علمت «الوسط» من مصادر موثوقة أن «أعضاء في الأمانة العامة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية بالإضافة إلى أعضاء في شورى الوفاق يقودون تحركا قويّا لرفض فتح الدوائر الانتخابية المضمونة لأيِّ تحالفات مع الجمعيات السياسية الأخرى في الانتخابات المرتقبة في 2010».
وأشارت المصادر إلى أن «هذا التحرك ازداد قوة بعد التصريحات التي هاجمت الجمعية من قبل حلفائها في المعارضة»، في إشارة إلى تصريحات الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ التي انتقد فيها كتلة الوفاق على خلفية موافقتها على تقاعد النواب والشوريين، فضلا عن تصريحات الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف في الموضوع نفسه.
الوسط - المحرر البرلماني
علمت «الوسط» من مصادر موثوقة أن «أعضاء في الأمانة العامة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية بالإضافة إلى أعضاء في شورى الوفاق يقودون تحركا قويا لرفض فتح الدوائر الانتخابية المضمونة لأية تحالفات مع الجمعيات السياسية الأخرى في الانتخابات المرتقبة في 2010».
وأشارت المصادر إلى أن «هذا التحرك ازداد قوة بعد التصريحات التي هاجمت الجمعية من قبل حلفائها في المعارضة»، في إشارة لتصريحات الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ التي هاجم فيها كتلة الوفاق على خلفية موافقتها على تقاعد النواب والشوريين، فضلا عن تصريحات الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف في الموضوع نفسه.
وبحسب المصادر فإن الدوائر المضمونة هي: الأولى والثانية والثالثة والخامسة والسابعة والثامنة والتاسعة في المحافظة الشمالية، أما في المحافظة الوسطى فهي: الأولى والثانية والخامسة والسادسة.
وفي محافظة العاصمة: الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسابعة والثامنة، أما في المحرق فهناك دائرة يتيمة وهي الدائرة السادسة.
ويكون بذلك عدد الدوائر التي تعتقد الجمعية أنها مضمونة بالنسبة إليها 18 دائرة.
يشار إلى أن الجمعية تحالفت في انتخابات العام 2006 مع النائب المستقل عبدالعزيز أبل في إحدى الدوائر المضمونة وهي سابعة العاصمة، بينما رفضت طلبا من جمعية العمل الإسلامي بالحصول على أربعة أو خمسة مقاعد نيابية، واكتفت بعرض مقعد أو مقعدين على أكثر تقدير وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة، كما قدمت «الوفاق» دعما لمرشحي جمعية وعد في عدد من الدوائر إذ قدمت الدعم للأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف في الدائرة السادسة في العاصمة، كما دعمت الزعيم الروحي للجمعية عبدالرحمن النعيمي وسامي سيادي في المحرق.
الزنج - جمعية الوفاق
كشف نائب أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية رئيس لجنة التقييم بالجمعية الشيخ حسين الديهي عن أن «اللجنة المكلفة تقييم أداء كتلة الوفاق النيابية أنهت أعمالها في تقييم الأداء النيابي لدور الانعقاد الثالث بعد عمل تكثف بالتزامن مع فض الدور الأخير قبل نحو شهر من الآن».
وأفاد الديهي أن «لجنة التقييم - التي شكلت مع بداية دخول الوفاق التجربة النيابية- في العام 2006م بدأت عملها في تقييم النواب منذ دخول المجلس وعمدت إلى استصدار تقاريرها التقييمية بعد كل دور انعقاد، إذ أنهت تقييما لنواب الكتلة على كل المستويات وبأكثر من أسلوب». وأكد الديهي أن تقييم الوفاق لنوابها يأتي «لتطوير تجربتها بالتراكم قدر الإمكان وإسقاط نتائج التقييم على طريقة عمل الكتلة وأسلوب عمل كل نائب في التعاطي مع الملفات المختلفة سياسيّا وتشريعيّا ورقابيّا واجتماعيّا وغيرها، الأمر الذي وجدناه ضرورة عملية لشق طريقنا نحو أفضل أداء تقدمه الكتلة إلى الوطن والمواطنين».
ولفت إلى أن «التقييم يشمل نواحي عدة تتعلق بالأداء الشخصي للنائب، وأداء الكتلة الوفاقية بشكل عام، وعلى مستويات متعددة منها الأداء الإعلامي، والسياسي، والأداء التشريعي والرقابي وحتى على مستوى العلاقات والتواصل مع المجتمع، وغيرها من المستويات».
وأكد الديهي أن «لجنة التقييم تساهم بشكل رئيسي - مع جملة من المعطيات - في صياغة أولويات الوفاق في كل مرحلة، إذ يعتبر تقييمها شاملا لينعكس على الكتلة على مستوى الأولويات واللجان العاملة والرؤية العامة لدور الانعقاد الرابع والأخير».
وعن آلية التقييم، قال الديهي: «إن لجنة التقييم بذلت جهودا في اتباع أساليب وطرق علمية في التقييم وفق معايير عالمية وأسس حديثة، الأمر الذي يجعل من التقييم مؤشرا حيويّا في بلورة أداء الوفاق وطريقة عملها في المراحل المستقبلية»، كما أنّ الأسلوب المتبع في التقييم أشادت به أحزاب أخرى وأبدت إعجابها بالآلية والأدوات. وعن دور الجماهير في التقييم، ذكر الديهي أن «التقييم يشمل تقييم مجموعة من النخب والمختصين وبعض الكوادر من كل دائرة لنائبهم، وتقييم نخبة من كوادر الوفاق لأداء الكتلة بشكل عام في ورشة عمل مكثفة عقدتها الوفاق قبل نجو أسبوعين، وتقييم كل لجنة من لجان الوفاق العاملة لكل نائب، وتقييم النائب لنفسه وللكتلة ولرئيسها ولكل نائب من زملائه في الكتلة، ورئيس الكتلة للأعضاء...». وأكد الشيخ حسين الديهي أن «تقييم أداء الوفاق شامل لأدائها السياسي العام وعلاقاتها بالقوى السياسية الأخرى، وعلاقتها بالكتل الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني»، مشيرا إلى أن «البعد الإداري في الوفاق وفي الكتلة مشمول بالتقييم ضمن أولويات اللجنة». وختم الديهي بأن «الوفاق تجري عمليات التقييم المستمرة من أجل أن ترتقي بأدائها النيابي والبلدي، وأداء الجمعية السياسي العام في جو العمل الحزبي المتقن، الذي تدفع الوفاق وتطمح إلى الوصول إليه في أساليب العمل الحزبي، وذلك خدمة لهذا الشعب الذي أخذنا عهدا في خدمته، وخدمة الوطن الذي نشعر أن من واجبنا تقديم ما نستطيع من أجله».
العدد 2484 - الخميس 25 يونيو 2009م الموافق 02 رجب 1430هـ