العدد 3367 - الجمعة 25 نوفمبر 2011م الموافق 29 ذي الحجة 1432هـ

ويكيبيديا اكسترا: وادي الملوك

وادي الملوك ويعرف أيضاً باسم «وادي بيبان الملوك» وهو وادٍ في مصر استخدم على مدار 500 سنة خلال الفترة ما بين القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد لتشييد مقابر لفراعنة ونبلاء الدولة الحديثة الممتدة خلال عصور الأسرات الثامنة عشرة وحتى الأسرة العشرين بمصر القديمة، ويقع الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل في مواجهة طيبة (الأقصر حالياً) بقلب مدينة طيبة الجنائزية القديمة. وينقسم وادي الملوك إلى واديين؛ الوادي الشرقي (حيث توجد أغلب المقابر الملكية) والوادي الغربي.

وباكتشاف حجرة الدفن الأخيرة في العام 2006 والمعروفة باسم (مقبرة 63) علاوة على اكتشاف مدخلين آخرين للحجرة نفسها خلال العام 2008، يبلغ عدد المقابر المكتشفة حتى الآن 63 مقبرة متفاوتة الأحجام إذ تتراوح ما بين حفرة صغيرة في الأرض وحتى مقبرة معقدة التركيب تحوي أكثر من 120 حجرة دفن بداخلها، استخدمت هذه المقابر جميعها في دفن ملوك وأمراء الدولة الحديثة بمصر القديمة، بالإضافة إلى بعض النبلاء ومن كان على علاقة بالأسرة الحاكمة في ذلك الوقت. وتتميز المقابر الملكية باحتوائها على رسومات ونقوش من الميثولوجيا المصرية القديمة توضح العقائد الدينية والمراسم التأبينية في ذلك الوقت. وجميع القبور المكتشفة تم فتحها ونهبها في العصور القديمة وعلى رغم ذلك بقت دليلاً دامغاً على قوة ورخاء ملوك ذلك الزمان.

وتعد هذه المنطقة مركزاً للتنقيبات الكشفية لدراسة علم الآثار وعلم المصريات منذ نهاية القرن الثامن عشر إذ تثير مقابرها اهتمام الدارسين للتوسع في مثل هذه الدراسات والتنقيبات الأثرية. وذاع صيت الوادي في العصر الحديث بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون كاملة وما دار حولها من أقاويل بخصوص لعنة الفراعنة، وظل الوادي مشتهراً بالتنقيبات الأثرية المنتشرة بين أرجائه حتى تم اعتماده كموقع للتراث العالمي العام 1979 بالإضافة إلى مدينة طيبة الجنائزية بأكملها. ولاتزال عمليات الكشف والتنقيب والترميم جارية في وادي الملوك حتى الآن، وتم مؤخراً افتتاح مركز سياحي هناك

العدد 3367 - الجمعة 25 نوفمبر 2011م الموافق 29 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً