افتتح العام الهجري الجديد أمس السبت (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) بهطول الأمطار منذ وقت مبكر من الصباح، فيما توقع مصدر مسئول بإدارة الأرصاد الجوية لشئون الطيران المدني أن تعاود حالة عدم الاستقرار تأثيرها مرة أخرى على مملكة البحرين وذلك يومي الثلثاء والأربعاء وتتهيأ الفرصة لهطول أمطار متفرقة قد تتخللها أحياناً بعض الأمطار الرعدية المصحوبة بهبات قوية السرعة وذلك بعد أن ساد البحرين يوم أمس (السبت) طقس غير مستقر وغائم، إذ هطلت أمطار متفرقة ورعدية أحياناً كما كانت تلك الأمطار سبباً رئيسياً في استمرار درجات الحرارة دون معدلاتها اليومية.

يأتي ذلك وسط ترقب وتخوف بلدي من مواجهة موسم الأمطار في ظل وجود عدد من التحديات كضعف موازنة مشروع عوازل الأمطار وإشكالية مسئولية شفط المياه، فضلاً عن مشكلة تصريف المياه وتوافر الصهاريج.

فيما يواجهون ضعف موازنة العوازل... إشكالية بمسئولية شفط المياه وتوفير الصهاريج

بلديون متخوفون من موسم الأمطار... والأرصاد الجوية تنذر بالمزيد

الوسط - زينب التاجر

نقل شهر نوفمبر/ تشرين الثاني مملكة البحرين من فصل الخريف إلى فصل الشتاء، إذ شهدت الأجواء صباح يوم أمس السبت (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) طقسا غير مستقر وغائم وهطول أمطار متفرقة ورعدية أحيانا على قرى ومناطق البحرين كانت سببا رئيسيا في استمرار درجات الحرارة دون معدلاتها اليومية، إذ صرح مصدر مسئول بإدارة الأرصاد الجوية لشئون الطيران المدني عن توقعات بأن تعاود حالة عدم الاستقرار تأثيرها مرة أخرى على البحرين، وذلك يومي الثلثاء والأربعاء وتتهيأ الفرصة لهطول أمطار متفرقة قد تتخللها أحيانا بعض الأمطار الرعدية المصحوبة بهبات قوية السرعة.

كما توقع أن تبدأ السحب الممطرة في التحرك شرق البحرين صباح اليوم الأحد (27 نوفمبر الجاري)، مستدركا بأن الطقس سيظل غائما جزئيا مع رياح شمالية من معتدلة إلى نشطة السرعة إلا أن الرياح ستزداد سرعتها بدءا من يوم الثلثاء والأيام القليلة المقبلة لتصل إلى قوية السرعة.

وأضاف أنه سيطرأ انخفاض في درجات الحرارة عن معدلاتها اليومية لهذا الشهر حلال الأيام القليلة المقبلة ويكون الطقس باردا نسبيا وخاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر، ناصحا المواطنين وخاصة مرتادي البحر بأخذ الحيطة والحذر خلال التقلبات الجوية والرياح القوية السرعة.

وذكر أن الشهر الجاري يعد انتقاليا من فصل الخريف إلى فصل الشتاء حيث تحدث فيه تقلبات جوية مفاجئة وحالة من عدم الاستقرار، وذلك بسبب تحرك منخفضات جوية سريعة في طبقات الجو العليا شرقا من البحر الأبيض المتوسط باتجاه الخليج العربي، مشيرا إلى أن كمية الأمطار التي هطلت في هذا الشهر حتى ظهيرة يوم أمس بلغت 8 مليمترا، وهذا ضعف المعدل العام لهذا الشهر والبالغ 3.8 مليمترات في حين أن أعلى كمية هطول شهري سجلت لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني كانت 101.6 وذلك في العام 1997، يأتي هطول الأمطار وإنذار الأرصاد بسقوط المزيد ليزيد استعدادات المجالس البلدية لاستقبال هذا الموسم، استعدادا لا يخلو من التخوف من مواجهته ولاسيما مع وجود بعض الصعوبات والعراقيل المتعلقة بعدد من النقاط كمشروع عوازل الأمطار وإشكالية نقل مسئولية شفط المياه وتوافر الصهاريج.

وفي ذلك علق لـ «الوسط» عدد من البلديين، إذ قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية علي الجبل بأنه لا توجد خطة رسمية لمواجهة موسم الأمطار وأن التصريحات الرسمية بالاستعداد لها لا يعلم بها البلديون، مطالبا بتفاصيل الاستعداد لهذا الموسم فضلا عن خطة واضحة لشفط الأمطار وتوفير الصهاريج.

