أكدت وفود تمثّل أكثر من 140 بلداً حول العالم مشاركتها في الدورة الخامسة من «القمة العالمية لطاقة المستقبل» 2012 التي تعقد في أبوظبي في الفترة من (16-19 يناير/ كانون الثاني 2012). ويتصدر جدول أعمال القمة موضوع كفاءة استهلاك الطاقة، وذلك وفقاً لاستطلاع للرأي شمل الذين يقومون بالتسجيل المسبق للمشاركة في القمة.
وستخصص «القمة العالمية لطاقة المستقبل» 2012 جلسة نقاش حول هذا الموضوع في 17 يناير الجاري، تشارك فيها نخبة من أبرز الشركات في القطاع، منها «جنرال إلكتريك» و «باير ماتيريال ساينس» و «شنايدر إلكتريك» و «سيمنز» و «إكسون موبيل».
كما سيقوم العديد من الشركات العارضة باستعراض أحدث التقنيات والحلول في مجال كفاءة استهلاك الطاقة، والتي يعتبر العديد منها جديداً على أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وستشهد القمة عرض مجموعة واسعة وكبيرة من المنتجات التي تتعلق بكفاءة استهلاك الطاقة، فيما ستقوم 9 شركات بإطلاق ابتكارات جديدة في هذا القطاع في المنطقة، بما فيها «روود لايتنج أريبيا» المحدودة، و «كورفس إينرجي»، و «توتو آسيا وأوقيانيا والشرق الأوسط»، و»نيست إيه إس»، و «ويستيفورم إيه جي»، و «سلاي فيلترز»، و «دبليو تو إي إندستريز»، و «كلين فيز»، و «سيريس إينرجي».
وتحاول هذه الشركات إيصال رسالة واضحة مفادها أن التنمية المستدامة تتطلب مزيداً من الاستخدام المسئول للطاقة فضلاً عن طرق ووسائل نظيفة لإنتاجها. ووفقاً لإحدى الدراسات التي أجرتها «الوكالة الدولية للطاقة» في 2011، فقد ساهم اعتماد الإجراءات التي تعزز كفاءة استهلاك الطاقة قد ساهم في توفير أكثر من نصف الطلب العالمي المتوقع على الطاقة في الفترة بين العامين 1970 و2010.
وفيما يشار إلى أن التوسع العمراني يعد سبباً رئيسياً لاستهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون، فإن اعتماد استراتيجيات أخرى لكفاءة استهلاك الطاقة والتقنيات والابتكارات المتعلقة بها يمثل ركيزة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، التي يتجاوز النمو السكاني فيها المعدلات العالمية بأشواط كبيرة.
وفي كلمته أمام القمة العالمية، سيشدد رئيس برنامج البناء التجاري البيئي في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى «باير ماتيريال ساينس» توماس بريج، على أهمية كفاءة استهلاك الطاقة في قطاع البناء.
وقال في هذا الصدد: «يتعين على أي استراتيجية نشطة لحماية المناخ أن تأخذ بعين الاعتبار المباني، حيث إن تشغيلها يستأثر بنحو 40 في المئة من احتياجات الطاقة العالمية، و30 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً. لكن الموضوع لا يقتصر على إنشاءات بعينها بل يتعلق الأمر بمدن بأسرها. وبحلول 2030، فإنه من المتوقع أن تستأثر المباني بنحو 73 في المئة من الاستهلاك العالمي للطاقة، و87 في المئة من الاستهلاك في الولايات المتحدة الأميركية، و83 في المئة في الصين».
وأضاف بريج: «تعد المباني الاقتصادية ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة والتي لا تصدر انبعاثات، قابلة للتطبيق من الناحية التجارية، لكن تنفيذها يحتاج إلى التعاون الفعال في مرحلة التخطيط الأولي بين المهندسين ومطوري العقارات والهيئات الحكومية. وباعتبارنا المشغل لبرنامج البناء التجاري البيئي، فإننا نعلم أن التخطيط المتكامل من شأنه أن يؤتي ثماره».
ووفقاً لمدير معرض «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، ناجي الحداد، فإن «القمة العالمية لطاقة المستقبل» 2012 تلقت حتى الآن طلبات تسجيل مسبقة للمشاركة فيها من 120 بلداً، يتقدمها الإمارات العربية المتحدة والسعودية والهند ونيجيريا وباكستان والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والصين واليابان.
وقال: «يعكس اهتمام الخبراء والجمهور على السواء بموضوع كفاءة استهلاك الطاقة مدى الاهتمام العالمي بالموضوع الحيوي الذي ينطوي عليه شعار القمة: «تمكين الابتكار المستدام». ولاشك أن جميع القطاعات، سواء النقل أو الإنشاءات أو التصنيع أو الإضاءة بتقنية «LED» أو التدفئة والتهوية والتكييف سوف تجني الكثير من الفوائد عبر اعتماد استراتيجيات كفاءة استهلاك الطاقة وتطبيق أحدث التقنيات والابتكارات المتاحة، ولهذا السبب فإننا نشهد هذا الاهتمام الواسع بالدورة الخامسة من «القمة العالمية لطاقة المستقبل» 2012».
وأضاف: «سيشكل معرض «القمة العالمية لطاقة المستقبل» 2012 منطلقاً للتعرف على مجموعة كبيرة من المنتجات في مجال كفاءة استهلاك الطاقة، تغطي كل استخدام وتطبيق يمكن تصوره في مختلف القطاعات، فضلاً عن أن العديد منها جديد على السوق. كما نتوقع نسبة حضور عالية من قبل المتخصصين الذين يعملون على مكاملة أنظمة كفاءة استهلاك الطاقة في عملياتهم، بما فيهم المعماريون، والمهندسون، ومقاولو البناء، إضافة إلى خبراء آخرين ذوي الصلة بقطاع البناء والتشييد».
وتعد «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي تدخل الآن عامها الخامس، الملتقى السنوي العالمي الأبرز المعني بتشجيع تطور الطاقة المتجددة، وكفاءة استهلاك الطاقة، وتقنيات إدارة النفايات والمياه.
وتستقطب القمة السنوية نخبة من أبرز الشخصيات في السياسة والمال والأعمال والتعليم والصناعة للدفع بالابتكار وتعزيز فرص الأعمال والاستثمار تلبية للحاجة المتزايدة للطاقة المستدامة.
وبشأن موضوع «تمكين الابتكار المستدام»، تستضيف «القمة العالمية لطاقة المستقبل» 2012 مؤتمراً ومعرضاً رفيعي المستوي بمشاركة شركات من كل أنحاء العالم للترويج لأحدث منتجاتها وخدماتها.
ومن المتوقع أن يحضر القمة أكثر من 26 ألف شخص، بما فيهم 3 آلاف موفد، و650 شركة عارضة، و20 جناحاً وطنياً
العدد 3422 - الخميس 19 يناير 2012م الموافق 25 صفر 1433هـ