أعلنت حكومة التبت في المنفى اليوم الاربعاء مقتل اثنين اخرين من متظاهري اقليم التبت في جنوب غرب الصين برصاص قوات الامن الصينية، لترتفع حصيلة قتلى الاحتجاجات هذا الاسبوع إلى خمسة أشخاص.وقالت حكومة التبت من منفاها في الهند إن الاثنين لقي حتفهما أمس الثلثاء في مقاطعة جارزي التبتبة التي تتمتع بحكم ذاتي، بإقليم سيشوان الصيني.ونقلت اذاعة "آسيا الحرة" عن مصادر أن حصيلة الضحايا قد وصلت الى خمسة اشخاص، بالاضافة إلى 40 حالة إصابة خطرة.وقالت حكومة التبت في منفاها بدارماسالا في الهند إن قتيلي امس سقطا بعد يوم من مقتل ثلاثة اخرين واصابة 32 برصاص القوات الصينية التي فتحت نيران اسلحتها على المتظاهرين في منطقة لوهو بنفس المقاطعة، والمعروفة بشخصيتها التبتية القوية ومعارضتها للحكم الصيني.واعتقل حوالي 40 متظاهرا في "سيدا" - أو "سيرسار" باللغة التبتية - حيث شنت السلطات الصينية حملة قمع ضد الاضطرابات هناك.وقال أحد المحليين، ويدعى جانتا، لاذاعة "آسيا الحرة": "تم فرض نوع من الاحكام العرفية".وقال مصدر آخر للاذاعة: "التزم سكان اقليم التبت منازلهم حيث تطلق القوات الصينية النار على أي شخص يغامر بالخروج إلى الشوارع".واوضحت الحكومة التبتية من منفاها في الهند ان الاضطرابات متواصلة في لوهو.وقال لوبسانج سانجاي، رئيس وزراء حكومة التبت في المنفى " تدعو الادارة العامة للتبت المجتمع الدولي أن يتخلى عن سلبيته في مواجهة الموقف الحالي.. لقد حان وقت تدخله لوقف اراقة مزيد من الدماء".وأضاف "إن صمت المجتمع الدولي يبعث برسالة واضحة الى الصين، مفادها أن اجراءات القمع والعنف التي تتبعها في التعامل مع التوتر في المناطق التبتية أمر مقبول".كانت الحكومة الصينية اتهمت مؤيدي استقلال التبت امس الثلثاء بترويج شائعات، وتشويه الحقائق.وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ، هونج لي، "ستقاتل الحكومة الصينية، كما تفعل دوما، جميع الجرائم وستكون حازمة في الحفاظ على النظام الاجتماعي الطبيعي".