وذكر الجبل أنه يوجد في المحافظة الشمالية 300 طلب لعوازل الأمطار لم يتم البت فيها حتى الآن منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، و240 موقعاً في المحافظة تم تبليغ الجهات الرسمية عنها باعتبارها مناطق لتجمع الأمطار لاتخاذ اللازم ولاسيما مع تصريحات الأرصاد بسقوط مزيد من الأمطار، إذ تشكل تلك المناطق مناطق لتجمع الأمطار.

ومن المحافظة الجنوبية، تحدث عضو الدائرة الأولى محمد موسى عن وزارة شئون البلديات والزارعة عن استعدادها لموسم الأمطار، مبدياً تخوفا من عدة أمور أولها تأخر وصول الصهاريج إلى المنطقة والتأخير في دراسة أماكن تصريف المياه ولاسيما أن المجلس رفع للوزارة 12 موقعا منذ يونيو/ حزيران الماضي ولم يتم الرد عليهم حتى اليوم.

وقال: «في منطقة الرفاع الشرقي لا توجد مصارف مياه، وهناك تخوف بلدي من تأخر المشاريع المرافق لإجراءات انتقال مسئولية شفط المياه من وزارة إلى أخرى».

وذكر ان المجلس اقترح أن يتم توفير مضخات مياه لتحويل المياه من نقطة إلى أخرى ولاسيما أن منطقة الرفاع الشرقي مرتفعة وتطل على واد، لافتا إلى أن الجنوبية لا توجد لديها أي طلبات عالقة بالنسبة لمشروع عوازل الأمطار فيما عدا الطلبات الجديدة المرفوعة منذ شهر تقريبا.

وأضاف أنه «مع توقعات الأرصاد بهطول مزيد من الأمطار قمنا بالاتصال بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني التي وعدتنا بتوفير الصهاريج والاستعداد المسبق للموسم».

ومن ثامنة المنامة، علق العضو البلدي صادق البصري بأن قائمة العاصمة تضم 67 طلبا متأخرا من عوازل الأمطار لم يتم تنفيذها بسبب عدم اكتمال الوثائق وتم إعطاؤهم فرصة أسبوع لاستكمال الأوراق، لافتا إلى أنهم سيكونون أولوية في التنفيذ خلال الشهر المقبل.

وتحدث عن الخلاف في مسئولية شف الأمطار من الشوارع والطرقات بين وزارتي شئون البلديات والأشغال وتثبيتها أخيرا بشكل مؤقت على البلديات، لافتا إلى أن الوزارة وعدت بتوفير صهاريج لكل محافظة ولم تحدد عددها وتفاصيل خطتها لمواجهة موسم الأمطار.

وأمل أن يمر موسم الأمطار على مناطق وقرى البحرين بخير وألا تتكرر مشكلات السنوات الماضية.

وللمحرق مساحة في تقريرنا، تحدث فيها ممثل الدائرة الخامسة في المجلس البلدي غازي المرباطي والذي ذكر أنه وبمجرد هطول أمطار قليلة على مملكة البحرين بدأ الأعضاء البلديون يتلقون سيلا من المكالمات المتعلقة بعوازل الأمطار ومشاكل انقطاع الكهرباء، مستدركا بأنهم باشروا بمتابعة هذه المشكلات بالتواصل مع الجهات الرسمية.

وذكر أن المجالس البلدية تحتاج لدعم حكومي لمشروع عوازل الأمطار لإنهاء الطلبات العالقة، وقال: «هناك حقيقة لا يمكن إخفاؤها وهي عدم وجود استعدادات رسمية لمواجهة موسم الأمطار».

وختم تقريرنا ممثل الدائرة السابعة في مجلس بلدي الوسطى أحمد الأنصاري الذي دعا إلى ضرورة رصد موازنة للحالات الطارئة وعدم الاعتماد فقط على الموازنة العامة لكل مشروع، لافتا إلى تلقي المجلس عددا من الشكاوى بمجرد هطول الأمطار ومعظمها مرتبطة بعوازل الأمطار.

وطالب الجهات المعنية بتسريع عجلة سير مشروع عوازل الأمطار تفاديا لأية موجة قوية من الأمطار من شأنها أن تكرر ما حدث في سنوات سابقة