أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال مايكل بوزنر اليوم (الخميس) أن بلاده تري في مصر بداية لانتقال ديمقراطي وبرلماني جديد.
وقال بوزنر، فى لقاء المائدة المستديرة بمقر السفارة الأميركية بالقاهرة، نرى في مصر بداية لانتقال ديمقراطي وبرلماني جديد يحظى فيه الأخوان المسلمون بمقاعد الأغلبية"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تكثف الحوار حالياً على أمل أن تجد مصالح مشتركة وأن تعمل الأحزاب ذات الصبغة الإسلامية بشكل يسير في اتجاه الديمقراطية وهناك حوارات حالية ومستمرة وستستمر وتزيد مع الأيام.
وحول الرؤية المنتظر أن تقدمها وزارة الخارجية الأميركية للكونجرس بشأن تقييم خطوات الديمقراطية في مصر قال بوزنر إنه من المهم التأكيد على حق حرية التجمع السلمي والحريات الدينية وسيادة القانون وكلها عوامل تؤدى إلى الانتقال الديمقراطي في مصر.
وحول موقع عملية السلام في السياسة الخارجية الأميركية التي تركز على التحول الديمقراطي أكد بوزنر أن عملية السلام كانت وستظل جزءاً مهماً في السياسة الخارجية الأميركية، والولايات المتحدة مستمرة في تشجيع عمل الرباعية الدولية وحل الدولتين وتشجيع استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفيما يتعلق بملف الأقليات الدينية قال بوزنر انه زار مصر في يناير/ كانون الثاني 2010 بعد الأحداث التي شهدت قتل عدد من الأقباط في نجع حمادي بصعيد مصر، مشيراً إلى أنه تحدث وقتها عن بطء مسألة المساواة بين المسلمين والأقباط واستمرار العنف، موضحاً أن موقفه لم يتغير ومستمر في نفس المطالب.
وعن استخدام الولايات المتحدة ورقة المساعدات مع مصر في هذا التوقيت الذي تتحول فيه مصر باتجاه الديمقراطية وعدم استخدامها أبان حكم الرئيس السابق حسني مبارك قال بوزنر إن هناك قراراً من الكونجرس بأن تكون المساعدات العسكرية لمصر مشروطة بالتحول الديمقراطي وهو أمر يستهدف تشجيع مصر على السير في طريق الديمقراطية، وهناك رغبة أميركية في رؤية تحول ديمقراطي تشارك فيه الأغلبية في مصر بحيث يصبح مجتمعاً حراً يتعامل بمعايير احترام حقوق وكرامة الإنسان.
وبالنسبة للأوضاع في سورية قال إننا في الولايات المتحدة نقدر الاهتمام والجهد المبذول من الجامعة العربية لحل الأزمة في سورية ولدينا رغبة للعمل والمشاركة مع الجامعة العربية، مشيراً إلى أن هناك أملاً وتوقعا بأن الأمر سيتم بحثه في مجلس الأمن قريباً.
وأضاف أن هناك زيارة لجيفرى فيلتمان مساعد وزير الخارجية لموسكو منذ أيام للتباحث مع المسئولين الروس حول هذا الملف خاصة وأن روسيا كان لديها وجهة نظر مختلفة.
وقال بوزنر"نحن نأمل بشدة في أن يتعاون المجتمع الدولي معا لاتخاذ الخطوات القادمة التي ستسمح بالعودة للهدوء وأن الرئيس السوري بشار الأسد كما قلنا من قبل لا بد أن يذهب" على حد قوله.