العدد 3405 - الإثنين 02 يناير 2012م الموافق 08 صفر 1433هـ

قائد الجيش السوري الحر يهدد بتصعيد الهجمات

رياض الاسعد
رياض الاسعد

هدد قائد الجيش السوري الحر اليوم الثلثاء بتصعيد الهجمات ضد قوات الرئيس بشار الاسد قائلا إنه غير راض عن مدى التقدم الذي يحققه المراقبون العرب في وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين. وابلغ العقيد رياض الاسعد رويترز "اذا شعرنا انهم (المراقبون) ما زالوا غير جديين في الايام القليلة المقبلة او على الاكثر خلال اسبوع سنتخذ القرار وسيكون مفاجأة للنظام ولكل العالم." وقالت الجامعة العربية يوم الاثنين ان مراقبيها في سوريا يساعدون على وقف اراقة الدماء بعد عشرة أشهر من بدء انتفاضة شعبية ضد اسرة الأسد وطالبت بمزيد من الوقت لكي تؤدي بعثة المراقبة العربية عملها. لكن منذ وصول بعثة المراقبين في الاسبوع الماضي قتلت قوات الامن أكثر من 132 شخصا وفقا لاحصاء لرويترز يستند إلى روايات نشطاء. وتقول جماعات ناشطين اخرى ان عدد القتلى بلغ 390 شخصا.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان منشقين على الجيش السوري قتلوا 18 فردا على الاقل من قوات الامن في محافظة درعا الجنوبية اليوم الثلاثاء. واضاف ان عشرات من الجنود الذين تركوا مواقعهم وقت الفجر تعرضوا لاطلاق نار من مركز للشرطة في بلدة جاسم اثناء فرارهم مع اسلحتهم. وقال المرصد ان المنشقين المدججين بالسلاح ردوا على النيران وقتلوا 18 شخصا على الاقل. واضاف ان الجثث نقلت الى مستشفى حكومي. وفتحت قوات الامن النار ايضا وقتلت اثنين في احتجاج بمدينة حماة في وسط البلاد في نفس اليوم الذي اجتمع فيه ناشطون مع مراقبين وقالوا ان الفريق بدا عاجزا عن مساعدتهم. ويتحرى المراقبون عن التزام سوريا بخطة للجامعة العربية تدعو إلى سحب القوات من المدن والبلدات التي تشهد احتجاجات والافراج عن آلاف السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة. وقال الاسعد انه ينتظر تقرير الجامعة العربية بشأن اول اسبوع من مهمتها قبل اتخاذ قرار بشأن ان كان سيجري "نقلة نوعية" قال انها ستمثل تصعيدا كبيرا ضد قوات الامن. وقال الاسعد الذي كان يتحدث بالهاتف من مكان آمن في جنوب تركيا "منذ ان دخلت اللجنة هناك اكثر من 350 شهيدا حتى الآن. هل ينتظرون ليذبح الشعب السوري؟" وذكرت مصادر بالجامعة العربية ان لجنة من الوزراء العرب ستناقش التقرير الاولي للمراقبين يوم السبت. ويحيط الجدل بالفعل ببعثة مراقبي الجامعة العربية حيث يشكو محتجون من ان حجمها صغير وقالوا انهم فزعوا عندما صرح رئيس البعثة بانه شعر بالاطمئان من الانطباعات الاولى عن حمص وهي من المراكز الرئيسية للاضطرابات. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اليوم الثلاثاء ان من المهم ان يكون المراقبون قادرين على التصرف باستقلالية حيث شكا المحتجون من ان قوات الامن ترافق المراقبين بشكل منتظم مما يجعل من الصعب الحديث معهم. وقال جوبيه لقناة (إي تيليه) الاخبارية التلفزيونية الفرنسية "يجب توضيح الظروف التي يمكن ان تعمل فيها بعثة المراقبة هذه في الوقت الراهن. هل يمكنها حقا الحصول على المعلومات؟ ننتظر التقرير الذي ستصدره خلال الايام القادمة من أجل مزيد من الوضوح."

وقال ناشطون اجتمعوا مع المراقبين في حماة اليوم الثلاثاء انهم يشكون في ان المراقبين يتمتعون بحرية التنقل. وقال محمد ابو الخير لرويترز انه كان بين ناشطين التقوا مع المراقبين بدون مرافقة من الامن وقدم لهم تفاصيل عن المعتقلين ومراكز الاعتقال المشتبه بها. واضاف ابو الخير ان المراقبين قالوا انهم وجدوا صعوبة في الاجتماع مع ناشطين حتى الان لكنهم كانوا متعاطفين فيما يبدو. وقال آخرون ان فريق المراقبين انشأ مكتبا في منطقة تسيطر عليها الحكومة من الصعب على الناشطين الوصول اليها وشكوا من ان الكثير من المراقبين الذي زاروهم لم يحضروا معهم كاميرات أو مفكرات لتدوين ملاحظاتهم. وقال الناشط ابو فيصل الذي كان حاضرا ايضا في الاجتماع "لا اعتقد انهم متعاطفون. اعتقد انهم خائفون. كنا نريد اصطحابهم الى احد الازقة الضيقة تعرض لكثير من القصف. انهم لا يسيرون بجوار المباني التي بها قناصة." وأضاف "الناس يتعرضون لاطلاق النار. انهم (المراقبين) هنا للحصول على الحقائق لكنهم جبناء ويشعرون بخوف شديد يمنعهم من عمل ذلك." وقال جوبيه انه واثق من عزيمة الجامعة العربية لكنه قال إنه يجب الا تقف الامم المتحدة مكتوفة الايدي بينما يموت المزيد من الناس.

