثون بإجراء تلك الدراسة على نحو 400 مريض لديهم مشاكل في الرؤية، وقاموا بتسجيل العديد من المعلومات والقياسات الطبية الخاصة بهم مثل الجنس والعمر والتاريخ الوراثي من الإصابة بالجلوكوما، وموقف المريض من التدخين، وهل هو مصاب بأي من مرض السكر أو ارتفاع نسبة الدهون.
وكشفت النتائج عن أن خطورة الإصابة بالجلوكوما مفتوحة الزاوية تزداد بزيادة عمر المريض، وأن الكشف المبكر عن الإصابة بالجلوكوما ضروري لتقليل تلك الخطورة، وكما أثبتوا أن بعض العوامل ليس لها علاقة بالجلوكوما مثل الجنس والتاريخ الوراثي في الإصابة بالمرض والإصابة بمرض السكر وارتفاع نسبة الدهون.
والجلوكوما أحد أكثر أمراض العين المسببة لحدوث العمى، وتعتبر أكثر أنواعها شيوعاً هي الجلوكوما مفتوحة الزاوية، وهى الأكثر تدميراً للعين بين الأمراض المختلفة، وكما أن هي المسبب الثالث على مستوى العالم لحدوث العمى، والمسبب الثاني لحدوثه في الولايات المتحدة الأميركية
العدد 3367 - الجمعة 25 نوفمبر 2011م الموافق 29 ذي الحجة 1432هـ