العدد 3433 - الإثنين 30 يناير 2012م الموافق 07 ربيع الاول 1433هـ

مفاوضات متوقعة في السعودية بين الحكومة الأفغانية و«طالبان»

أفغانستان تضغط على باكستان للاتصال بقيادات الحركة

مقاتل من حركة طالبان بعد انضمامه إلى الحكومة الأفغانية في إشارة للمصالحة
مقاتل من حركة طالبان بعد انضمامه إلى الحكومة الأفغانية في إشارة للمصالحة

قال مصدر دبلوماسي أفغاني أمس الاثنين (30 يناير/كانون الثاني 2012) إن مفاوضات ستجرى بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» في المملكة العربية السعودية.

وأوضح المصدر لوكالة «فرانس برس»: «سيحضر وفد من الحكومة الأفغانية وآخر من «طالبان» إلى المملكة في وقت غير محدد لإجراء مفاوضات» موضحاً أنه لم يتم تحديد المكان أيضاً. ورداً على سؤال بشأن حضور طرف ثالث المفاوضات، أجاب «حتى الآن، ليس هناك طرف ثالث يحضرها».

وكانت مصادر متطابقة أعلنت أمس الأحد أن باكستان وأفغانستان تسعيان إلى بدء مفاوضات مع «طالبان» في السعودية، الأمر الذي تؤيده الولايات المتحدة.

وقال عضو مجلس قيادة «طالبان» في مدينة كويتا غرب باكستان لـ «فرانس برس» إن «الحكومتين الأفغانية والباكستانية تدفعان بفكرة أن على «طالبان» إن يكون لها مكتب اتصال في السعودية لأنهما تعتقدان إنهما استبعدتا» من المفاوضات.

وتواصل «طالبان» التي أطاح تحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظامها العام 2001، مقاتلة قوات التحالف والجيش الأفغاني. وفي بداية يناير أعلنت نيتها إقامة مكتب في قطر للتفاوض مع الولايات المتحدة.

وتابع المصدر أن «باكستان تحاول تقسيم «طالبان» فئتين، واحدة تجري مفاوضات في قطر من دون باكستان وأخرى تضم (متمردين) مؤيدين لباكستان يعتبرون أنه تم تهميشهم ويريدون مكتباً آخر في السعودية».

من جهته، أشار مصدر أفغاني رسمي إلى إمكان إجراء المفاوضات في السعودية أو في تركيا، البلدين اللذين تم اقتراحهما في البدء لاستضافة مكتب لـ «طالبان».

وتعتزم أفغانستان الضغط على باكستان للاتصال بقادة حركة «طالبان» أثناء زيارة تقوم بها وزيرة خارجية باكستان، حنا رباني خار إلى كابول وتستمر يوماً واحداً حيث يأمل مسئولون أفغان في تهدئة توتر عبر الحدود وتمهيد الطريق أمام إجراء مفاوضات سلام مع المقاتلين.

وستزور خار كابول في أول فبراير/ شباط لمناقشة المصالحة وخطط وليدة لإجراء محادثات سلام قبل اجتماع بين ممثلي الحكومة الأفغانية و»طالبان» في السعودية.

وستمثل زيارة خار أول اجتماع رفيع المستوى بين مسئولين في البلدين منذ شهور. وتعتبر باكستان مهمة في إطار جهود الولايات المتحدة الرامية لفرض الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب القوات الأجنبية القتالية في العام 2014 .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي «نأمل أن تدشن (الزيارة) مرحلة جديدة في العلاقة بين البلدين». وأبلغت مصادر أمنية أفغانية رفيعة المستوى «رويترز» بأن مسئولين أفغاناً سيستعينون بزيارة خار للضغط من أجل الاتصال بالملا عبد الغني بارادار وهو من مؤسسي حركة «طالبان» واعتقل في باكستان العام 2010 بالإضافة إلى أعضاء آخرين في مجلس «طالبان» الذي يعرف باسم شورى كويتا نسبة إلى مدينة كويتا الباكستانية التي يقال إن قادة «طالبان» يعيشون فيها.

ويريد مسئولون أفغان الاتصال بشكل مباشر مع أعضاء كبار ومستشارين بحركة «طالبان» لأنهم صناع القرار الرئيسيين للتمرد ولهم أهمية فيما يتعلق بدعم عملية السلام الوليدة. وتنفي باكستان دائماً أنها توفر ملاذاً للمقاتلين كما تنفي وجود شورى كويتا.

وكان بارادار مقرباً من الزعيم الراحل لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول بالولايات المتحدة وكان الرجل الثاني في «طالبان» بعد زعيم الحركة الملا عمر. وقال مصدر أمني أفغاني رفيع المستوى «عندما يأتي الوفد الباكستاني إلى هنا سنطلب اتصالاً مباشراً بشورى كويتا أو الاتصال بالملا بارادار المحتجز لدى باكستان كبادرة حسن نوايا». وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «نريد تعاوناً صادقاً من باكستان فيما يتعلق بمحادثات السلام»

العدد 3433 - الإثنين 30 يناير 2012م الموافق 07 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً