العدد 3408 - الخميس 05 يناير 2012م الموافق 11 صفر 1433هـ

مساعٍ لاسترجاع حق أهالي داركليب وشهركان في مشروعهم الإسكاني

يوسف البوري
يوسف البوري

أفصح رئيس مجلس بلدي الشمالية السابق، يوسف البوري، عن مساعٍ جادة على مستويات رفيعة، لاسترجاع حق أهالي داركليب وشهركان، في مشروعهم الإسكاني الذي يضم 156 وحدة سكنية، أوشكت وزارة الإسكان على الانتهاء من إنشائها.

وأوضح البوري لـ «الوسط»، أنه «مع بداية الأسبوع الماضي كانت هناك تحركات من بعض الأطراف، لتأكيد حق أهالي القريتين، في المشروع الإسكاني الذي جاء بأمر من العاهل في العام 2004.


توزيع المشروع على غيرهم لن يعطي اطمئناناً وسكينة لقاطنيه... البوري لـ «الوسط»:

مساعٍ حثيثة لإثبات حق أهالي «داركليب» و «شهركان» في مشروعهم الإسكاني

الوسط - علي الموسوي

كشف رئيس مجلس بلدي الشمالية السابق، يوسف البوري، عن مساعٍ جادة على مستويات عالية، لاسترجاع حق أهالي داركليب وشهركان، في مشروعهم الإسكاني الذي يضم 156 وحدة سكنية، أوشكت وزارة الإسكان على الانتهاء من إنشائها.

وأوضح البوري لـ «الوسط»، أن «مع بداية الأسبوع الماضي كانت هناك تحركات من بعض الأطراف، لتأكيد حق أهالي القريتين، في المشروع الإسكاني الذي جاء بأمر من العاهل في العام 2004».

وفي حين أشاد البوري، بالتحركات من أجل عدم توزيع مشروع داركليب الإسكاني، على غير أهالي داركليب وشهركان، رأى أن «من الصعوبة أن يقطن أحد من خارج هاتين القريتين في المشروع، وإن تم ذلك، فلن يكون هناك اطمئنان وسكينة واستقرار لمن سيسكن المشروع من خارج القريتين».

وبيّن البوري أن «بعد اعتصام الأهالي الثاني يوم الخميس الماضي (29 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، تلقينا اتصالات من أطراف عالية المستوى، تستفسر عن المشروع، وعلى إثر ذلك، قدمنا لهم نبذة مختصرة عن المشروع، في حين قدمنا ملفاً كاملاً عن المشروع لأطراف أخرى».

وكان أهالي داركليب وشهركان، قد اعتصموا 3 مرات أمام مشروعهم الإسكاني خلال الأسبوعين الماضيين، بعد توارد الأنباء عن توزيع المشروع على أصحاب طلبات إسكانية من خارج قريتيهم.

وذكر البوري «بيّنا للأطراف، التي أبدت تعاوناً ومساعي جادة لحل الموضوع، بداية المشروع ووضع القريتين، وكيف أن شهركان حرمت من أرضٍ كان من المقرر إنشاء مشروع إسكاني عليها يتسع لـ 200 وحدة سكنية، وكذلك بيّنا عدد الطلبات الإسكانية في القريتين، وهي تتجاوز 500 طلب». وقال البوري: «ذكرنا للأطراف المعاناة التي يعيشها أهالي القريتين، والأضرار النفسية التي يعانون منها بسبب عدم توزيع المشروع، وخصوصاً أولئك الذين يعيشون في بيوت آبائهم، إذ يصل عدد العائلات في المنزل الواحد إلى 6».

وأضاف «بيّنا المخاوف من حدوث فتنة اجتماعية جراء التوزيع غير العادل. وهذا المشروع أنا كنت شاهداًَ عليه، وخصوصاً في شهري أبريل ومايو من العام 2010 وهو من مشروعات امتدادات القرى، وهو يمثل رؤية الملك في ترابط القرى، وأنا شاهد على اهتمام الديوان الملكي به».

وواصل البوري حديثه «أشرنا إلى الأطراف المذكورة إلى أنه لا يوجد ما يفيد رسمياً بأن المشروع وزع، ولكن هناك أنباء مؤكدة بأن وزارة الإسكان اتخذت خطوات نحو هذا الاتجاه».

وأكد البوري أن «الدولة يجب أن تكون حاضنة وليست حارمة. وحتى مع من نختلف معهم سياسياً، كان هناك اتفاق على أن المشروع حق لأهالي قريتي داركليب وشهركان، ولا يمكن لأحد غيرهم أن يقطن فيه».

وأفاد البوري «مثال واحد فقط، مشروع جدالحاج الإسكاني، أعطي منزل واحد فقط في المشروع لشخص من خارج القرية، الأهالي خرجوا اعتصاماً واحتجوا على ذلك، ولهذا من الصعوبة أن يقطن أحد من خارج هاتين القريتين في المشروع، وإن تم ذلك، فلن يكون هناك اطمئنان وسكينة واستقرار لمن سيسكن المشروع من خارج القريتين».

ورأى رئيس مجلس بلدي الشمالية السابق، أن «توزيع المشروع على غير أهالي داركليب وشهركان، سيخلف مشكلات كبيرة، ويمثل حرماناً حقيقياً، ويجب ألا تتعاطى الدولة بهذه الصورة مع المواطنين».

وقال: «الدولة يجب أن تكون حاضنة، وهي العنوان الأكبر، وإن حدثت أمور أخرى، فالدولة أكبر من العناوين الصغيرة. البحرين يجب أن تدخل مرحلة جديدة، وصفحة جديدة، وخصوصاً بعد تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق...».

وشدد البوري «علينا أن نسمع لصوت العقل، وإذا كانت هناك بعض الأطراف تريد زج الموضوع بالسياسة، فعلينا ألا نزيد الساحة بالاحتقان، فالدولة عليها أن تبعث الرسائل الإيجابية لمثل هذه المناطق».

ونوّه البوري إلى أن «إحدى النساء اللاتي من المقرر أن يستفيد زوجها من المشروع، اشترت أثاث المنزل والاحتياجات الرئيسية، ولذلك من المعيب جداً أن يوزع المشروع على غير مستحقيه من أهالي داركليب وشهركان».

وعبر البوري عن ثقته بالمساعي التي تبذلها الأطراف المذكور، وقال: «ثقتنا كبيرة بهذه المساعي الخيرة، التي تفهمت وبينت أحقية الأهالي في هذا المشروع، ونتمنى أن تتكلل هذه المساعي بالنجاح، وتدفع نحو تقليل الاحتقان. كما ونتمنى أن نرى هذه الجهود وتترجم على الواقع العملي، وتصدر التطمينات للأهالي».

وأشاد البوري بـ «كل تفاعل مع المشروع، لأنه مشروع إنساني ووطني، ويستحق المتابعة، ونحن داعمون لكل تحرك خير يساهم في توفير السكن الملائم للمواطن البحريني، وتلبية كل احتياجاته في هذا الوقت، ونحن متفائلون لأبعد الحدود، وعلينا أن ندفع باتجاه تهدئة الأمور».

وتحدث البوري عن قرية داركليب قائلاً: «ينسب لقرية دار كليب أنها من أكثر من المناطق حضارية وسلمية، فهي تضم رجال دين ومؤسسات المجتمع المدني، يشهد لها بالحيوية والترابط والنشاط المتميز، ما جعل هذه القرية نموذجاً متحضراً وراقياً على مختلف الأصعدة. وهم مازالوا يمدون يد التعاون ويأملون لفتة كريمة من قبل الدولة، تطمئنهم بحقهم في مشروعهم الإسكاني»

العدد 3408 - الخميس 05 يناير 2012م الموافق 11 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 3:12 م

      محايد

      يجب على الجميع احترام القانون ولا في شي اسمة امتداد القرى يجب ان تتوزع المنازل حسب اقدميت الطلب. لكي يتحقق العدل والمساوة وقانون امتداد القرى غير منصف والي اقترح هذا القانون جمعية الوفاق الي تطالب با المساواة والعدالة وتعمل على عكس ذلك

    • زائر 14 | 2:15 م

      البحرين صغيرة

      بسكم طمع ناس مناطقهم ماعندهم داعوس اسكان ومجبورين يطلعون
      وبعدين لازم في قريتكم بيوت يعني حتى لو طلعوكم دار جليب و عطوكم في الدير المسافة كلها ساعة بالكثير

    • زائر 12 | 6:22 ص

      بحريني مقهور حده .

