العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ

فرنسا تكرّم الفوتوغرافي بوحسن لجهوده في إحياء التراث

في احتفال بمقر مجلس الشيوخ

في إطار حفل تكريمي في قصر لكسمبورغ العريق، مقرّ مجلس الشيوخ الفرنسي في العاصمة (باريس)، قامت نائبة رئيس مجموعة الصداقة بين فرنسا ودول الخليج، السيناتور الفرنسية، ناتالي مريم غوليت، بمنح ميدالية ذهبيّة تقديرية للفنان والمصور الفوتوغرافي والشريك التنفيذي لدار «الورّاقون» للثقافة والنشر، محمد بوحسن، وذلك يوم الاثنين (28 نوفمبر/تشرين الثاني 2011). وقد حضر الحفل، ممثلا سفارة مملكة البحرين في باريس، محمد الحيدان، بالإضافة إلى عدد من موظفي السفارة ونخبة من الكتّاب والمثقّفين. جاء هذا التكريم بمثابة تقدير لجهود بوحسن في نشر الثقافة وإحياء التراث الخليجي والعربي على حد سواء.

وبهذه المناسبة، قام بوحسن بتقديم نسخ من أبرز أعماله إلى عدد من الشخصيات الفرنسية، وفي طليعتهم وزير التعاون الفرنسي، هنري دي رينكور، وسيناتور «الرين الأسفل» في منطقة «ألزاس» أندريه ريشارد، وسيناتور إقليم «لوار وشير» جاني لورغو وسيناتور الفرنسيين المقيمين في الخارج، جويل غاريو ميلام.

وحظيت الكتب التراثية الفاخرة باهتمام شديد من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي؛ إذ عبّروا عن انبهارهم بجودة المحتوى والإخراج لها، وأبدوا استعدادهم للتعاون في هذا المجال والتسويق الثقافي للبحرين.

وفي هذا الصدد، أبدى بوحسن شكره وتقديره لأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي على اهتمامهم وتكريمهم، وخصوصاً السيناتور ناتالي مريم غوليت ووزير التعاون الفرنسي، هنري دو رينكون، وجميع المسئولين الفرنسيين، وكذلك السفارة الفرنسية والسفير البحريني، والفنان الفرنسي باسكال غايل على تنظيمه الزيارة.

مضيفاً «فخور جداً بدار الوراقون وجميع العاملين فيها، وسعيد جداً برفع اسم البحرين عالياً في سماء الثقافة. إن هذا التكريم في هذا المكان التاريخي العريق وعلى أرض فرنسا وهي منبع الثقافة والفنون، يمثل دافعاً قوياً لـ (الوراقون) للاستمرار والمضي قدماً في مشاريعها وبرامجها الثقافية».

وعن مشاريعه المستقبلية، أوضح بوحسن «أن (الوراقون) بصدد التعاون مع نخبة من أشهر الكتاب الفرنسيين في مشاريع ثقافية مختلفة معنية بالتراث، وستكون المنامة في العام المقبل (2012) عاصمةً الثقافة العربية، وفي هذا الصدد ستقوم (الوراقون) بإصدار كاتبين سنوياً من فرنساً باللغتين العربية والفرنسية، كما ستقوم بترجمة الكتب الحالية أو المستقبلية إلى اللغة الفرنسية وبذلك تكون أول دار نشر ثقافية تطرح مجموعتها بثلاث لغات: العربية، الإنجليزية والفرنسية. كما ستقوم بالتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي بترجمة كتبهم الفرنسية إلى العربية، وغيرها الكثير».

من ناحيته، أشار الفنان الفرنسي باسكال غايل وهو أحد أعضاء فريق عمل «الوراقون»، والمنظم للزيارة والفعالية، وحلقة الوصل بين «دار الوراقون» وفرنسا إلى «أن الزيارة جِدُّ ناجحة للطرفين البحريني والفرنسي. إنها فرصة لبناء الجسور بينهما عن طريق نشر الكتب باللغتين العربية والفرنسية؛ الأمر الذي يساهم في نشر الوعي والفهم لكلا الثقافتين العربية والفرنسية، وتفتخر (الوراقون) بهذه المبادرة الفريدة من نوعها».

وبشأن ردود فعل المسئولين والنخب الفرنسية حول الزيارة، أوضح غايل أنهم «أعجبوا كثيراً بهذا النشاط المعنيّ بالمحافظة على التراث العربي والخليجي. وقد قاموا بعرض مجموعة من كتب (الوراقون) في مكتبة مجلس الشيوخ، كما أبدوا استعدادهم لتنظيم معرض سنوي لكتب (الوراقون) في فرنسا».

يذكر، أن الفنان محمدبوحسن يعد واحداً من أبرز المصورين الفوتوغرافيين على مستوى البحرين، فهو عضو جمعية الفنون التشكيلية (نادي التصوير الفوتوغرافي) وحاصل على العديد من الدورات الاحترافية في التصوير الفوتوغرافي، وقد أحدث نقطة تحويل في مشواره الإبداعي عن طريق تأسيسه لدار الوراقون للثقافة والنشر، والتي تُعنى بإصدار الكتب المتعلقة بالثقافة والتراث العربي.

ومنذ انطلاقتها في 2002، فقد تميزت الوراقون بإصداراتها المتميزة، بمعية فريق عمل محترف، استطاع من خلال أبحاثه العميقة، وموضوعاته المبتكرة وصوره الغنية وكذلك التصميم الإخراجي المبتكر، أن يقدم كتباً ذات نوعية كتب المقهى التي تعتمد على الإبهار البصري للتواصل مع القارئ والمهتم.

وبفضل هذه الجهود، استطاعت الدار أن تغوص في التراث الخليجي خصوصاً والعربي عموماً، لتستخرج منه إرثاً تاريخياً متعدد الجذور، وتقدمه في قالب عصري جذاب. فمن «المساجد الخليجية» إلى «المسباح» مروراً «بالبشت» و «اللبان العماني» و»الطيب العربي» و»السيوف العربية» و»السفن العربية» و»القهوة العربية»، ومن ثم إصدار»أيادي بحرينية» الذي حصد جائزة أفضل كتاب بحريني للعام 2004، كما نال إصدار» أبواب خليجية» نصيبه من التكريم أيضاً. كما شاركت «الوراقون» في العديد من المحافل الثقافية ومعارض الكتاب، كمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض فرانكفورت الدولي، بالإصافة إلى تمثيلها للبحرين في الكثير من المحافل الدولية، كمعرض التصوير الفوتوغرافي في سلوفاكيا وفيتنام.

وتنصب رؤية الفنان بوحسن في دار الوراقون على جانبين؛ الجانب الأول والأساس، وهو المحافظة على عمق وأصالة تراثنا العربي، وتقديمه بأفضل صورة للجيل الحالي والأجيال المقبلة، وهي عملية رعاية وتوثيق شاملة ورسالة تحملها «الوراقون» على عاتقها جنباً إلى جنب مع المؤسسات والجهات الوطنية المحلية أما الجانب الآخر، فهو تعزيز مفهوم الاستثمار في الثقافة وذلك عن طريق الشراكات المنعقدة مع القطاع التجاري؛ إذ تعتز الوراقون كثيراً بشركائها من كبرى المؤسسات والشراكات الإقتصادية المحلية في الوطن العربي، الذي يقدمون دعمهم ومساندتهم المادية والمعنوية لإصداراتها ومشاريعها الثقافية المتجدّدة

العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً