ذكرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز في بيان لها أمس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) أنه سيقام حفل تدشين مشروع إنتاج زيت الأساس للتشحيم اليوم (الثلثاء) بمصفاة البحرين، تحت رعايـة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وقال وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا: «نعرب عن شكرنا إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لموافقته على وضع هذه الاحتفالية المهمة تحت رعايته لتدشين أحدى المشاريع الوطنية المتميزة في مجال النفط والغاز والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة»، مشيداً «بدعم سموه وتوجيهاته ومتابعته لهذه الفعالية العالمية ما يؤكد الالتزام الثابت للحكومة في تقديم جميع صور الدعم لمثل هذه الفعاليات المتخصصة التي تعتبر علامة فارقة في تقنيات صناعة النفط في مملكة البحرين والتي تعود نتائجها بالنفع على الاقتصاد الوطني».

وتوقع حضور الحفل أكثر من 250 من أصحاب المال والأعمال وكبار الشخصيات، مشيراً إلى أنه تم إنجاز المشروع خلال الفترة الزمنية المقررة على رغم التحديات الصعبة خلال مراحل التنفيذ والتي استغرقت ثلاث سنوات، مشيراً أن كلفة المشروع 430 مليون دولار. وأكد الوزير جعل الهيئة الوطنية للنفط والغاز الجهة المتخصصة في تأمين احتياجات النفط والغاز لاستمرار النمو الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة من خلال الالتزام بتنويع مصادر الدخل، والتي تدخل من ضمن الأدوات المناسبة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للرؤية الاقتصادية الطموحة 2030 في رفع العوائد والمساهمة في تنمية ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني وضمان الاستمرار في توفير النفط والغاز لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة القطاع الخاص وتطوير القيادات الإدارية والموارد البشرية. وأضاف وزير الطاقة أن «المشروع ثمرة سنوات طويلة من العمل الجاد على جميع المستويات ويعد رحلة طويلة من مراحل تنفيذ المشروع الذي تبلورت فكرته قبل ثلاثة أعوام وتحولت اليوم إلى واقع ملموس تضاف إلى العلامات البارزة والشاهدة على التطور التقني في قطاع النفط والغاز بمملكة البحرين والتي تساهم في رسم معالمها الاستثمارية على خريطة المال والأعمال والاقتصاد العالمي، وهذا ما تعكسه الإرادة الملكية السامية في تهيئة الظروف المناسبة لخلق التحالفات الاستراتيجية والاقتصادية والتي تعود بالفائدة على ازدهار الاقتصاد الوطني بما يحقق الرفاه وسبل العيش الكريم للمواطنين». واعتبر المشروع من المشروعات الاستراتيجية «الفريدة» التي جمعت عددا من الشركاء بما يعمل على تحقيق الأهداف المرجوة لكل شريك ضمن هذا المشروع الحيوي وعلى المدى الطويل، حيث أجريت مفاوضات مكثفة بالشركة القابضة للنفط والغاز وشركة بابكو وشركة نستي أويل الفنلندية بشأن سلسلة من الاتفاقات التي تشكل الأساس التشغيلي للمشروع المشترك المقترح