العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ

الأكاديميون والطلبة المفصولون يطالبون بإرجاعهم بلا شروط

خلال تسلمهم جائزة «الحريات الأكاديمية»

الأكاديميون يتسلمون جائزة الحريات الأكاديمية
الأكاديميون يتسلمون جائزة الحريات الأكاديمية

طالب الأكاديميون والطلبة والموظفون الإداريون المفصولون من جامعة البحرين وعدد من الجامعات المحلية الأخرى بإعادتهم إلى أعمالهم ومواقعهم من دون شرط أو قيد.

جاء ذلك أثناء حفل تسلم عدد من الأكاديميين والموظفين والإداريين المفصولين والموقوفين عن العمل والمفرج عنهم، جائزة الحريات الأكاديمية الممنوحة من جمعية دراسات الشرق الأوسط، وذلك مساء يوم أمس السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بمقر جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، وتم تسليم الجائزة من قبل رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) نبيل رجب، الذي تسلم الجائزة عوضاً عن مستحقي الجائزة في مقر الجمعية بالولايات المتحدة الأميركية.

وخلال حفل التكريم؛ ذكر الأكاديمي حميد مطر أن الجائزة مُنحت هذا العام لمنتسبي مؤسسات التعليم في البحرين من المفصولين والموقوفين والمعتقلين الذي مارسوا حقهم في التعبير عن آرائهم والتجمع السلمي خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البحرين.

وأشار مطر إلى أن عدداً من الأكاديميين لم يتم الاكتفاء بفصلهم وإنما اعتقالهم والتحقيق معهم، ناهيك عن تحويل ملفاتهم إلى المحكمة الجنائية الصغرى، لافتاً إلى أن جامعة البحرين قامت بتعديل اللائحة الداخلية للجامعة وطبقتها على الأكاديميين الذين اتخذت بحقهم إجراءات بأثر رجعي وبشكل انتقائي.

وقال: «على رغم أنه تمت إعادة تسعة من أصل 21 أكاديميّاً مفصولين إلى العمل، فإن هذه العودة كانت مشروطة، وتم تخفيف قرارات الفصل إلى إنذارات نهائية، وهي قرارات تعسفية لا تستند إلى منطق، ولا تتناسب مع طبيعة التهم التي وُجهت إلى الأكاديميين، وهي جميعها تهم مرتبطة بالتعبير عن الرأي والمشاركة في مسيرات سلمية كانت تطالب بإصلاحات سياسية في البحرين».

وطالب مطر بتطبيق التوصيات الواردة في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والمتعلقة بالأكاديميين المفصولين، إضافة إلى التوصية المتعلقة بإيجاد آلية لتعويض كل من تعرض لأي شكل من أشكال الانتهاكات. أما الحقوقي نبيل رجب، فأكد دور الأكاديميين والطلبة في الحراك السياسي الذي شهدته البحرين، مشيراً إلى أن حفل توزيع جائزة الحريات الأكاديمية الذي تم في مقر جمعية دراسات الشرق الأوسط في واشنطن، شهد حضور نحو 2500 من رؤساء الجامعات الأميركية والأكاديمية. من جانبه، انتقد رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسقطي فصل واعتقال الأكاديميين والطلبة، مؤكداً حقهم في التعبير عن آرائهم خلال الاحتجاجات الأخيرة أسوة بالآخرين من فئات المجتمع. وقال: «الأكاديميون والطلبة لم يكونوا وقوداً معنويّاً فقط خلال فترة الاحتجاجات، وإنما وقوداً فكريّاً، إذ كانوا يملكون الكلمة التي كانت أقوى من أي فعل أو ردة فعل أسهمت في التأثير على الرأي العام المحلي والدولي».

وفي كلمته نيابة عن الموظفين الإداريين المفصولين من جامعة البحرين، أكد حسين السماك أن الإجراءات التي اتخذت بحق الموظفين كان سببها تعبيرهم عن آرائهم أو الاشتباه بتعبيرهم عن آرائهم، على حد قوله، وهو ما يتعارض مع الدستور الذي يؤكد أن حرية التعبير عن الرأي مكفولة.

وقال: «تم التحقيق مع موظفي الجامعة بالمخالفة للأعراف الدستورية وقانون الخدمة المدنية، وتم استدعاؤهم من دون إبلاغهم بأسباب الاستدعاء، كما كان الموظفون يُتركون في قاعة الانتظار لمدة طويلة كنوع من الإرهاق النفسي قبل التحقيق معهم».

وأضاف «تفاجأ غالبية من تم التحقيق معهم بتوجيه تهم غير واقعية إليهم من قبل لجنة التحقيق، ومنهم من تم اتهامه، على سبيل المثال، بإرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني أو من خلال مشاركاتهم عبر (الفيسبوك) و(تويتر)».

فيما ألقى الطالب أحمد عبدالرحيم كلمة عن الطلبة المفصولين، أكد خلالها أن الكثير من الطلبة تعرضوا لإصابات وترويع وإهانة خلال الأحداث التي شهدتها جامعة البحرين في 13 مارس/آ ذار الماضي، مشيراً إلى أن الكثير منهم لايزالون يعانون نفسيّاً جراء هذه الأحداث التي يتعرضون لها للمرة الأولى، على حد تعبيره.

وختم حديثه بالقول: «لم يتوقع طلبة متفوقون دخلوا الجامعة من أجل خدمة الوطن أن يتعرضوا للفصل ويتم تحويلهم إلى الجهات الأمنية، كما أن نحو 120 طالباً مفصولاً ممن تم إرجاعم إلى مقاعد الدراسة، لايزالون مهددين بالفصل لأنهم بانتظار صدور أحكام بحقهم من قبل القضاء»

العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 10:17 ص

      ما هذا يا جامعة البحرين؟

      هل يعقل ان يظل التعنت الصفة اللصيقة بإدارة جامعة البحرين؟ 
      اين هم من توجيهات جلالة الملك؟
      اين هم من توجيهات سمو رئيس الوزراء؟
      اين هم من توصيات لجنة بسيوني؟
      والآن يتم تكريم هؤلاء النخبة من الاكادميين الاشراف من قبل هيئة أكاديمية دولية وهم كما يقول المثل "لا ارى لا اسمع لا أتكلم"

    • زائر 23 | 9:28 ص

      مواطن حريص على وحدة الوطن

      للاسف الشديد استغل الحاقدين في جامعة البحرين الفرصة للانتقام من الشرفاء في الجامعة، من اعطى الحق لاحدى المديرات لتقرر عدم قبول احد الموظفين المشهود لهم بالكفائة بعد ان اعادته المجالس، فتقوم بتغيير مفتاح مكتبه و ابلاغه بأنه غير مرغوب فيه في القسم. و يبقى هذا الموظف في مسجد الجامعة، أين رئيس الجامعة من ذلك ام انها تطبق تعليماته؟؟؟؟؟؟ الى الله اشكوا لا الى الناس اشتكي!

    • زائر 22 | 9:24 ص

      العار لمن تجاوز القانون

      يجب محاسبة كل من تجاوز القانون من لجان تحقيق ومسؤلين ساهموا بشكل مباشر في ظلم الناس حتى لا تتكرر هذه الانتهاكات

    • زائر 21 | 9:06 ص

      شكرا للوسط

      نشكر الوسط على وقوفها المستمر مع المظلومين فهي صوت من لا صوت له في دوله لا تحترم علمائها

    • زائر 19 | 5:48 ص

      بحريني مقهور حده .

      أتمنى من الحكومة الموقرة , إرجاعهم إلى أعمالهم و تكريمهم التكريم اللائق .

    • زائر 18 | 5:47 ص

      مواطن

      اليس غريب ان يتم تكريم كوكبة من المنتمين الى الجسم الأكاديمي البحريني في حضور 2500 شخص في الولايات المتحدة! و عند الاحتفال بهذا التكريم لا يحضره الاعلام المحلي؟ شكرا لكم في جريدة الوسط على دعمكم للمواطن المظلوم.

