أكمل فريق النجمة عقد الفرق المتأهلة إلى دور الثمانية لكأس الملك المفدى لكرة القدم بعد تخطيه محطة فريق الحالة بستة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد النادي الأهلي في ختام مباريات دور الستة عشر ليتأهل لملاقاة الرفاع الشرقي الذي تخطى بدوره قلالي أمس.
وكان الفوز النجماوي منطقيا ومستحقا في ظل الفارق والقدرات الفنية والظروف التي خاض بها كلا الفريقين المباراة وصبت لصالح النجمة الذي لعب بتشكيلته الأساسية على عكس الحالة الذي افتقد لجهود مجموعة من عناصره الأساسية مثل قائده يوسف زويد وإبراهيم العبيدلي ودعيج ناصر والمحترف النيجيري أبولاجي لظروف الإنذارات والإصابات، وهو الأمر الذي انعكس على مجريات المباراة التي شهدت تفوقا وسيطرة نجماوية في أغلب فتراتها خصوصا في الشوط الأول الذي نجح خلال النجمة تسجيل الهدفين الأول والثاني ثم عزز تفوقه بتسجيل ثلاثية في الشوط الثاني.
وظهرت رغبة الفوز النجماوية مبكرا من خلال الاستراتيجية الهجومية التي دخل بها مدربه الجديد الوطني الكابتن رياض الذوادي في أول مباراة يقود فيها الفريق الموسم الجاري معتمدا على عناصر وأدوات ذات نزعة هجومية تمثلت في راشد جمال والبرازيلي جيلفرسون والشاب محمد الطيب وطلال المشعان وعلي سعيد وبسيطرة محمد سند وحسين السعودي في منطقة الوسط.
وبفعل الانتشار الجيد والسيطرة الميدانية من لاعبي النجمة تمكن الفريق من الوصول إلى المرمى الحالاوي وتهديده بكرتين خطيرتين الأولى عن طريق طلال المشعان الذي واجه المرمى لكنه فقد توازنه فلعب الكرة سهلة بيد الحارس، والأخرى لمحمد الطيب لم يحسن التعامل معها.
ووسط السيطرة النجماوية أعلن «الغزال» راشد جمال عن نفسه بتسجيل الهدف الأول برأسه اثر كرة وصلته من ركلة ركنية في الدقيقة 24.
وكان واضحا استغلال النجمة للفراغات وسوء التنظيم في الدفاع الحالاوي عبر التمريرات البينية التي جاء من أحداها الهدف الثاني عندما مرر المتألق النشط محمد الطيب كرة متقنة باتجاه جيلفرسون الذي انفرد وسدد كرة قوية في المرمى الحالاوي.
وفي الشوط الثاني مال أداء تحركات لاعبي النجمة إلى الثقة والارتياح وعدم الاندفاع الهجومي لكنه ظل ممسكا بزمام المبادرة وتراجع أداء خط وسطه في الناحية الهجومية ما دفع مدربه لإجراء تبديلات تنشيطية بإشراك حمد فيصل الشيخ ومحمد نور واضطر راشد جمال للتحرك نحو وسط الملعب للحصول على الكرات والهروب من الرقابة الدفاعية.
وأعطى دخول محمد نور نشاطا للناحية الهجومية النجماوية في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت انهيارا حالاويا واضحا وهو ما أسفر عنه تسجيل 4 أهداف نجماوية متتالية تألق خلالها محمد نور الذي سجل الهدفين الثالث والرابع وصنع الهدفين الخامس والسادس لزميليه محمد سند وجيلفرسون.
في المقابل، واجه الفريق الحالاوي موقفا صعبا في ظل غياب عناصره الأساسية ما اضطر مدربه الوطني أحمد صالح الدخيل للزج بتشكيلة شابة افتقدت الى الانسجام والترابط بين عناصرها فضلا عن افتقارها الخبرة واللياقة البدنية التي وضح تأثيرها في الشوط الثاني الذي شهد انهيارا حالاويا استثمره النجمة جيدا في مضاعفة غلة الأهداف في الدقائق الأخيرة.
وعجز فريق الحالة عن تشكيل أية هجمة وخطورة حقيقية طيلة المباراة وظل لاعبوه يتحركون غالبا وسط الملعب ما جعل دفاع وحارس النجمة في مأمن طيلة المباراة.
أدار اللقاء حكم درجة أولى عبدالله عباس الذي وفق في قيادة المباراة السهلة وأشهر البطاقة الحمراء للاعب النجمة حمد فيصل الشيخ لحصوله على إنذارين صفراوين.
العدد 2484 - الخميس 25 يونيو 2009م الموافق 02 رجب 1430هـ
