تستضيف العاصمة البريطانية (لندن) اليوم الثلثاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، مؤتمرا يبحث في مستقبل البحرين بعد صدور تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.

ونقلاً عن صحيفة «الأخبار» اللبنانية، فإن المؤتمر سيكون بمشاركة بعثات دبلوماسية، إضافة إلى السفيرة البحرينية في بريطانيا أليس سمعان وممثلين عن وزارة الخارجية البريطانية وعضو لجنة تقصي الحقائق روجر رودلي، ومعاهد دراسات استراتيجية ومراكز أبحاث ودراسات.

وينقسم المؤتمر إلى ثلاث ورش عمل، ويتضمن كلمتين الأولى للأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، والثانية لرئيس تجمع مؤتمر الوحدة الوطنية عبداللطيف المحمود.

وأكدت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» أن سلمان والمحمود لم يلتقيا على هامش المؤتمر بعد، لكنها لم تستبعد حصول اللقاء بعد انتهاء المؤتمر، وأشارت المصادر إلى أنه لا مشكلة شخصية بين سلمان والمحمود، ومن الطبيعي أن يلتقيا.

ويأتي هذا المؤتمر في أعقاب ندوة استضافتها مؤسسة «مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط» في واشنطن في الأسبوع الماضي، بمشاركة السيناتور رون وايدن، أكد خلالها ضرورة أن تلتزم البحرين بتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير تقصي الحقائق، مشيراً إلى أن على البحرين وبالإضافة لتوصيات التقرير أن تسعى للتعاون التام مع منظمات مستقلة لحقوق الإنسان والمراقبين الدوليين، بما في ذلك الهيئات التابعة للأمم المتحدة، كمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، للتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، ومراقبة ما تحققه الحكومة على صعيد اعتماد توصيات اللجنة. كما أكد ضرورة أن تقوم الحكومة بالإفراج غير المشروط عن المعارضين السلميين الذين تم الحكم عليهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم.

وطالب الحكومة كذلك بالسماح بوصول الصحافيين المحليين والدوليين إلى المواقع التي تشهد الاحتجاجات في البحرين والمستشفيات والمؤسسات العامة الأخرى.

وجدد وايدن التأكيد على ما أشارت إليه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في وقت سابق، من أن تكون خطوات الإصلاح في البحرين ذات مغزى وأن تكون هناك معاملة متساوية لجميع البحرينيين لما فيه مصلحة البحرين والمنطقة والولايات المتحدة على حد سواء