مرت سنوات على مطالبات أهالي الدائرة الثانية بمحافظة العاصمة إدارة الأوقاف الجعفرية ببناء مسجد الإمام زين العابدين(ع) الآيل للسقوط، وعلى رغم نشر «الوسط» موضوع المسجد في الثالث من شهر يونيو/ حزيران 2010 فإن وضع المسجد ازداد سوءاً والأوقاف الجعفرية لم تتدخل لفعل أي شيء.

وبحسب الأهالي؛ فإن المسجد يزيد عمره على 50 عاماً، وعلى رغم أن الشروخ كانت واضحة على جدران المسجد قبل عامين فإنها ازدادت الآن.

من جهته؛ قال رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد إن «مبنى المسجد من أسوأ المباني وخصوصا في العاصمة وهو آيل إلى السقوط، وبحاجة إلى إعادة البناء من جديد».

وتابع «إن هذا المسجد قريب من منطقة السوق ويقع في وسط المنطقة السكنية الكثيفة جدّاً ويُحتاج إليه في المناسبات الدينية أيضاً»، لافتاً إلى أن «كل هذه الأسباب تؤكد ضرورة سرعة بنائه».

وقال ميلاد: إن «دورة المياه في المسجد لا تصلح للاستخدام، وجدرانه متآكلة فضلا عن أن التأثيث سيئ جداً»، مشدداً على أن «هذا الأمر يقع في إطار مسئولية إدارة الأوقاف الجعفرية ونؤكد أن على الأوقاف ألا تتعذر بعدم وجود أوقاف للمسجد فهذا عذر أقبح من ذنب». وطالب الأهالي إدارة الأوقاف الجعفرية ووزارة العدل والشئون الإسلامية بـ «الاهتمام بشكل أكبر بالمساجد، وبالإسراع في منح مسجد زين العابدين، الذي هو بيت من بيوت الله عز وجل، اهتماماً جادّاً وسريعاً»، رافضين أن يبقى قديماً وأن يعاني من الإهمال بأية حجة كانت وإن كان عدم وجود موازنة له. وفي الوقت نفسه طالبوا الحكومة بالاهتمام بالمساجد وتطويرها، أو ترميم ما يستحق الترميم منها، وهدم وإعادة بناء ما يستحق ذلك منها