دعت الولايات المتحدة الاحد طرفي النزاع في اليمن الى "العمل معا" لتنفيذ الاتفاق الذي وقع في الرياض في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر ورسم المرحلة الانتقالية المقبلة في هذا البلد.
واعلن البيت الابيض في بيان ان جون برينان كبير مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب اتصل بنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد الاعلان عن موعد اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في الحادي والعشرين من شباط/فبراير 2012.
وجاء في البيان ان برينان قال للمسؤول اليمني "من الاهمية بمكان ان يعمل الحزب الحاكم والمعارضة معا خلال الاسابيع والاشهر المقبلة، وان ينكبا على تطبيق الاتفاق" الذي وقع في الرياض في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
واضاف برينان ان "على جميع الاطراف الامتناع عن اللجوء الى العنف والعمل على ان تجري المرحلة الانتقالية بشكل سلمي ومنظم".
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقع الاتفاق الذي اعدته دول الخليج العربي بعد عشرة اشهر من الحركة الاحتجاجية ضد نظامه والتي ادت الى وقوع الاف القتلى.
وبموجب هذا الاتفاق يتسلم نائب الرئيس سلطات الرئيس على ان يحظى الرئيس صالح بحصانة كاملة مع اقربائه تحول دون محاكمته.
ويبقى الرئيس اليمني رئيسا فخريا طيلة تسعين يوما حتى اجراء الانتخابات المقبلة من دون ان يكون له حق الاعتراض على قرارات نائبه.
وحسب الاتفاق ايضا فان هادي سيكون المرشح الوحيد للانتخابات الرئاسية المبكرة على ان تتحدد ولايته بسنتين فقط.
والاحد اصدر الرئيس اليمني عفوا عاما عن "كل من ارتكب حماقات خلال الازمة" التي تعصف باليمن.
وافاد التلفزيون اليمني الرسمي ان الرئيس "يعلن العفو العام عن كل من ارتكب حماقات خلال الازمة ما عدا المتورطين في جرائم جنائية وفي حادث مسجد الرئاسة وسيحالون الى العدالة اكانوا احزابا او جماعات او افرادا".
وكان صالح تعرض لمحاولة اغتيال في الثالث من حزيران/يونيو الماضي عندما زرعت عبوة ناسفة في المسجد الذي كان يصلي فيه ما ادى الى اصابته بجروح خطرة.