العدد 3380 - الخميس 08 ديسمبر 2011م الموافق 13 محرم 1433هـ

مرشدون سياحيون مصريون يتظاهرون خوفا من صعود الإسلاميين

تجمع نحو ألف من المصريين بالقرب من أهرام الجيزة اليوم (الجمعة) احتجاجاً على ما وصفوه بتهديد الأصوليين الإسلاميين بتقويض السياحة أحد أكبر مصادر الدخل القومي المصري.
ويبدو أن الجماعات الإسلامية ستهيمن على البرلمان القادم مع حصول الحزب الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين التي كانت محظورة على 37 في المئة من الأصوات في المرحلة الأولى للانتخابات وحصول السلفيين الأكثر تشدداً على نسبة 24 في المئة في نتيجة لم تكن متوقعة.
وسبب الصعود القوي لحزب النور السلفي قلقاً في أوساط العلمانيين المصريين الذين يخشون محاولة الجماعة فرض آرائها على المجتمع مع وصولها للسلطة.
ومما زاد من مخاوفهم اقتراح متحدث سلفي بارز تغطية التماثيل الفرعونية الأثرية مثل تمثال أبو الهول الموجود أمام الأهرامات باعتبارها أصناماً. وتنصل أعضاء حزب النور من هذه التصريحات فيما بعد. لكن المرشدين السياحيين يقولون إن فوز الإسلاميين من شأنه أن يخيف السائحين من القدوم إلى مصر التي شهدت بالفعل انخفاضاً حاداً في السياحة الوافدة منذ الإطاحة بحسني مبارك في فبراير/ شباط.
وقال خالد التوني (35 عاماً) وهو مرشد سياحي درس علوم المصريات والتاريخ الإسلامي والقبطي "الإسلاميون الذين يرون العالم بالأبيض والأسود خطر حقيقي على هذا البلد. نطالب أن يعلن كل حزب سواء كان إسلامياً أو غير إسلامي عن برنامجه لتشجيع السياحة قبل انعقاد البرلمان".
وانصب أغلب الغضب على عبدالمنعم الشحات الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين السلفيين المصريين والذي شكك في أخلاقية الاحتفاظ بالتماثيل الفرعونية الأثرية المنتشرة في مصر.
ورفض الشحات الذي فشل في الحصول على مقعد بمجلس الشعب في جولة الإعادة الأسبوع الماضي تدمير التماثيل الأثرية لكنه اقترح تغطيتها بالشمع حيث يمكن أن يراها الناس من خلال الشمع.
وأحيت تصريحات الشحات ذكريات موجعة لجماعة طالبان المتشددة في أفغانستان والتي فجرت تمثالين أثريين لبوذا في باميان العام 2001 بزعم أنها أصنام تدعو إلى الكفر. كما سرت توقعات بأن تحظر الحكومة إذا أصبحت إسلامية بيع الخمور وتجرم الاختلاط على الشواطئ وتحرم ملابس الاستحمام في المنتجعات المصرية الشهيرة مثل شرم الشيخ. والسياحة هي المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في مصر وتمثل أكثر من عشرة في المئة من إجمالي الدخل القومي ويعمل بها نحو ثمن القوى العاملة في مصر.
لكن عدد السائحين الذين يزورون مصر انخفض بأكثر من الثلث في الربع الثاني من العام 2011 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ويخشى المرشدون السياحيون المحتجون أن يواصل السائحون ابتعادهم مع استمرار غياب اليقين.
وقال حسن نحلة الذي يعمل مرشداً سياحياً منذ 11 عاماً "لا نلوم التيارات الإسلامية كلها لكن بعض الأشخاص مثل الشحات وغيره قالوا أشياء سخيفة". وأضاف "الهدف من الثورة هو تحسين كل القطاعات وكل المجالات في المجتمع المصري ومن بينها السياحة... من الممكن تطوير السياحة. لكن هؤلاء يتحدثون عن تدميرها".
ووفقاً للنظام المعقد للانتخابات المصرية لن تعرف النتيجة النهائية للانتخابات إلا بعد انتهاء المرحلة الثالثة الشهر القادم ولن ينعقد مجلس الشعب الجديد قبل ابريل/ نيسان. ولم تتضح بعد السلطات التي سيتمتع بها المجلس قبل الانتخابات الرئاسية المتوقعة في يونيو/ حزيران.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:30 م

      بحريني مقهور حده .

      تعودتون على الفسق و أكل الحرام , و الآن خايفين من صعود نجم الإسلام , الإسلام لا يحارب السياحة النظيفة أبدا , بل يشجع السياحة العائلية النظيفة .

اقرأ ايضاً