    • زائر 17 | 5:38 ص

      مناصر للحرية

      عجبا في حكومة تظلم و تقتل و تجوع ابنائها و يأتي الغريب لينصفهم و يكرمهم، ماذا جنى كل من ساهم في تعميق الازمة في البلاد؟ حتى ما حصل عليه هؤلاء الموتورين من مصالح شخصية ماهي الا مصالح مؤقته، لأن في النهايه لايصح الا الصحيح وكل من ظلم الناس سينال جزائه في الدنيا قبل الآخرة.

    • زائر 16 | 5:14 ص

      جوائز دوليه كثيره للبحرينيين لكن

      ليش ما في تغطيه من الصحافه و التلفزيون البحريني

    • زائر 15 | 3:58 ص

      رد الاعتبار

      يجب الا يرضوا بالعودة فقط وانما التعويض ورد الاعتبار من خلال محاسبة من تسبب بفصلهم

    • زائر 14 | 3:55 ص

      تحية لكم أيه الشرفاء

      كم وكم أعطيتم لهذا البلد ولناسكم فلكم العزة والكبرياء والفخر ولمن ظلمكم الخزي والعار

    • زائر 13 | 3:43 ص

      من جامعة البحرين

      طالب من جامعة البحرين واحيي الدكتورة حميدة جاسم
      والجامعة ظلمة بدونكم

    • زائر 12 | 2:38 ص

      معكم و مع مطالبكم الحقه

      انتم مستقبل البلد و نحن معكم و الخيريين في هذا الوطن معكم و الله ناصركم على من ظلمكم

    • زائر 8 | 2:21 ص

      الوسام برهاناً على مظلومية الأكاديميين

      أن وسام الحرية الأكاديمية الممنوح من قبل جمعية (MESA) الأمريكيةاليوم، الى مفصولي جامعة البحرين هي البرهان بدون أدنى شك على الظلم الذي تعرض له كل هؤلاء من سلطة الجامعة

    • زائر 7 | 2:14 ص

      لا يمكن التغاضي عن كل الانتهاكات

      إلى كل أولئك الذين يريدون التغاضي عن الانتهاكات الخطيرة للحرية الأكاديمية في جامعة البحرين نقول لكهم أنكم سوف تعاقبون عن كل الانتهاكات التي تعرض لها الأكاديميون والطلبة

    • زائر 6 | 2:06 ص

      اعتراف دولي بأنتهاكات جامعة البحرين

      إن هذه الجائزة هي بمثابة اعتراف وإقرار دولي مهم للانتهاكات الفظيعة للحرية الأكاديمية التي تعرض لها منتسبي جامعة البحرين من أكاديميين وإدارين وطلبة .. فهنيئاً لهم هذا التكريم.

    • زائر 5 | 2:03 ص

      الخطوة نحو استرداد الحرية الأكاديمية

      نرى أن إرجاع كافة الأكاديميين المفصولين والموقفين من جامعاتهم فوراً ودون قيد أو شرط، إلغاء جميع القضايا المرفوعة ضدنا أمام المحاكم الجنائية وشطب التهم المنسوبة إليهم، وتعويضهم معنوياً ومادياً عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت بهم، ومحاسبة كل من أنتهك حقوقهم هو الخطوة الصحيحة من نحو استرداد حريتهم الأكاديمية

    • زائر 4 | 1:55 ص

      احتفاء بكل المدافعين عن الحرية

      ان هذا التكريم لهو احتفاء بكل المدافعين عن الحرية الأكاديمية في جامعة البحرين والذي يأتي متزامناً مع الإعلان عنها مع الاحتفال باليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان والذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

    • زائر 3 | 1:03 ص

      مع تعويضكم

      وهذا ما سيحصل أنشاء الله ستعودون الى أعمالكم مرفوعين الرأس والعار والخزي لقاطعي الأرزاق.............

    • زائر 1 | 12:50 ص

      هؤلاء هم شمعة البلد

      كرموهم فهذا ما يستحقون

اقرأ ايضاً