      مع الأسف الشديد في مسئولين في الدولة همهم الأول و الأخير إفشال مكرمات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله و رعاه لشعبه الوفي من الطائفة الشيعية الكريمة .

    • زائر 10 | 5:05 ص

      الطيور طارت بأرزاقها

    • زائر 9 | 4:45 ص

      الحين شنو علاقة البوري بالقصة .. وشنو الجديد اللي جابه عن الموضوع ويتحرك حاليا ويقول قلنا لهم وبينا لهم بأي صفه .. . وين رئيس المجلس البلدي الشمالي علي الجبل وين ممثل الدائرة ..

    • زائر 7 | 3:39 ص

      مع احترامي للبوري ولكن

      أين الأعضاء البلديين الحاليين عن هذه المشكلة. وهم من يجب ان يتكلم من باب أولى.

    • زائر 6 | 2:06 ص

      تعليق على التعليق

      من شهركاني.. أرد على صاحب التعليق رقم 1
      ما ذكر عن داركليب لا ينفي وجوده عن شهركان. قد تكون سقطة من المحرر من غير قصد
      فنحن على ثقة من الاثنين ( البوري والمحرر )

      تعليق على تعليق رقم 2 :
      عزيزي هذا مشروع امتداد القرى ما بيوفي أكثر من ثلث طلبات القريتين. ما نتكلم عن مدينة كبيرة. ومع ذلك ترى تعال إلى أهالي القريتين وبتشوف الانصهار بينهم وبين كل من سكن معهم

      وخلك محضر خير احسن

    • زائر 5 | 2:05 ص

      عزيزي زائر 2 ..

      المشروع الإسكاني جاء بأمر من العاهل في العام 2004 و بطلب من أهالي المنطقة بعد زيارتهم للعاهل.

      توزيع البيوت علي غير أهالي المنطقة هو مخالفة لأوامر الملك. و "يبدو" أن له أهداف أخري "غير معلنه".

      التطرف الذي يهدم و لا يعمر موجود في احدي ساحات المحرق التي تعرفها بلا شك.

      تحية لك و لأهل المحرق الذين أحبهم جميعا.

    • زائر 2 | 12:54 ص

      .......

      ما هذا التطرف فى التفكير الاستحواذى الذي يهدم ولايعمر ياأستاذ تعال الى المحرق وتعلم درس قد يفيدك ويفتح مداركك من خلال جوله في مناطق بيوت الاسكان فسترى الستراوي والمنامى والمحرقى يعيشون جنباً الى جنب والكل مؤمن على أهله وحلاله بمعيت جاره والعكس صحيح0

    • زائر 1 | 12:19 ص

      تناقض!

      في البداية تقول" لاسترجاع حق أهالي داركليب وشهركان، في مشروعهم الإسكاني الذي يضم 156 وحدة سكنية"، و في النهاية تقول عن قرية داركليب"ينسب لقرية دار كليب أنها من أكثر من المناطق حضارية وسلمية، فهي تضم رجال دين ومؤسسات المجتمع المدني،يشهد لها بالحيوية والترابط والنشاط المتميز، ما جعل هذه القرية نموذجاً متحضراً وراقياً على مختلف الأصعدة.وهم مازالوا يمدون يد التعاون ويأملون لفتة كريمة من قبل الدولة، تطمئنهم بحقهم في مشروعهم الإسكاني"

      تحياتي...

      مخارقاوي متزوج سيدة شهركانية

اقرأ ايضاً