أكد الرئيس التنفيذي للجنة الوطنية لمواجهة الكوارث أحمد حسين أن 75 في المئة من الكوارث لها علاقة بالعوامل الجوية كالطقس والمناخ والماء.

وأوضح حسين خلال حلقة نقاش شبابية بعنوان «هل البحرين معرضة للكوارث البيئية؟» نظمتها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية أمس (الأربعاء) برعاية رئيس الهيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، أن الكوارث أصبحت تزداد في الوقت الذي أصبحت فيه الأسباب تختلف وتتعدد.

ولفت حسين إلى أن الكارثة هي عبارة عن حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة، أو ربما تكون بسبب فعل الإنسان، لتسبب بعد حدوثها خسائر مادية وخسائر بشرية، كما أنها تؤثر على الاقتصاد.

وذكر حسين أن ما بين العام 1975 إلى العام 2007 سببت الكوارث خسائر اقتصادية قدرت بـ500 مليار دولار أميركي.

وقال: «إن التغيرات المناخية أكدت بأنها تلعب دورا في حدوث الكوارث، إذ إنها تؤثر في عملية حدوث الكوارث، ومن المتوقع أن يؤثر المناخ خلال الأعوام المقبلة على ارتفاع مستوى سطح الماء، وخصوصا أنه من المتوقع أن يرتفع منسوب مستوى سطح الماء في البحرين ما بين 9 إلى 80 سم في العام 2100».

وأضاف «كما أن من المتوقع أن تؤثر التغيرات المناخية على صحة الإنسان، في الوقت الذي ستتأثر فيه بعض المناطق مستقبلا، فمن المحتمل أن تتعرض للجفاف».

وأشار إلى التغيرات المناخية التي أسفرت عن عدة نتائج، ومن أهمها التي تعرضت لها البحرين خلال الفترة الأخيرة وهي ارتفاع درجات الحرارة وكثرة العواصف الترابية، مبينا أن الأخيرة غالبا ما تكون مقبلة من شمال الجزيرة العربية، لافتا إلى أن من أهم ظواهر التغيرات المناخية هو الانقلاب الحراري.

ونوه حسين إلى أن بعض الكوارث تكون بسبب فعل الناس، إذ إن التسرب النووي والتسرب النفطي يكونا سببا في حدوث كوارث.

وعمّا إذا كانت البحرين معرضة للكوارث، أوضح أن ذلك ممكن، إلا أن التغيرات التي يشهدها العالم هي التي تحدد ذلك.

كما تطرق حسين إلى دور اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث، موضحا أن اللجنة تكونت بقرار في العام 2006، إذ إن مهمتها تنطوي على العمل على أنها جهة رقابية مركزية تحرص على أن تكون جميع الوزارات ذات العلاقة لديها إمكانية لتقييم المخاطر، على أن تتعرض تلك الوزارات إلى الحوادث والمخاطر.

وذكر حسين أن اختصاصات اللجنة الوطنية تقتضي بتقييم الموقف العام للسلامة العامة في مملكة البحرين ووضع الخطط والبرامج لمواجهة الكوارث والحد من آثارها، إضافة إلى وقع اقتراحات وخطط وبرامج تفصيلية لمواجهة الكوارث.