يعاود قطار دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم رحلته اليوم بعد توقف أسبوع بسبب مباراة المنتخب الأولمبي مع نظيره الماليزي في تصفيات أولمبياد 2012، إذ تنطلق اليوم مباريات الجولة التاسعة الأخيرة من القسم الأول (الذهاب) بإقامة 3 مباريات يلتقي فيها الحد مع الحالة في الساعة 6:00 مساءً على استاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى تعقبها مباشرة مباراة الرفاع الشرقي والبحرين، فيما يلتقي فريقا المنامة والأهلي في الساعة 6:00 مساء على استاد نادي المحرق بعراد.
وتجمع مباريات اليوم أطراف منطقة وسط الترتيب ومراكز المؤخرة وبعيداً عن صراع أطراف المقدمة والتي ستخوض مبارياتها غداً، إذ يلتقي المحرق الثاني والبسيتين الثالث، فيما يلتقي الرفاع المتصدر مع النجمة، وبالتالي فإن لقاءات اليوم تحمل شعار وطموح البحث عن النقاط الثلاث من أجل تحسين مواقع الفرق على جدول الترتيب وكذلك السعي إلى الهروب ولو خطوة من خطر قاع الترتيب وخصوصاً في ظل تقارب النقاط بين الفرق من التاسع والرابع.
ويشهد استاد المحرق مواجهة تجمع الجارين الأهلي الرابع برصيد 10 نقاط والمنامة الثامن برصيد 8 نقاط في لقاء يتوقع أن يشهد ندية كعادة لقاءات الفريقين وكل منهما يسعى إلى الفوز، إذ يطمح الأهلي إلى إيقاف نزيف النقاط الذي أصابه في مبارياته الأخيرة وأدت إلى توقف رصيده عند 10 نقاط وابتعاده كثيراً عن صراع المقدمة بفارق وصل 14 نقطة وبالتالي فهو سيحاول وضع كامل ثقله من أجل الظفر بالفوز واستعادة نغمة الانتصارات ليحصل على دفعة معنوية للعودة إلى أجواء المقدمة خلال القسم الثاني.
ويعول مدرب الأهلي على نفس مجموعة اللاعبين التي خاض بها مبارياته السابقة في ظل قلة الخيارات المتاحة أمام المدرب الوطني فهد المخرق الذي يسعى لتوظيف لاعبيه وفق إمكاناتهم الفنية ويبرز منها لاعب الوسط حسين الفرحاني الذي تألق مع المنتخب الأولمبي في مباراة ماليزيا وعيسى شهاب مع احتمال مشاركة لاعب الوسط راشد الشروقي المنتقل حديثاً إلى صفوفه من نادي الحالة.
من جانبه، يخوض المنامة اليوم أولى مبارياته بقيادة مدربه الوطني أحمد صالح الدخيل الذي تولى المهمة خلفاً للمدرب خالد تاج الذي أقيل من منصبه بعد الخسارة الثقيلة للفريق أمام الحالة بثلاثة أهداف الجولة الماضية إذ يأمل المناميون أن يشكل ذلك التغيير صدمة معنوية إيجابية للفريق تساهم في تغيير الشكل الفني وتحسن من نتائج الفريق في مبارياته المقبلة وتدفع به إلى مواقع أفضل وخصوصاً أن الفريق يضم في صفوفه عناصر محلية شابة واعدة أبرزها هداف الدوري محمود جاسم وعيسى موسى ومسعود قمبر وبخبرة قائده حميد درويش وعلي سعيد الشهابي والمحترف البرازيلي جوليانو.
الحد والحالة
ويلتقي فريقا الحد والحالة في مواجهة قد تكون متكافئة وهما يقفان على درجة واحدة برصيد 9 نقاط ويفصل بينهما فارق الأهداف، إذ يحتل الحد المركز الخامس والحالة سادساً وكلاهما يسعى إلى انتزاع الفوز من أجل تحسين وضعه في وسط الترتيب وخصوصاً بعد تحسن نتائج الفريقين في مبارياتهما الأخيرة ما جعلهما يبتعدان قليلاً عن المراكز المتأخرة.
ولم يظهر الفريق الحداوي حتى الآن بالمستوى المنتظر منه في الدوري بعكس ظهوره الجيد في كأس الملك على رغم ما يضمه من لاعبين جيدين لكن الفريق يعاني من الناحية الهجومية التي يحتاج فيها إلى مهاجم هداف يتوج جهود الفريق الذي يبرز منه لاعب المنتخب الأولمبي عبدالوهاب المالود وحبيب نصيف ونايف الماجد، فيما ظهر فريق الحالة بمستوى جيد حتى في المباريات التي خسرها وبصعوبة والفريق وآخر تلك النتائج الإيجابية تغلبه على فريق المنامة بثلاثية وذلك يحسب لمدربه الوطني محمد زويد الذي يتعامل مع إمكانات وقدرات لاعبيه وأغلبهم من العناصر الشابة أمثال ثنائي المنتخب الأولمبي محمد البناء وعلي منير وجاسم عياش وفيصل السعدون والمهاجم أحمد الختال بجانب قائد الفريق يوسف زويد وخالد الشمري.
لقاء القاع
وستكون المباراة الثالثة لتضميد الجروح بين صاحبي المركزين التاسع والعاشر الأخير وهما الرفاع الشرقي (7 نقاط) والبحرين (نقطتين) في مباراة يبدو الفوز فقط النتيجة المطلوبة للفريقين في ظل وضعهما الحالي، فالشرقي "الليث الأبيض" يسعى إلى استعادة توازنه بعد تدهور نتائجه وعروضه في مبارياته الأربع الأخيرة والتي تعرض خلالها إلى خسائر متتالية على عكس بدايته القوية في الدوري وهو ما أدى إلى إعفاء مدربه المصري أحمد سند وتولي المهمة في لقاء اليوم مؤقتاً مدرب فريق الشباب الكابتن صقر خميس لحين وصول المدرب الجديد البوسني كريسو، والفريق الشرقاوي يعتمد على الجماعية والعناصر الشابة وبرز بين صفوفه دينامو الفريق وهدافه فيصل بودهوم الذي قد يغيب اليوم لسفره لظروف خاصة وهو ما قد يؤثر على الشكل الفني للفريق.
في المقابل، مازال فريق البحرين العائد لمصاف دوري الأضواء الموسم الحالي يعاني منذ بداية الدوري بسلسلة هزائم آخرها كانت أمام المحرق بثلاثة أهداف نظيفة وهو يقبع في ذيل الترتيب برصيد نقطتين وهو الفريق الوحيد الذي لم يتذوق حتى الآن طعم الفوز، وهو يدرك أن استمرار الهزائم سيزيد هموم الفريق الملقب بـ "الغزال الأخضر" ويدفعه نحو الإحباط وخصوصاً أن جميع الفرق تلعب بشعار حصد النقاط أولاً على أعتاب دخول رحلة الإياب الحاسمة
العدد 3441 - الثلثاء 07 فبراير 2012م الموافق 15 ربيع الاول 1433هـ