نددت المعارضة السورية باستخدام روسيا والصين حق النقض في مجلس الامن ضد مشروع قرار عربي غربي حول سوريا، فيما قتل 28 مدنيا بنيران القوات السورية النظامية، و31 عسكريا بينهم ثلاثة ضباط جراء الاشتباكات بين الجيش النظامي والمنشقين عنه في انحاء مختلفة من البلاد.
ودان المجلس الوطني السوري في بيان الاحد استخدام موسكو وبكين لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي غربي حول سوريا معتبرا ان هذا الموقف "رخصة للقتل بدون محاسبة"، واعلن انه سيتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال المجلس الذي يضم غالبية اطراف المعارضة السورية انه "يعبر عن ادانته البالغة لقيام حكومتي موسكو وبكين باعاقة مشروع القرار ويحملهما مسؤولية تصاعد عمليات القتل والابادة، ويعتبر أن الخطوة غير المسؤولة بمثابة رخصة للقتل دون محاسبة".
من جهتها وغداة الفيتو الروسي الصيني دعت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطية المعارضة الى "فتح قنوات حوار واتصال مع روسيا وغيرها من الدول كي تغير مواقفها دعما للمبادرة العربية وانجاحا لها".
كما عبرت الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي الاحد عن "اسفها العميق لفشل" مجلس الامن في التوصل لاتفاق حول سوريا مبدية خشيتها من مخاطر الانزلاق نحو "حرب اهلية تهدد الاستقرار في المنطقة".
وتوعدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد بتشديد العقوبات الحالية المفروضة على النظام السوري والسعي لفرض عقوبات اخرى تجفف مصادر التمويل وواردات الاسلحة لسوريا.
ودعا رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي الاحد كل الدول الى طرد سفراء سوريا احتجاجا على القمع الدموي للحركة الاحتجاجية.
وقال الجبالي ان "الشعب السوري ينتظر افعالا (...) اقلها قطع كل العلاقات مع النظام السوري (...) علينا ان نطرد السفراء السوريين من الدول العربية وكل الدول الاخرى".