العدد 3433 - الإثنين 30 يناير 2012م الموافق 07 ربيع الاول 1433هـ

الأكراد السوريون يتفقون على اللجوء لتدخل دولي للإطاحة بنظام الأسد

اتفق عدد من ممثلي الأحزاب السياسية الكردية السورية أمس الإثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2012) على ضرورة اللجوء إلى تدخل عسكري دولي للإطاحة بنظام بشار الأسد على غرار الإطاحة بنظام معمر القذافي.

وحضر أكثر من مئتي شخصية يمثلون الأكراد السوريين مؤتمراً عقد في أربيل (320 كيلومتراً شمال بغداد) على مدى يومين، بدعم من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، يهدف إلى وحدة أكراد سورية داخل وخارج البلاد، ودعم التظاهرات ضد نظام الأسد.

وقال سكرتير المؤتمر الوطني الكردي في سورية جواد الملا ، إن «التدخل الدولي هو الحل الوحيد ولدينا تجربة لأن نظام صدام حسين لم يكن ليزول لولا التدخل الخارجي».

وأطاحت دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظام حزب البعث في العراق الذي تزعمه صدام حسين لقرابة ثلاث عقود، في أبريل/ نيسان 2003. وأكد الملا أن «البعث السوري هو نفس البعث العراقي ولا يمكن لأحد أن يزيحه إلا التدخل الخارجي فهو الحل الوحيد».

وفيما يتعلق بسحب مراقبي الجامعة العربية من سورية، قال الملا إن «سحب المراقبين خطوة جيدة جداً لأن وجودهم كان سيعمل على إطالة وجود النظام». وجمدت الجامعة العربية السبت عمل بعثة المراقبين العرب في سورية بسبب «تصاعد وتيرة العنف».

وأكد عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي الديمقراطي الكردي في سورية سعد الدين الملا، أن «التدخل الدولي موجود أصلاً بوجود إيران وتركيا ولابد من قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار وفقاً للبند السابع لتجنب الفيتو الروسي والصيني».

ويسمح البند السابع لمجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات لتحقيق السلام الدولي، بينها استخدام القوة العسكرية.

كما أعرب سكرتير الحزب التقدمي الكردي في سورية حميد درويش، عن أمله باللجوء إلى مجلس الأمن في حال عدم التوصل إلى حل للأزمة السورية.

وقال «إذا لم تحل الأمور عن طريق الجامعة العربية فإن الأمور ستتجه إلى مجلس الأمن الذي لا يمكن أن يقف متفرجاً إلى ما لانهاية».

من جهته، رأى سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) في سورية عبد الحكيم بشار، أن «الوقت ما زال مبكراً للتدخل الدولي، واعتقد أن الحل الوطني سيكون أفضل إذا توافق مع ضغط دولي سياسي واقتصادي وإعلامي ودبلوماسي». وأضاف أنه «أعتقد يجب البحث عن حل وطني في البداية وفي حال فشل ذلك سنبحث عن الحلول العربية والدولية».

ويرى بشار أن موقف الجامعة العربية «غير واضح وليس كما كان موقفها في تونس ومصر وليبيا فقد كانت حازمة منذ البداية». ويمثل الأكراد تسعة في المئة من الشعب السوري.

وهناك 12 حزباً كردياً محظوراً، كلها علمانية وأكثرها تأثيراً حزب يكيتي والحزب الديمقراطي الكردي في سورية (بارتي) وحزب يزيدي الكردي والاتحاد الديمقراطي (القريب من حزب العمال الكردي).

ودان بيان مؤتمر الأحزاب الكردية السورية، الذي اختتم أعماله في أربيل العنف المستخدم من قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين مؤكداً أهمية التسامح والتعايش بين الشعب الكردي والمكونات السورية الأخرى. كما أكد أهمية التواصل بين الداخل والخارج وإيجاد آليات تمكن الجاليات الكردية لدعم نضال الشعب الكردي في كردستان سورية

العدد 3433 - الإثنين 30 يناير 2012م الموافق 07 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً