أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن ما وفرته قيادات وحكومات دول مجلس التعاون لشعوبها من خدمات وما كفلته من مقومات ترتقي بالتنمية البشرية ومنها التعليم، لم يُوفر أو يتحقق في كثير من الدول، وهذا ما جعل دول المجلس محط أنظار العالم.
وأشار سموه إلى أن مثل هذه المنجزات ينبغي الحفاظ عليها بالوعي والاستمرار في خطى التقدم من أجل ضمان ريادة دول المجلس في مختلف المجالات، موضحاً سموه أنه "من هنا ينطلق دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي التي يجب عليها أن تلحق بركب التطور العلمي المتسارع، وندعو جميع المسئولين عن العملية التعليمية بدول مجلس التعاون بضرورة التعاون إلى أبعد قدر على صعيد الجامعات حتى تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية".
وأكد سموه ضرورة استثمار العلم في تعزيز الاستقرار وتكريس الأمن وأهمية الاهتمام بتطوير البحث العلمي الخليجي.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر استقبل بديوان سموه صباح اليوم الثلثاء (17 يناير/ كانون الثاني 2012)، وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد للمشاركة في الاجتماع الخامس عشر للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول المجلس.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية التعاون في المجال التعليمي بين دول مجلس التعاون للحفاظ على المستويات العالية التي حققتها في مجال التعليم والتنمية والبشرية.
وشدد سموه على أن العلم هو البوابة الرئيسية للتنمية وعليه يجب مضاعفة التنسيق والتعاون بين دول المجلس في هذا الجانب لتحقيق تطلعاتها في الوصول إلى مستقبل زاهر المدخل إليه المعرفة والعناية بالتعليم.
وأشار سموه إلى أن دول مجلس التعاون أثبتت بوقفاتها ووحدتها بأنها قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر، لافتا سموه إلى أن التحديات التي تواجه المنطقة تستلزم مزيداً من الوعي والتعاون وهنا تكون المسئولية مضاعفة على القائمين على مؤسسات التعليم.
من جانبهم، أعرب وزراء التعليم والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على توجيهات سموه السديدة بشأن آفاق التعاون الخليجي فيما يخص المسيرة التعليمية، منوهين بما وفرته الحكومة برئاسة سموه من تسهيلات لانعقاد الاجتماع الخامس عشر للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول المجلس، منوهين بما تحظى به المسيرة التعليمية من اهتمام ودعم من سموه حتى أصبحت محط أنظار كبريات المنظمات الدولية المتخصصة.
شعب الخليج في نعمه الحمدلله
ليتهم يعتبرون ويجوفون احوال غيرهم