قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إن مسئولين كبار فيها قد يزورون إيران لإجراء محادثات بعد يوم من تصريح مبعوث إيراني بأن طهران ستكون مستعدة لمناقشة مخاوف دولية وإزالة «الغموض» بشأن نشاطاتها الذرية. ويتزامن أحدث عرض قدمته إيران للوكالة ومقرها فيينا مع تشديد للعقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية بسبب نشاطها النووي. وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لاغراض سلمية لكن أعداءها يشتبهون في ان برنامجها يهدف لصنع أسلحة نووية. وقالت جيل تودور وهي متحدثة باسم الوكالة في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلتها رداً على سؤال «نعمل من أجل زيارة ممكنة». ولم تقدم تفاصيل أخرى.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلثاء أن الأميركي من أصل إيران، أمير ميرزاي حكمتي المعتقل في إيران وقدمته طهران على أنه عميل لوكالة المخابرات المركزية الأميركية ليس جاسوساً.
ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» حول ما إذا كانت الحكومة الأميركية تعتقد أن حكمتي اتهم خطأ بأنه جاسوس؟ أجابت فيكتوريا لاند «نعم، نعتقد ذلك». وطالبت الولايات المتحدة الإثنين بالإفراج فوراً عن المواطن الأميركي، وأوضحت نولاند الثلثاء أن واشنطن قدمت الطلب ولكنه لم ينفذ بعد.
إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي إيطالي إن دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين اتفقوا على زيادة الضغط على إيران لإجبارها على استئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي. واجتمع الدبلوماسيون الذين ينتمون إلى ما يسمى «مجموعة الدول المتفقة في الرأي» في روما لمناقشة فرض مزيد من العقوبات على إيران يمكن أن تشمل حظراً نفطياً من الاتحاد الأوروبي. وقال المصدر «أكد المشاركون مجدداً ضرورة امتثال إيران لقرارات الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وطلبوا منها تلبية مطالب المجتمع الدولي بتقديم توضيحات وافية وفورية بشأن برنامجها النووي».
وقد انخفضت قيمة العملة الإيرانية نحو 15 في المئة منذ نهاية الأسبوع لتبلغ مستوى لا سابق له هو 15500 ريال للدولار، مما أثار غضب وسائل الإعلام والبرلمان ودفع الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى الدعوة إلى الهدوء
العدد 3393 - الأربعاء 21 ديسمبر 2011م الموافق 26 محرم 1433هـ