وأضاف أن روسيا مازالت تعرقل تحركا حاسما من الامم المتحدة في هذه القضية. وأضاف جوبيه "لا يمكن ان يظل مجلس الامن (التابع للامم المتحدة) ساكتا. القمع الوحشي واضح تماما. النظام ليس لديه مستقبل حقيقي ولذلك على المجتمع الدولي ان يرفع صوته." ووفقا لتقديرات الامم المتحدة فقد قتل أكثر من خمسة الاف في الحملة ضد المحتجين. وبدأ التمرد المسلح يطغى على ما بدأ كاحتجاجات سلمية للرد على الهجمات. وتقول دمشق انها تخوض قتالا ضد "ارهابيين" مدعومين من الخارج قتلوا 2000 على الاقل من قوات الامن. وأمر الاسعد بوقف الهجمات على قوات الامن اثناء زيارة المراقبين الاسبوع الماضي لكن استمرار ورود تقارير عن هجمات يسلط الضوء على ان الجيش السوري الحر لا يسيطر تماما على المقاتلين. وبدأ سجناء سياسيون في السجن المركزي بدمشق اضرابا عن الطعام احتجاجا على زيارة مراقب اجتمع مع سجناء مجرمين وليس مع سجناء سياسيين حسبما ذكر اقاربهم للمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا ان الاشخاص الذين اجتمع معهم المراقبون ليس لهم علاقة بالاحداث الاخيرة ولذلك بدأ هؤلاء السجناء السياسيين اضرابا عن الطعام مطالبين بزيارة المراقبين لهم. وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس الاثنين إن الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية وإنه موجود على مشارف المدن لكن إطلاق النار ما زال مستمرا ولا يزال القناصة يمثلون تهديدا. وطالب العربي الحكومة السورية بالالتزام الكامل بما وعدت به. وقال العربي إن المراقبين نجحوا في الإفراج عن 3484 سجينا وفي توصيل إمدادات غذائية إلى حمص. ومضى يقول "اعطوا بعثة المراقبين الفرصة ليثبتوا وجودهم على الأرض." وقبل بدء مهمة بعثة المراقبين قالت جماعة حقوقية ان 37 الف شخص مازالوا رهن الاعتقال. ر ف - م ص ع (سيس)





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 11:25 م

      الله ينصركم

      شعب يستحق الحياة بكرامة فقد قدم الاف الشهداء نصركم قريب انشاء الله

    • زائر 4 | 5:41 م

      جيش عميل

      لم آري من قبل جيش المقاومة يقتل أبناء شعبه كما يفعل ما يسمي بجيش السوري الحر فهؤلاء يعملون لصالح غرب وبتنفيذ تركي عربي الله يعين شعب السوري من مرتزقة تركي غربي

    • زائر 2 | 3:10 م

      يا بختكم يا اعداء الديمقراطية والحرية

      الغرب كذاب وينافق مهما كان نظام الاسد وايدنا مطالب الشعب السوري وثورته وحقه في الحرية ولكن لايمكن ان نثق في الغرب ونفاقه ، من متى هذا الغرب يقف مع الاسلاميين الا اليوم حين صار هؤلاءالاسلاميون يديرون البوصلة اليوم في صالح الغرب ان نظام الاسد مطلوبه رقبته ليس لانه حزب شمولي وقابض على الحكم من فترة ولكن ان نظام الاسد ومن سؤ حظه انه متحالف مع اعداء الغرب التقليديين ومعادي فئة السلفية المعادية للمقاومة ولحسن حظ هؤلاء ان ثورة الشعب السوري ستجنيها هذه الفئة التي لا تؤمن اصلا بالحرية والديمقراطية

    • زائر 1 | 2:50 م

      عن أي ثورة يتحدثون

      أستغرب عندما يقولون توجد ثورة في سوريا لها مطالب مشروعة يستخدمون فيها القوة والأنقلاب على الحكم بالسلاح والقتل ,,من الواضح جدا أن سوريا تواجه حربا بطريقة غير مباشر وبتمويل عربي غربي من العتاد والأسلحة والألغام وهؤلاء يريدون تفجير الشرق الآوسط برمته وفي النهايه سيحل الخراب والدمار وستبدأ الحروب الأقليمية ولربما تصل إلى الحروب العالمية

اقرأ ايضاً