أدى المغاربة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء البلاد طلباً لسقوط الأمطار للمرة الأولى منذ العام 2007 عندما أدى الجفاف إلى تقليص الناتج من الحبوب الغذائية الأساسية إلى أقل من ربع احتياجات البلاد رغم أن الخبراء يقولون إن من المحتمل أن يكون محصول السنة الحالية أقل كارثية.
وقالت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية إن الصلوات أقيمت وقت الضحى في جميع أنحاء المساجد بالمغرب وأماكن الصلاة "تنفيذاً للأمر السامي لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وأضافت الوزارة أن صلاة الاستسقاء تقام كلما انحبس المطر "تضرعاً إلى الله تعالى أن يغيث البلاد والعباد وينزل الغيث ويحيي به الأرض وينبت به الزرع ويدر به الضرع ليكون خيراً ورحمة".
وتعتمد الزراعة في المغرب أحد اكبر موردي الغلال في العالم بشكل كبير على الأمطار.
وتشير تقديرات وزارة الزراعة إلى أن نحو 1.4 مليون مغربي يزرعون 5.3 ملايين هكتار من الأراضي.
ويمثل المشتغلون بالزراعة نحو 40 في المئة من القوى العاملة في المغرب وعددها 11 مليون نسمة.
ويؤدي ضعف الحاصلات الزراعية إلى زيادة الواردات ما يضعف ميزان المدفوعات الهش بالفعل ويشجع المزارعين على البحث عن فرص عمل في المدن الأمر الذي يسبب زيادة كبيرة في عدد سكان المدن مع وجود كثير من الأشخاص الذين يعيشون في ظل أوضاع محفوفة بالمخاطر.
وقال أحمد أويحيي الذي يرأس الاتحاد المغربي للزراعة إن الأمطار ربما تمثل أهمية كبيرة خلال الأيام السبعة إلى العشرة القادمة.