استضاف بنك الأسرة وفداً من كبار مسئولي وموظفي البنك التونسي للتضامن وكذلك من المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، وذلك للتعرف على نموذج بنك الأسرة وبرامج وخدمات البنك الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة وعلى مستوى المنطقة الذي يعمل وفق الشريعه الاسلامية لتوفير خدمات التمويل متناهي الصغر للأفراد والمنظمات الأهلية من دون ضمانات ولا كفالة ولا مصاريف إدارية، بالإضافة إلى برنامج غرامين الذي يحتضنه البنك من ضمن خدماته التمويلية للأفراد والأسر المنتجة في المملكة.

وتم خلال الاجتماع مع الوفد مناقشة الخدمات والبرامج التي يقدّمها البنك سواء من الناحية التمويلية أوالفنية والدور الذي يمكن أن يلعبه بنك الأسرة في رفع مستوى دخل الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود، والتي يتم حالياً محاولة تطبيق تجربة بنك الأسرة البحريني في البنك التونسي للتضامن؛ إذ لا توجد حالياً مؤسسات تمويلية متخصصة توفر التمويل الإسلامي للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ويواجه أصحاب المشروعات متناهية الصغر صعوبات في الحصول على التمويل والخدمات المساندة.

وصرح الرئيس التنفيذي للبنك، عاطف الشبراوي «أن زيارة وفد البنك التونسي للتضامن لبنك الأسرة جاءت للتعرف عن كثب على نموذج عمل البنك والخدمات التي يقدمها وذلك للاستفادة من تجربة بنك الأسرة في إطلاق برامج تمويل متناهي الصغر مطابقة للشريعة الاسلامية وكذلك حزمة البرامج غير التمويلية في بنك التونسي للتضامن».

وأثنى الشبراوي على الزيارة، التي عن طريقها يسعى الطرفان إلى فتح المزيد من آفاق التعاون وتعزيز العلاقات التي قد تثمر عن تبادل الخبرات، والعمل من أجل توفير أقصى احتياجات الزبائن من ذوي الدخل المحدود عن طريق تقديم الخدمات التمويلية والخدمات الريادية لتطوير المؤسسات الصغيرة ذات المشاريع متناهية الصغر طبقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إيفاد عدد من موظفي بنك التضامن التونسي للتدريب ودراسة المنتوجات المختلفة التي يوفرها بنك الاسرة لأصحاب الأفكار من الشباب والنساء وكذلك من ذوي الاحتياجات الخاصة».

وقد أبدى المدير التنفيذي للمركز الدولي للتدريب المالي الإسلامي ومركز الإعلام بالمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، محمد يوسف، إعجابه بأعمال وبرامج بنك الأسرة والتي تتماشى مع أهداف البنك التونسي للتضامن من حيث المساهمة في نشر ثقافة المبادرة والاعتماد على الذات وترسيخ عقلية العمل إسهاماً في إرساء دعائم التنمية المستديمة وحفز الطاقات وتشجيعها على خلق المبادرات المميزة في مختلف المهن والقطاعات الاقتصادية كافة وأن تجربة بنك الأسرة تعتبر رائدة في المنطقة العربية ومثالاً ناجحاً على الاقتصاد الاجتماعي الذي يتعامل مع قضايا المجتمع»